عادت العلاقات بين حركتي فتح وحماس إلى نقطة الصفر أمس بعد تفجيرات استهدفت أكثر من 10 منازل لقادة حركة فتح في قطاع غزة، قبل أيام من الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

Ad

واتهمت «فتح» حركة حماس بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وأعلن رئيس حكومة الوفاق رامي الحمدالله تأجيل زيارة حاسمة لقطاع غزة كانت مقررة اليوم.  

وفي التفاصيل، زرع  مجهولون فجر أمس عبوات ناسفة أمام منازل عدد من قادة «فتح» في غزة واستهدفوا مركباتهم، إضافة إلى تفجير منصة الاحتفال بذكرى عرفات المقررة الثلاثاء المقبل في ساحة الكتيبة وسط القطاع وعلى مقربة من مراكز قوى الأمن.

وسارعت حركة فتح إلى تحميل غريمتها «حماس» المسؤولية، خصوصاً محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية للحركة السابق عبدالله الإفرنجي، وعضو المجلس التشريعي عنها فيصل أبو شهلا، وعضو المجلس الثوري أبوجودة النحال، والمتحدث باسم «فتح» فايز أبوعيطه وآخرين.

وقال عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد، في مؤتمر صحافي، إن «اتهام حماس لم يأت اعتباطاً، لدينا معلومات أولية ومصدرها جهات مسلحة في حماس، ونأمل من الحركة أن يتم كشفها».

وشدد الأحمد على أن «أشخاصاً محددين شاركوا في هذه الأعمال»، مشيراً إلى «مؤشرات كانت هناك من خلال تصريحات تويترية من حماس ضد الرئيس محمود عباس وفتح، وأبرزها التي صدرت عن مجموعة الموظفين العسكريين لحركة حماس الذين أعلنوا انهم سيفشلون مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لرحيل عرفات».

كما اتهم الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي، «حماس» بتفجير بيوت وممتلكات قيادات حركته، واصفاً هذا العمل بـ»الجبان الدنيء» ومنفذيه بـ»خفافيش الليل القتلة المجرمين الذين استباحوا الدماء الفلسطينية والممتلكات وكل المحرمات».

وأكد القواسمي، أن «هذا العمل الإجرامي يأتي بقرار من أعلى مستوى سياسي في حماس وأحد أهدافه تخريب الاحتفاء بذكرى الشهيد عرفات»، مضيفاً أن «ما جرى له تداعياته المباشرة والخطيرة على كل الملفات التي تم تحقيق تقدم فيها».

من ناحيتها، أدانت «حماس» التفجيرات ووصفتها بالحادث الإجرامي ودعت الحركة الأجهزة الأمنية في القطاع الى التحقيق في الحادثة وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.

 كما أعلنت وزارة الداخلية في غزة تشكيل لجنة تحقيق من كل الأجهزة الأمنية المختصة للوقوف على حيثيات التفجيرات.

وفي هذه الأثناء عاد الهدوء الحذر إلى مدينة القدس والحرم القدسي، في حين صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على قرار هدم منازل منفذي عمليات الدهس التي تستهدف إسرائيليين.