تفجيرات بأربع سيارات ملغومة تهز صنعاء وسقوط عشرات القتلى والجرحى

نشر في 17-06-2015 | 21:00
آخر تحديث 17-06-2015 | 21:00
No Image Caption
قال مسؤول أمني إن أربع سيارات ملغومة انفجرت مستهدفة ثلاثة مساجد والمقر السياسي لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

ووقعت التفجيرات في الوقت الذي واصلت فيه قوات التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في أنحاء اليمن بينما قال مندوبون بمحادثات السلام الجارية في سويسرا إنه لم يتم إحراز تقدم في اليوم الثاني من الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة من أجل إبرام هدنة في شهر رمضان.

وقال المسؤول الأمني الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "استهدفت أربع سيارات ملغومة المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ومسجد الحشوش في حي الجراف ومسجد الكبسي في حي الزراعة ومسجد القبة الخضراء مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات."

وفي وقت سابق قال سكان إن مقاتلين حوثيين في وسط اليمن نسفوا منزل عضو البرلمان عبد العزيز جباري اليوم الأربعاء أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام.

وأبلغ وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله رويترز في جنيف بأن المحادثات "لم تحقق أي تقدم".

وقال سكان في بلدة ذمار إن الحوثيين الذين استولوا على منزل جباري في ابريل نيسان فجروه بالديناميت في الساعات الأولى من صباح اليوم. ونشرت مواقع يمنية على الانترنت صورة السقف المنهار فوق كومة من الأنقاض.

وقال جباري نائب رئيس الوفد الذي أرسله إلى جنيف الرئيس عبد ربه منصور هادي إنه صدم عندما سمع هذه الأنباء. ويقيم هادي في السعودية.

وقال جباري لرويترز في جنيف إن من المؤسف أن تصل أخلاق وسلوكيات الناس إلى هذه النقطة.

وأضاف أن منزله ليس المنزل الوحيد في اليمن الذي استهدف وأنه تم استهداف منازل وممتلكات كثير من الناس بطريقة لا تصدق.

وقال عبد الله رئيس الوفد الحكومي إن الحوثيين يتعاملون بهذه الروح الانتقامية مع كل الشعب اليمني وإنه لا يمكن التزام الصمت بشأن هذا.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين حوثيين للتعليق.

وسيطر الحوثيون على صنعاء في سبتمبر أيلول وتوغلوا في وسط وجنوب البلاد فأجبروا هادي وحكومته على الانتقال إلى السعودية.

ويقول الحوثيون إنهم يقومون بحملة ضد الفساد وإنهاء ما يقولون إنها سنوات من التهميش السياسي.

وتقصف قوات التحالف بقيادة السعودية الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الجيش اليمني التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالفة مع الحوثيين منذ 26 مارس اذار.

وهدفهم هو إعادة الرئيس هادي للسلطة وصد ما تعتبره توسعا إيرانيا شيعيا في المنطقة. وينفي المقاتلون الحوثيون الحصول على أي دعم عسكري من إيران.

وقصفت أحدث الضربات الجوية قواعد للجيش في العاصمة صنعاء وأهدافا للمقاتلين الحوثيين في صحراء وسط اليمن ومحافظة المحويت الجبلية وهي واحدة من آخر محافظات اليمن التي لم تقصف منذ بدء حملة القصف الجوية.

وقتل أكثر من 2600 شخص مدني ومقاتل منذ مارس اذار وتلوح أزمة انسانية في الافق فيما تقل إمدادات الغذاء والدواء والسلع الأخرى.

وفي جنيف قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه يجري محادثات مكوكية في محاولة للتغلب على الخلافات.

وهون وزير الخارجية عبد الله في وقت سابق اليوم من إمكانية التوصل الى اتفاق سريع بشأن وقف إطلاق النار قائلا إن وفده ما زال يركز على تنفيذ قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي يطالب الحوثيين بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها في سبتمبر ايلول والأسابيع التي تلت ذلك.

وقال إنه بينما يسعى الجميع لوقف اطلاق النار فإنه لا يريد أن يكون ذلك من أجل الدعاية فقط.

وطلب مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد من وفد الحوثيين اختيار عشرة منهم لتمثيلهم في المحادثات. وقال إنه لا يزال متفائلا.

لكن عبد الله قال إنه بحلول المساء لم يكن الحوثيون قد شكلوا فريقهم التفاوضي.

وأضاف لرويترز "لا نعلم ماذا يريدون ... يكتفون بالجلوس في فندقهم يطلقون كل أنواع الشائعات." وتابع يقول "أمامنا 48 ساعة."

وفي كلمة نقلها التلفزيون أمس الثلاثاء عبر عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين عن الأمل في التوصل إلى حل لكنه اتهم معارضيه اليمنيين بالسعي لتنفيذ أجندة سعودية.

وقال إنه لا شيء يمنع إيجاد حل سياسي في البلاد لكن السعوديين هم من يفسدونه "بعدوانهم."

ويطالب هادي ودول عربية الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في ابريل والذي يلزمهم بالجلاء عن المدن الرئيسية اليمنية.

back to top