معركة سنجار لم تحسم... و«داعش» يعزل تكريت

نشر في 27-12-2014 | 00:04
آخر تحديث 27-12-2014 | 00:04
No Image Caption
• «الائتلاف» يضرب في الموصل
• التنظيم يخسر قيادياً في كركوك
• ماكين يلتقي الجبوري والعشائر
فشلت قوات البيشمركة الكردية أمس في طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من وسط قضاء سنجار، في وقت بدأ التنظيم المعروف باسم "داعش" في حفر خندق لعزل مدينة تكريت ومنع القوات العراقية من اقتحامها.

على الرغم من سلسلة المكاسب التي حققتها قوات البيشمركة الكردية في قتالها لتحرير قضاء سنجار من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ«داعش» في شمال العراق في الأيام القليلة الماضية، فإن المعركة التي بدأت منذ أسبوع يبدو أنها لم تحسم بعد أن فشلت القوات الكردية في طرد عناصر «داعش» من وسط القضاء الذي مازال يسيطر على جنوبه.

وذكرت مصادر في القوات الكردية أن 6 من عناصرها قتلوا خلال العمليات العسكرية التي تركزت أمس في حي الشهداء وسط القضاء.

وأضافت أن «قوات البيشمركة تمكنت من تحرير عدد من القرى والمناطق في سنجار وأحكمت قبضتها على شمال ووسط سنجار وعثرت على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 40 من الرجال والنساء في قرية حردان المحررة من داعش».

في هذه الأثناء، ذكر مسؤول غرفة عمليات قوات البيشمركة جنوبي كركوك وستا رسوا أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية كثيفة استهدفت نقطة تفتيش لتنظيم الدولة الإسلامية أوقعت عددا من القتلى بينهم القيادي البارز في التنظيم أبوهاجر جنوبي مدينة كركوك.

وقال رسوا أمس إن «طيران التحالف استهدف اليوم نقطة تفتيش تابعة لعناصر داعش في منطقة حمرين جنوبي كركوك ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من داعش من بينهم القيادي البارز في التنظيم فضلا عن إلحاق أضرار فادحة بمبنى نقطة التفتيش».

وأضاف ان «مناطق جنوب وغربي كركوك تخضع لسيطرة عناصر داعش منذ العاشر من يونيو الماضي وتضم قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى».

مقتل الجبوري

من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن العشرات من عناصر تنظيم «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح بقصف طيران التحالف في الساحل الأيسر من المحافظة.

وقال مصدر أمني إن طيران التحالف الدولي قصف مساء أمس بكثافة منطقة الغابات، ومقر اللواء الخامس، إضافة إلى ثلاثة مواقع في مدينة الموصل.

وكانت أنباء أفادت بأن ضربات التحالف الدولي الجوية أدت إلى مقتل من يعتقد أنه قائد التنظيم المتشدد في الموصل، ويدعى حسن الجبوري، الملقب بـ»أبي تالوت».

ووفقاً للواء واثق الحمداني، مسؤول في الشرطة العراقية، فإن حسن سعيد الجبوري قتل في قرية قيارا على بعد 18 كيلومتراً جنوب الموصل.

في السياق، تمكن الجيش العراقي بمساعدة رجال من العشائر من إغراق أربعة زوارق محملة بالأسلحة ومتفجرات «السيفور»، وعلى متنها 14 عنصراً من «داعش»، في إطار إحباطه هجوماً محتملاً للتنظيم من جهة نهر الفرات وشرق الرمادي في الأنبار.

وكان قائد شرطة الأنبار اللواء كاظم الفهداوي أعلن، في وقت سابق، نجاح القوات المشتركة والعشائر في استعادة 14 قرية من المتطرفين في مناطق جزيرة البغدادي غرب الأنبار.

«داعش» يخندق

 وفي حين تستعد قوات الجيش للتقدم باتجاه المناطق التي يسيطر عليها «داعش» شمال تكريت، ذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين جاسم جبارة أمس أن تنظيم الدولة الإسلامية شرع بحفر خندق يحيط بمدينة تكريت لمنع اقتحام القوات العراقية للمدينة التي تخضع لسيطرة التنظيم وتقع على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد.

وقال جبارة لوكالة الأنباء الألمانية إن «داعش بدأ بحفر خندق حول تكريت من جهات المدينة الغربية والجنوبية والشمالية لمنع هجوم محتمل للقوات العراقية على المدينة وزرع عبوات ناسفة وألغام في المناطق المحتمل دخول القوات منها وإكساء جسر تكريت بطبقة من التراب والحصى لمنع قصفه من قبل الطيران العراقي والتحالف الدولي».

ماكين في بغداد

في سياق منفصل، كشف مصدر برلماني عراقي، أمس، أن عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين سيصل إلى بغداد للقاء رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ووفد من شيوخ العشائر، مشيراً إلى أن الوفد سيسلم ماكين عددا من المطالب.

وقال المصدر إن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري سيلتقي ماكين في بغداد اليوم. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن عددا من شيوخ عشائر نينوى والأنبار وديالى وكركوك وحزام بغداد سيحضرون اللقاء لتقديم عدد من المطالب.

(أربيل، بغداد ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top