هل يخلع الساحل عباءة «التكتل»؟
مسؤولوه أبدوا ضيقهم من تقصُّد أمين سر اليرموك ممثلَه في اتحاد السلة
يبدو أن الأمور داخل التكتل تسير على غير ما يرام، حيث باتت الخلافات بين أنديته تسير نحو طريق مسدود، بعكس ما يتمناه قياديو هذه الأندية.ويبدو أن تصرفات اليرموك، وتحديداً أمين سره العام أحمد الجاركي تجاه ممثل نادي الساحل في اتحاد السلة سعد العجمي، قد تكون القشة التي تقصم ظهر بعير التماسك الظاهري الذي يبدو عليه التكتل، لاسيما بعد أن أرسل اليرموك كتاباً إلى اتحاد السلة ممهوراً بتوقيع الجاركي، يطالب فيه الاتحاد بتزويد النادي بنسخة من فواتير الايرادات والمصروفات خلال الفترة من 8 حتى 27 يوليو الماضي.
ولعل هذا الأمر يحمل في ظاهره أمراً عادياً، إلا أن باطنه يجسد عمق الخلافات داخل أندية التكتل وتحديداً من طرف اليرموك الذي يحاول أن يقف على كل شيء يخص أمانة الصندوق في اتحاد السلة، الذي يشغله العجمي الذي يعتبر من قياديي الساحل. وكان الجاركي وجه كتابين سابقاً إلى اتحاد السلة، الأول يعترض فيه على تولي العجمي رئاسة اللجنة المالية في الاتحاد، والآخر يحتوي على اتهامات للعجمي إبان ترؤسه لوفد المنتخب الوطني للشباب في اغسطس الماضي خلال بطولة آسيا، اعتبر الأخير أنها تمس أخلاقياته.وكان هذا الأمر كفيلاً بتعميق الخلافات في اندية التكتل وتحديداً بين اليرموك والساحل، ليضطر على اثره قائد اندية التكتل ورئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد إلى تشكيل لجنة ثلاثية من رئيس نادي الجهراء دهام الشمري ورئيس النصر فلاح غانم ورئيس اليرموك فهد غانم، لحل الخلافات بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد السلة، وقامت اللجنة بالاستماع الى كل أطراف الخلاف ومحاولة حل تلك المشاكل.وعلمت "الجريدة" ان مجلس ادارة الاتحاد سيقوم بالرد على الكتاب الاخير لنادي اليرموك وإبلاغه أن هذا الأمر ليس من شأنه وأن حقه يتجسد في حضور الجمعية العمومية للاتحاد، ومناقشة التقرير المالي والاداري، ومن ثم التصويت على اعتماد التقرير او التحفظ عليه.يأتي ذلك في وقت أكدت مصادر أن نادي الساحل اعتبر هذا الموضوع "تقصداً" شخصياً لممثله في الاتحاد من قبل إدارة نادي اليرموك من خلال الكتب التي يبعثها أمين سره العام تباعاً للاتحاد، والتي تخص أمين الصندوق فقط في الاتحاد، وبناء على هذا الأمر قام رئيس النادي غصن العجمي بإجراء اتصالاته مع رؤساء الاندية داخل التكتل، وإبلاغهم أن الأمر زاد عن حده، وأن الساحل سيكون له موقف من التكتل برمته اذا لم يكن هناك موقف حازم من قياديي التكتل نحو تصرفات مسؤولي اليرموك.