انتهت قمة القادسية والعربي التي جمعت بينهما في ختام منافسات الجولة الثانية عشرة من دوري ڤيڤا سلبية من دون أهداف، ليتقاسم الأصفر والأخضر نقطتي المباراة، حيث رفع العربي رصيده إلى 29 نقطة في الصدارة، في حين استمر القادسية في المركز الثالث برصيد 26.

Ad

المباراة في مجملها لم ترتق إلى مستوى الطموح، وسيطر الخوف على المدربين، ليخوضا المباراة بحذر مبالغ فيه، أفضى إلى النتيجة السلبية التي خرجت بها.

ودانت الأفضلية في المباراة للقادسية، لكن لاعبيه لم ينجحوا في ترجمة هذه الأفضلية إلى أهداف، في المقابل فضل العربي عدم المجازفة بالمباراة وركن الى الدفاع.

شوط تكتيكي

جاء الشوط الأول من المواجهة تكتيكيا بدرجة كبيرة، وعمد مدربا الفريقين وبطرق مختلفة الى تأمين الدفاعات بشكل مبالغ فيه، وإغلاق كل المنافذ المؤدية للمرمى، ففي القادسية لجأ مدرب الفريق أنطونيو الى سلاح الكرات الطويلة لنقل المعركة الى الملعب العرباوي، كما أوكل الى لاعبيه مهام دفاعية، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في العربي، ونجح في ذلك بشكل كبير، حيث كانت محاولات العربي على مرمى الحارس أحمد الفضلي من دون خطورة حقيقية.

في المقابل لجأ «العربي» الى سلاح الهجمات المرتدة وتأمين الدفاعات بشكل كامل، حيث نجح في الشق الثاني، بينما جاءت المحاولات الهجومية من دون مردود إيجابي.

بداية الشوط جاءت سريعة، ولم تستغرق فترة جس النبض أكثر من 5 دقائق، حيث بادر القادسية ضيفه العربي بهجوم في مناسبتين عن طريق المحترف دانييل، والذي مرت تسديدته بجوار المرمى، في حين أنقذ حميد القلاف تسديدة صالح الشيخ قبل أن تعانق الشباك.

في المقابل حاول «العربي» الرد، لكن دفاعات القادسية حرمت المهاجمين من تهديد مرمى الفضلي في ربع الساعة الأولى، والتي أخذ بعدها الأخضر المبادرة الهجومية، بعد مراوغة ناجحة لعلي مقصيد، وتمرير الكرة لمحمد جراغ الذي أرسل كرة بالمقاس على رأس فراس الخطيب، لكن الفضلي كان في المكان الصحيح وأنقذ الكرة، ليرد «الأصفر» عن طريق عبدالعزيز المشعان الذي تحصّل على ركلة حرة من على حدود منطقة الجزاء بعد مرواغة ناجحة، لكن تسديدة المشعان الذي تصدى للكرة مرت بجوار قائم القلاف.

بعد ذلك، انحصر اللعب قليلا في وسط الملعب، مع أفضلية للقادسية الذي نجح مدافعوه في قطع أي مدد عن مهاجمين العربي، واستمر تفوق الأصفر النسبي في هذا الشوط، دون أن تهتز الشباك، بينما استمر العربي في اعتماده على الهجمات المرتدة التي لم تسعفه، لينتهي الشوط الأول كما بدأ بالتعادل السلبي.

لا جديد في «الثاني»

كرر القادسية تفوقه الميداني في ربع الساعة الاول من الشوط الثاني، ودانت له الأفضلية بفضل انطلاقات لاعبيه السريعة من الخلف للأمام، كما عمل دانييل كمحطة مهمة في هجمات الاصفر التي ارتقت إلى مستوى الخطورة في بعض الأوقات لاسيما التي تهيأت لفهد الانصاري، في المقابل لم يظهر الأخضر بالشكل المطلوب حتى أن نصف الساعة من هذا الشوط مرت من دون خطورة على مرمى الفضلي.

وأجرى مدربا الفريقين بعض التبديلات بدخول أحمد الظفيري في القادسية، وبدر المطوع بدلا من صالح الشيخ في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، وحسين الموسوي ومحمود المواس في العربي، لكن المباراة ظلت على حالها خطورة قدساوية من دون اهتزاز الشباك، وصحوة عرباوية على فترات لم تهدد أيضا الشباك القدساوية لتنتهي المباراة من دون أهداف.