• الرئيس: الجيش مستعد لحماية أشقائه العرب 

Ad

• «السلفية» تدعو إلى «ثورة تنفي خبث العلمانية»

قدّم السيسي، أمس، اعتذاراً لأهالي سيناء، معلناً تعويض المتضررين عن إخلاء الشريط الحدودي بنحو مليار جنيه، بينما بدأت لجنة رئاسية حواراً مع شيوخ القبائل للتعرف على مشكلاتهم وسبل تعويضهم بعد الإخلاء.    

حاول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي شهد أمس مناورة عسكرية ضمن فعاليات المناورة «بدر 2014»، تلطيف الأجواء مع أهالي شمال سيناء، بعد قرار الحكومة إخلاء الشريط الحدودي، المتاخم لقطاع غزة الفلسطيني ودولة إسرائيل، لتطهير المنطقة من الأنفاق، ضمن عملية عسكرية موسعة للقضاء على البؤر الإرهابية.

الرئيس المصري، الذي أعلن الأسبوع الماضي بالتشاور مع مجلس الدفاع الوطني، حالة الطوارئ وفرض حظر التجول في بعض مناطق شمال سيناء، تقدّم أمس باعتذار لأهالي سيناء عن القرار، قائلاً: «أتقدم برسالة تحية واعتذار لأهالي سيناء، مطالباً إياهم بألا يتركوا أحداً يدخل بينهم وبين شعب مصر».

ورغم الاعتذار بدا السيسي مصمماً على المضي قدماً في تنفيذ خطة الإخلاء، حيث أوضح - في تصريحات على هامش المناورة - أنه سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات لإخلاء منطقة الشريط الحدودي، وأضاف: «سيتم تعويض أهالي المنطقة بمبالغ قد تصل إلى مليار جنيه»، معترفاً بوطنية أهالي سيناء، وحجم التضحيات التي يبذلونها من أجل الوطن.

وفي إشارة إلى أهمية أمن الدول العربية، قال إنه على الرغم من اقتصار عمليات الجيش داخل حدوده، إلا أنه على استعداد لحماية أشقائه العرب، مشيراً إلى أن عملية «كرم القواديس» الإرهابية كانت تستهدف التشكيك في قدراته.

الوفد الرئاسي

في السياق، عقد «المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية» التابع لرئاسة الجمهورية، أمس، اجتماعاً مع عدد من عواقل وشيوخ سيناء، للاستماع إلى رؤيتهم بشأن الآليات اللازمة للنهوض بأوضاع المجتمع السيناوي. وقال المتحدث باسم الرئاسة، علاء يوسف، إن الاجتماع يأتي في سياق متابعة أوضاع أهالي شمال سيناء، ولاسيما في الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه.

بدوره، وصف نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، عبدالغفار شكر، اجتماع الوفد الرئاسي بشيوخ سيناء، بـ»الخطوة الطيبة»، مؤكداً لـ»الجريدة» أنها ستساعد على إزالة أي احتقانات بين الأهالي، بعد بدء الحكومة في تنفيذ عملية إخلاء الشريط الحدودي.

وأضاف: «المجلس قال في بيان له إن إخلاء الشريط الحدودي يأتي في إطار الحرب على الإرهاب، ولا يعد تهجيراً قسرياً».

في غضون ذلك، دافعت الحكومة عن قرارها، في بيان أمس، مشددة على أن ما يحدث في سيناء هو تأمين لحدود مصر الشرقية، بعد التفاهم مع الأهالي حول موضوع الإخلاء، في محاولة منها لمواجهة الاتهامات التي تشنها بعض الفضائيات المنحازة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، والتي تصف نقل السكان بالتهجير.

إلى ذلك، قال مصدر مطلع إن وفداً عسكرياً بدأ زيارة إلى كندا بهدف الاطلاع على أحدث التقنيات الفنية الخاصة بأعمال تأمين ومراقبة الحدود، بغية استخدامها على الحدود المصرية، وأضاف المصدر لـ»الجريدة»: «الوفد سيطلع على أحدث ما تم التوصل إليه في منظومة مراقبة الحدود».

في المقابل، نفى مصدر عسكري مسؤول، أمس، خبر وقوع انفجار عبوة ناسفة على الشريط الحدودي نشرته وكالة «رويترز»، وقالت إنه وقع في منطقة البراهمة بمدينة رفح، دون أن يسفر الحادث عن إصابات.

«الشباب المسلم»

في سياق موازٍ، حاولت «الجبهة السلفية» إحدى أبرز الكيانات السلفية الموالية لتنظيم «الإخوان»، العودة إلى المشهد السياسي مجدداً، بالدعوة إلى ما سمته «ثورة الشباب المسلم»، في 28 الجاري. وقالت الجبهة، في بيان أمس على حسابها بموقع «فيسبوك»: «أما آن لكل الميادين أن تنتفض في ثورة إسلامية اللحم والدم، تنفي خبث العلمانية».

وأكد المتحدث الإعلامي لـ«الجبهة السلفية»، خالد سعيد، دعوة جميع المناهضين للنظام الحالي للانضمام لحراك 28 الجاري، موضحاً لـ»الجريدة» أن الجبهة لم تدع إلى حمل السلاح، وأن الحراك في هذا اليوم، سيكون في قمة السلمية.

شغب الجامعات

داخلياً، تظاهر عشرات الطلاب الإخوان في جامعة القاهرة، أمس، مطالبين بضرورة رفع ما سموه الحصار الأمني عن الجامعة، وردد الطلاب هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وانتقلت فرق الانتشار الخاصة بالأمن الإداري للجامعة لتطويق المسيرة، لمنع حدوث اشتباكات، في حين أطلق المشاركون في التظاهرة عدداً من الألعاب النارية».

كما اندلعت مواجهات، أمس، بين طلاب من الإخوان وآخرين مستقلين وأفراد الأمن في جامعات الأزهر والزقازيق والمنوفية و6 أكتوبر، بعدما خرجوا في مسيرات احتجاجية، رفعوا خلالها شعارات «رابعة» ولافتات مناهضة للجيش والشرطة، ما دفع قوات الأمن الإداري إلى إطلاق رصاصات تحذيرية، قابلها طلاب الجماعة بقنابل المولوتوف الحارقة.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع في جامعة الأزهر، بضاحية مدينة نصر، وسط القاهرة، لتفريق الطلاب، بينما شهد محيط جامعة سوهاج (صعيد مصر) حضورا أمنياً مكثفاً، تحسباً لاندلاع تظاهرات طلابية.