تسلم الجيش اللبناني أمس شحنة أسلحة من الولايات المتحدة من أجل التصدي لعمليات التوغل التي يقوم بها الجهاديون من سورية.

Ad

وتسلم الجيش اللبناني 72 مدفعا من نوع «ام 198 هاوتزر» وأكثر من 25 مليون طلقة ذخيرة ومدفعية من مختلف الأعيرة ومدافع هاون وذخائر للاسلحة الاوتوماتيكية، بالاضافة الى آليات هامر وآليات عسكرية أخرى ومستوعبات ذخيرة.

وحضر حفل التسليم في مرفأ بيروت، ممثل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، وسفير الولايات المتحدة في لبنان دايفيد هيل الذي أكد أن «هذه الاسلحة المقدمة اليوم الى الجيش اللبناني والتي تبلغ قيمتها 25 مليون دولار ستساعد المؤسسة العسكرية على مكافحة الإرهاب».

وذكرت السفارة الاميركية في بيروت ان لبنان كان في 2014 خامس اكبر جهة تتسلم مساعدة عسكرية اميركية، «بحصوله على اكثر من 100 مليون دولار تضاف الى مساعدة بلغت مليار دولار منذ 2006»، كما أوضحت السفارة.

من جهة أخرى، وبعد طول أخذ ورد بشأن الهبة السعودية المقدمة إلى لبنان، أُبلغ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «الشحنة الاولى من الاسلحة الفرنسية التي تم التعاقد عليها في إطار الهبة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار، ستصل الى لبنان في الاسبوع الاول من أبريل المقبل».

وجاء ذلك في اجتماع عقده الرئيس سلام مع فابيوس في ميونيخ، قبيل مغادرة رئيس الوزراء اللبناني عائدا الى لبنان بعد مشاركته في اعمال مؤتمر ميونيخ للأمن.

إلى ذلك، تحولت حملة سلامة الغذاء من حملة تصب جهودها على صحة المواطن إلى حرب صلاحيات بين وزارة الصحة ومحافظ بيروت، بعد القرار الذي اتخذه المحافظ زياد شبيب باقفال سوق السمك في الكرنتينا، ليدخل على الخط المدير العام للأسواق الاستهلاكية ومستشار وزير الصحة ياسر ذبيان متهماً شبيب بتجاوز صلاحياته، معلناً عن اقفال سوق السمك مدة أسبوع ريثما يخضع لتصليحات وتحسينات مطلوبة لتأمين شروط السلامة.

بعدها رد شبيب على ذبيان مصوباً على كونه يشغل منصب المدير العام للأسواق الاستهلاكية ومستشار الوزير وائل ابو فاعور في آن، فما كان من مكتب الاخير إلا ان اصدر رداً اتهم فيه شبيب بحماية الفاسدين مهددا بكشف ملفات فساد «يندى لها الجبين»، وفق تعبيره.

بدورها، ردت وزارة الصحة على بيان المحافظ شبيب، وأكدت أن «محافظ بيروت يستغل موقعه كمحافظ للإبقاء على واقع الفساد في المسلخ ودوائر المحافظة، وآن له الانحياز الى الإصلاح بدلا من الانغماس في حماية الفاسدين كي لا نقول الآن أكثر وللحديث صلة بما يندى له الجبين».

وعاد شبيب وأصدر بياناً مؤكدا وقوفه «ضد الفاسدين والمفسدين قولا وفعلا». وشدد على أنه «مستمر بالانحياز للقانون، والوقوف ضد الفاسدين والمفسدين قولا وفعلا ومن دون استثناء، خاصة في ما يتعلق بسلامة الغذاء وصحة المواطنين، ولن يكون سوق السمك النهاية».