نادر بكار لـ الجريدة•: وزير الأوقاف لا يُجيد «إلا الشو»

نشر في 31-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2014 | 00:01
No Image Caption
«لن نقبل إخوانياً على قوائمنا... الإعلام يسعى إلى إسكات المعارضين وفتوى عدم كُفرية داعش منضبطة»
قال مساعد رئيس حزب «النور» السلفي لشؤون الإعلام نادر بكار، إن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الذي أقره الرئيس عبدالفتاح السيسي منتصف ديسمبر الجاري، لم يُعرض للحوار المجتمعي.

وهاجم بكار، في مقابلة مع «الجريدة» وزير الأوقاف المصري، متهماً إياه بأن لديه قصوراً في اللغة العربية، وفي اتقان القرآن والحديث النبوي، واصفاً فتوى الأزهر بعدم تكفير تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بشديدة الانضباط. وفي ما يلي نص الحوار.

• كيف ترى تصاعد الأزمة بين حزب «النور» ووزير الأوقاف المصري؟

- الحزب ليس لديه خصومة مع أحد، ولا يحب ذلك، ولكن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لا يُجيد إلا «الشو» الإعلامي، فضلاً عن كونه يُرهق كاهل الدولة بسبب معاركه الشخصية، وتسخيره الوزارة لخدمة مصالحه الشخصية، وقانون الأوقاف الجديد الذي يمنع غير الأزهري من اعتلاء المنابر إقصائي، ويخدم أهواء الوزير الشخصية، كما أن وزارة الأوقاف ليست الجهة التي من حقها اختبار الأئمة، الأزهر وحده من لديه الحق في ذلك، وإذا وضعنا صفات علمية لمن يعتلي المنبر فوزير الأوقاف أول من لديه قصور في اللغة العربية، وفي درجة حفظه واتقانه للقرآن والحديث.

• أراك تتحامل على وزير الأوقاف بعد موقفه من منع قيادات في حزبكم من اعتلاء المنابر إلا بعد اختبارات؟

- لا أتحامل على الوزير ولكنه يسعى إلى تسييس المنابر، من خلال توحيد الخطبة لمنع نزول المعارضين في تظاهرات، في الوقت الذي لم يحرم فيه نزول التظاهرات المؤيدة، الأمر الذي يعتبر تسييساً للمنابر، ونحن كحزب نرفض تسييس المنابر في الحالتين المعارضة والمؤيدة، والوزارة بذلك تتبنى وجهة نظر النظام، الأمر الذي يُعيدنا إلى ما كنا عليه أيام نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ولو كنت نائباً في البرلمان لقدمت استجواباً لوزير الأوقاف، لمناقشته في تردّي الأحوال المادية للأئمة، فضلاً عن كثرة ملفات الفساد الموجودة في الوزارة.

• ماذا عن رأي حزبكم في قانون تقسيم الدوائر الانتخابية؟

- للأسف القانون لم يُطرح للحوار المجتمعي، ولكننا مضطرون للتعامل معه، وسنخوض به انتخابات النواب المقبلة، وهو بشكل عام يحوي سلبيات وإيجابيات، وفيما يخص التحالفات الانتخابية، فإن الحزب لم يتخذ قراراً حتى الآن ما إذا كان سيخوض الانتخابات منفرداً أو ضمن أحد التحالفات التي أعلنت عن نفسها أخيراً، وبشأن ترشحي شخصياً للانتخابات، فالحزب لم يحدد حتى الآن القيادات التي ستخوض الماراثون الانتخابي بعد.

• هل تقبلون ترشح عناصر تنتمي لجماعة «الإخوان» باسم الحزب؟

- بالطبع لن نقبل وجود إخواني واحد على قوائمنا، فالجماعة أغلقت كل أبواب التواصل مع الجميع، وتعاوننا معهم سابقاً كان من أجل إعلاء مصلحة البلد، والحزب ظل يُساند الرئيس الأسبق محمد مرسي حتى يناير 2013، فقدمنا له العديد من المبادرات، لكنه لم يتعاط معها، ما زاد الأمر تعقيداً ودفعنا إلى مشاركة الجيش في وضع خارطة مستقبل يوليو 2013، والتي تضمنت إجراء تعديلات على الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانتخاب مجلس نواب جديد.

• كيف ترى المعالجة الإعلامية للقضايا حالياً؟

- لا ترضيني على الإطلاق، كونها تسعى إلى إسكات صوت المعارضين، في الوقت الذي تفسح فيه المجال للرأي المؤيد للنظام.

• كيف ترى رفض الأزهر تكفير «داعش»؟

- فتوى الأزهر بعدم كفرية «داعش»، شديدة الانضباط العلمي، والأزهر أوضح أن «داعش» يرتكب كبائر، ولكن الكبائر لا تُخرج صاحبها عن الملة، ولو كفّر الأزهر داعش لكان يقابل التطرف بتطرف آخر، وهو ما يريده «داعش».

• كيف ترى الأوضاع في شبه جزيرة سيناء؟

- سيناء عانت من الإهمال طوال فترة حكم مبارك، فتهميش أهالي سيناء ومعاملتهم كمواطنين درجة ثالثة أدى إلى نمو بؤر التطرف والإرهاب، ولن تتحسَّن الأوضاع في سيناء إلا بتنمية حقيقية هناك.

back to top