في حين أجَّل وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى مناقشة موضوع «الوزن النسبي» مع أعضاء اللجنة التعليمية، إلى الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من الدراسة حول المقترحات المقدمة من اللجنة الفنية، كشفت وكيلة المنشآت التربوية عن خطة مبرمجة لهدم وإعادة بناء 30 مدرسة.

Ad

بينما كان مقرراً أن يستعرض وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى نتائج تقرير اللجنة الفنية التي شكلها لمراجعة موضوع الوزن النسبي مع أعضاء اللجنة التعليمية أمس، كشفت مصادر تربوية مطلعة عن اجتماع ضم الوزير العيسى وأعضاء اللجنة في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين الماضي، وناقش معهم مجمل المقترحات المقدمة من أعضاء اللجنة، وأبدى خلاله الوزير تفهما لمقترح جديد يقضي بعمل موازنة بين نظام الوزن النسبي وآلية توزيع الدرجات.

وقالت المصادر لـ«الجريدة»، إن الوزير العيسى طلب خلال الاجتماع إجراء مزيد من الدراسة لهذا المقترح، الذي أطلق عليه بعض أعضاء اللجنة مسمى «الوزن النسبي الخفي»، مضيفة أن الوزير العيسى، كلَّف عضو اللجنة مقدِّم المقترح، إجراء دراسة مستفيضة، مع شرح أكثر تفصيلا، خلال الاجتماع المقبل، المقرر أن يتم خلال نهاية الأسبوع الجاري.

وذكرت أن الوزير العيسى، قرَّر تأجيل اجتماعه مع أعضاء اللجنة التعليمية إلى الأسبوع المقبل إلى حين تكوُّن صورة نهائية لديه، والحصول على التقرير النهائي للجنة، لافتة إلى تشديد الوزير العيسى على ضرورة سرعة الانتهاء من التعديلات والمقترحات لعرضها على النواب في مجلس الأمة الأسبوع المقبل، كحد أقصى.

قائمة الإزالة

من جانب آخر، أعلنت الوكيلة المساعدة للمنشآت التربوية والتخطيط المهندسة يسرى القحطاني عن خطة مبرمجة لإزالة 30 مدرسة متهالكة وإعادة بنائها، موضحة أن عملية الإزالة ستتم وفق جدول زمني تحدده المناطق التعليمية بحسب الحاجة لاستغلال مدارسها.

وقالت المهندسة القحطاني في تصريح للصحافيين أمس، إن هدم المدارس المذكورة، لن يكون فوريا، وذلك تجنباً لحدوث أزمات قد تؤثر على انتظام العام الدراسي، موضحة أنها سترفع كشفاً بالمدارس الـ30 المتهالكة إلى الوزير العيسى لإعتماد قرار إزالتها بالتنسيق مع المناطق التعليمية، وبحث آلية نقل الطلبة والهيئات التعليمية والإدارية إلى المدارس المجاورة.

وأضافت أن هناك تنسيقا دائما بين قطاعها ووزارة الأشغال والمؤسسة العامة للرعاية السكنية بشأن ترميم عوازل المدارس التي لا تزال تحت الكفالة التعاقدية، وإصلاح أسقفها من «الخرير» في عموم المناطق التعليمية، لافتة إلى الإنتهاء من ذلك في كثير من المدارس العاملة منها 4 مدارس في جنوب السرة إضافة إلى بعض المدارس الأخرى في منطقة حولي التعليمية وضاحية سعد العبدالله في منطقة الجهراء.

وأشارت إلى أن قطاعها في عمل مستمر ودائم لمعالجة الخلل، أينما وجد حتى أيام العطلات والإجازات الرسمية مؤكدة التنسيق أيضاً مع وزارة الكهرباء والماء من أجل إيصال التيار الكهربائي إلى المنشآت والمرافق التربوية الجديدة، وأهمها صالات التربية البدنية حديثة الإنشاء في بعض المناطق.

تأهيل المدارس

وذكرت القحطاني أن القطاع يعمل على مشروع لتأهيل المدارس العاملة وتصميمها بما يلائم طلبة الدمج من ذوي الإعاقات في مختلف المناطق التعليمية، من خلال تزويدها بكل ما تحتاج إليه هذه الفئة، فيما طلبت من بلدية الكويت إصدار ورقة «لا مانع» من إيصال التيار الكهربائي إلى 13 صالة تربية بدنية في مختلف المناطق التعليمية بعد إنتهاء القطاع من تنفيذ الهيكل الإنشائي لهذه الصالات .

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المكتبات الكويتية د. عبد العزيز السويط حصوله على وعد من وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بـ «تكويت» وظيفة معلم مادة المكتبات، لافتا إلى اعتزام الوزارة البدء بهذه الإجراءات قريبا.

وقال د. السويط في تصريح صحافي عقب اجتماعه أمس، مع وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى، بحضور عضو اللجنة التعليمية في مجلس الأمة د. حمود الحمدان والوكيل المساعد للتعليم العام د. خالد الرشيد، إن الوزير العيسى، وافق على المقترح الخاص بـ «تكويت» معلمي هذه المادة، وأبدى استغرابه من عدد معلمي هذه المادة من الوافدين والبالغ 57 معلما، يقابلهم 13 معلما كويتياً، مضيفا أن المقترح الخاص بمادة المكتبات موجود لدى وكيل التعليم العام، الذي سوف يقدمه بدوره إلى الوزير العيسى لاعتماده.

وبيَّن أن الوزير العيسى، أبدى تفهما لمقترح آخر للبدء بتدريس مادة المكتبات من المرحلة الابتدائية وصولا الى المرحلة الثانوية وذلك للتركيز على مهارات البحث العلمي وإثراء المعلومات لدى الطلبة، مشيرا إلى أن التعليم العام سيبحث التوسع في تدريس المادة بمختلف المراحل التعليمية بدءا من الابتدائية.