حافظت الولايات المتحدة على تصدرها لقائمة البلدان التي تضم أكبر عدد من أصحاب الملايين، إلا أن آسيا وعلى رأسها الصين قلصت الفارق مع أميركا الشمالية لجهة اجمالي الثروات الخاصة، على ما أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مجموعة "بي سي جي" للدراسات الاقتصادية.

Ad

ولخص فيديريكو بورغوني مسؤول منطقة آسيا-المحيط الهادئ في هذه الدراسة، الوضع قائلاً "عندما نتحدث عن ثروات، أعتقد حقا أن الموقع المهم في هذا المجال بات آسيا".

ولا تأخذ الدراسة في الاعتبار الأصول العقارية وبقيت محصورة بالأصول التي يمكن تسييلها سريعاً.

ومع 6,9 ملايين أسرة تملك أصولاً تتخطى قيمتها مليون دولار سنة 2014، لا تزال الولايات المتحدة في صدارة الترتيب أمام الصين التي تضم حوالي نصف هؤلاء أي 3,6 ملايين أسرة.

مع ذلك، يتواجد أكثر من 60% من أصل 2,1 مليون أسرة في العالم أصبحت من أصحاب الملايين بين 2013 و2014، في منطقة آسيا بحسب "بي سي جي" التي تنشر سنوياً هذه الدراسة بشأن الثروات العالمية.

وهذه الدراسة لا تأخذ في الاعتبار دول الشرق الأوسط التي تدخل في تصنيف منفصل مع أفريقيا، وأيضاً اليابان حيث لم يطرأ أي تغيير تقريباً على مجموع الثروات رغم أن هذا البلد لا يزال في المرتبة الثالثة لناحية عدد أصحاب الملايين مع 1,2 مليون أسرة.

وحلت فرنسا في المرتبة الحادية عشرة مع 230 ألف أسرة، وقياساً على العدد الإجمالي للسكان، تعتبر سويسرا البلد الذي يضم أكبر نسبة من أصحاب الملايين مع 13,5%، تليها البحرين وقطر.

وقد خلصت الدراسة خصوصاً إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ أصبحت في المرتبة الثانية لناحية القيمة الإجمالية لمجموع الثروات الخاصة مع أكثر من 47 ألف مليار دولار العام الماضي في مقابل 36 ألفاً و500 مليار سنة 2013، أيضاً مع استثناء اليابان.

وتخطت هذه المنطقة بالتالي أوروبا التي شهدت زيادة تقل عن ثلاثة آلاف مليار دولار ليصل مجموع الثروات الخاصة فيها 42 ألفاً و500 مليار دولار، كما من المتوقع أن تطيح آسيا بحلول سنة 2019 بمنطقة أميركا الشمالية التي لا تزال في الصدارة مع مجموع ثروات خاصة يقارب 51 الف مليار دولار.

وأشار برنت بيردلي أحد القائمين على الدراسة إلى أنه "بحلول السنوات العشر المقبلة، سيكون مجموع الثروات على الأرجح أعلى في الصين مقارنة مع الولايات المتحدة".