واصلت بورصات الخليج تراجعها، أمس، متأثرة بتراجع مؤشرات الأسواق الأميركية، وأسعار السلع، لاسيما النفط، الذي كان العامل الأكثر تأثيراً في خسائر أسواق المنطقة، ولم تتفاعل شركات خليجية مع ما أعلنته من نمو في أرباحها الفصلية.

Ad

يوم احمر جديد في مؤشرات اسواق المنطقة الخليجية، لم ينج منه امس سوى اصغرها، وهو البحريني حيث ارتفع بنسبة محدودة بينما سجل السعودي سقوطا مدويا دون مستوى 10 آلاف نقطة خاسرا اكثر من 2 في المئة، وخسر دبي 1.7 في المئة ليستقر عند مستوى 4492 نقطة، كما تراجع القطري بنسبة 1.3 في المئة ليستقر عند مستوى 13329 نقطة، واقفل مسقط عند مستوى 7103 نقطة حاذفا نسبة 0.9 في المئة تقريبا بينما سجل ابوظبي ادنى الخسائر بربع نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 4880 نقطة تقريبا، أما خسائر مؤشر سوق الكويت فكانت وسطا بنصف نقطة مئوية عادت به الى مستوى 7541 نقطة.

وكانت تراجعات مؤشرات الاسواق الاميركية واسعار السلع خصوصا النفط هي العامل الاكثر اثرا في خسائر اسواق المنطقة، حيث لم تتفاعل بعض الشركات الخليجية مع ما اعلنت عنه عن نمو في الارباح الفصلية التى سجلتها امس وامس الاول.

وملامسة سعر مزيج برنت مستوى 85 دولارا للمرة الاولى منذ 2009 كانت المؤثر على قطاعات عدة وتقديرات نمو اقتصاديات المنطقة بشكل عام خلال الفترة المقبلة.

تراجع الكويتي

خسرت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية امس متأثرة باداء اسواق المنطقة وتراجع السعري اكثر من نصف نقطة مئوية وتعادل 39.27 نقطة ليقفل عند مستوى 7,541.56 نقطة، كما فقد الوزني نسبة تزيد على ثلث نقطة مئوية تساوي مقدار 1.75 نقطة من قيمته لتصبح 491.52 نقطة، كما محا «كويت 15» 4.53 نقاط بعودته إلى مستوى 1,198.78 نقطة.

وكانت حركة التداولات قد سجلت نمواً مقارنة مع جلسة أمس الاول ببلوغ القيمة المتداولة 27.2 مليون دينار ووصول الكمية المتداولة إلى 249.3 مليون سهم، وذلك بعد إتمام تنفيذ 4,992 صفقة خلال الجلسة، مستفيدة بشكل خاص من التداول المرتفع على سهم تمويل خليج الذي عاد امس للتداول بعد توقف دام ثلاث جلسات.

أداء القطاعات

حققت ثلاثة قطاعات بعض المكاسب على مستوى مؤشرها هي مواد أساسية (1,234.74) ورعاية صحية (1,048.29) بمتوسط مقدار 7.3 نقاط والنفط والغاز (1,214.91) بمقدار 3.13 نقاط، بينما كانت حصيلة ثمانية قطاعات خسائر بلغت أقصاها 10.29 نقطة على مستوى خدمات مالية (1,053.12) ثم 7.91 نقاط لعقار (1,281.48)، في حين ثبت مؤشر تكنولوجيا (1,021.44) على إقفاله السابق دون تغير.

وبالعودة الى تداولات سهم تمويل خليج فقد شكلت لوحدها ما يقرب من ثلث نشاط السوق مما خوله التقدم إلى صادرة قائمة النشاط بعد أن جرى تداول 71.8 مليون سهم منه، تبعه في المراتب الأربعة اللاحقة ميادين (14.2) ثم المال (12.8) والسورية (11.5) وساحل (11.5)، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمسة نسبة 49 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة حاز المرتبة الأولى سهم بترولية (455 فلساً) بعدما حصد أرباحاً تعادل 5.8 في المئة)، تلاه سينما (950 فلساً) في المرتبة الثانية مع صعوده بنسبة 5.6 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة سيتي جروب (435 فلساً) الذي استطاع عبر تداول عشرة أسهم منه فقط تسجيل نمو بنسبة 4.8 في المئة، وبأقل بعشرين حل بيت الطاقة (91 فلساً) في المرتبة الرابعة، فيما ذهبت الخامسة لسكب ك (365 فلساً) المرتفع بنسبة 4.3 في المئة.

وفي المقابل تبوأ ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة فيوتشر كيد (106 فلوس) الهباط بنسبة 7 في المئة، عقبه م الأوراق (116 فلساً) مع هبوطه بنسبة 6.5 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة تمويل خليج (36.5 فلسا) الذي فقد ما يعادل 6.4 في المئة من قيمته، وتقلصت قيمة كفيك (70 فلساً) بنسبة 5.41 في المئة ليأتي في المرتبة الرابعة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل ع عقارية (53 فلساً) المنخفض بنسبة 5.4 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس بأداء متباين لمؤشراته، حيث انخفض السعري بمقدار 1.78 نقطة وكذلك «كويت 15» بمقدار 0.98 نقطة ليبقيا بالقرب من مستواهما السابق عند 7,579.05 و1,202.33 نقطة على التوالي، فيما ارتفع الوزني بشكل محدود للغاية بواقع 0.01 نقطة ليستقر عند مستوى 493.28 نقطة.

• تباين أداء حركة التداولات قياساً مع افتتاح جلسة أمس الاول، حيث تراجعت القيمة المتداولة بشكل طفيف لتبلغ 1.4 مليون دينار، في حين نمت الكمية المتداولة لتصل إلى 18.1 مليون سهم، تم تداولها عبر تنفيذ 355 صفقة عقب مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• صعد مؤشر قطاعين هما صناعية وخدمات مالية بمقدار لم يتجاوز نصف نقطة بداية الجلسة، بينما هبط مؤشر أربعة قطاعات هي النفط والغاز بمقدار 5.69 نقاط وخدمات استهلاكية وبنوك وتأمين بمتوسط مقدار نقطة واحدة، أما البقية فثبتت دون تغير.

• نشط سهم تمويل خليج بشكل أكبر من غيره بمعدل ناهز أربعة ملايين سهم إلا أنه تأثر سلباً بهذا النشاط لينخفض سعره عند الافتتاح، كما نشط إلى جانبه كل من ميادين والمال وساحل والسورية بمعدل أقل تراوح حول المليون ونصف، وكانت نتيجة التداولات عليها إيجابية لتحقق ارتفاعاً في سعرها.