الجسار لـ الجريدة•: شبكة الصرف نجحت في تجاوز خطر السيول خلال ساعتين
«الأشغال» تعاونت مع «الأرصاد» وكمية الأمطار فاقت الطاقة الاستيعابية
«أجهزتنا نجحت في تجاوز البلاد لخطر الأمطار والسيول التي هطلت على البلاد» أمس الأول، هكذا عبر الجسار عن تعامل وزارة الأشغال مع الحدث، مشيراً إلى أنه «رغم الكمية المهولة للأمطار فإن شبكة الأشغال كانت على مستوى الحدث وصرفتها خلال ساعتين».
كشف وزير الكهرباء والماء وزير الاشغال العامة احمد الجسار عن نجاح اجهزة وخطط وزارة الاشغال في ابعاد خطر السيول والامطار الكبيرة التي هطلت على البلاد امس الاول.وقال الجسار في اول تصريح صحافي له منذ توليه حقيبتي الاشغال والكهرباء ان شبكة تصريف مياه الامطار كانت قادرة على تصريف مياه الامطار القياسية التي هطلت على البلاد، مشيدا بجهود رجال وزارة الاشغال في شتى مناطق البلاد لاسيما محافظة الجهراء التي حظيت بنصيب الاسد من كمية الامطار التي ادت الى تجمعات وغرق بعض الشوارع، لكن فرق الاشغال قامت بسرعة قياسية بتصريف المياه ومعالجة اي تجمعات للامطار.وأوضح الجسار ان كمية الامطار التي هطلت كانت كبيرة وفاقت الطاقة الاستيعابية لشبكات الامطار وان الاشغال كانت على علم بالطقس غير المستقر من خلال التنسيق والتعاون مع ادارة الارصاد الجوية التي ابلغت اجهزتنا ان موجة امطار قادمة من العبدلي حيث انتشرت فرق الوزارة قبل هبوب العاصفة وهطول الامطار وكان لها حضور ايجابي ساهم في تصريف المياه خلال ساعتين، مؤكدا انه رغم كمية الامطار غير الطبيعية خلال فترة زمنية قصيرة فإن اجهزة الاشغال تعاملت مع الحدث بكل حرفية فاستحقت الاشادة والثناء. وتابع ان «الاشغال» ركزت جهودها على الجهراء واستمرت في العمل ساعات طويلة تحسبا لاي طارئ، حيث استطاعت تلك الجهود إبعاد شبح ازمة الامطار والسيول عن المحافظة ليعود الناس الى طبيعتهم بعد ساعتين من هطول الامطار، وهي الفترة التي تعاملت فيها اجهزة الوزارة.وفي رده على انتقادات النواب، قال الجسار: نتقبل الانتقاد والنصيحة بصدر رحب سواء من النواب او المختصين، لكن نؤكد نجاح خطة وزارة الاشغال على هذا الصعيد، موضحا ان الامطار التي هطلت كانت قياسية، ورغم ذلك نجحت اجهزتنا في احتواء المشكلة.وتساءل قائلا: «هل المطلوب انشاء شبكة امطار كبرى وعملاقة تكلف الدولة ملايين الدنانير من اجل فترة امطار قد تحدث في البلاد فترة وجيزة كل خمس او عشر سنوات مثلا؟»، موضحا ان «هذه القضية ستكلف الاقتصاد كثيرا، والامر الاهم هو ان شبكة الامطار الحالية واجهزة وزارة الاشغال قادرة على التعامل مع هذه الاحداث».وأكد ان «قطاع الصيانة بوزارة الاشغال قام بصيانة شبكة الامطار قبل فترة الشتاء مما ادى الى ان تكون الانابيب والمناهيل بحالة ممتازة ساهمت في استيعاب كل كمية الامطار التي هطلت رغم قوتها».وأشار الجسار الى ان «الحكومة ممثلة بمجلس الوزراء تدعم بشكل كبير كل المشاريع الرامية الى حل المشكلات التي يتعرض لها المواطنون والمقيمون فيما يتعلق بخدمات وزارتي الاشغال والكهرباء والماء»، لافتا الى ان «العمل في الوزارتين يجري على قدم وساق بهدف انجاز كل المشاريع والخدمات، ولن نتوانى في طرق كل الابواب الكفيلة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين».وفي ما يتعلق باستعدادات الكهرباء للصيف، أوضح الجسار ان الوزارة انجزت خطة صيانة محطات القوى واستعدت جيدا لموسم الصيف من خلال دعم الطاقة الكهربائية والمائية وانجاز المشاريع المنوطة بها خلال هذه الفترة.