«بيئة البلدي»: يجب إنشاء جهاز لإدارة الأزمات والكوارث

نشر في 16-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-03-2015 | 00:01
No Image Caption
«ضرورة مخاطبة وزير البلدية ومجلس الوزراء ووضع دراسات مناخية قبل إنشاء المدن السكنية»

في إطار الجهود التي يبذلها أعضاء المجلس البلدي، اجتمعت أمس لجنة شؤون البيئة، مبينة أهمية إنشاء مركز لإدارة الأزمات بعد مخاطبة وزير البلدية ومجلس الوزراء بذلك.
شدد رئيس لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي، عبدالله الكندري، على ضرورة انشاء جهاز لإدارة الازمات ونظام الانذار المبكر للكوارث، منتقدا عدم جدية الجهات الحكومية في حفظ ارواح المواطنين بسبب عدم التزامها بحضور الاجتماع لمناقشة هذا الموضوع المهم، حيث تم دعوة 10 جهات حكومية معنية بهذا الشأن ولم يحضر سوى ادارة الطيران المدني.

 وقال الكندري، في تصريح صحافي، إن اللجنة لاحظت الكثير من الكوارث البيئية التي تنتج عنها ازمات يصعب حلها وتتفاقم معها المشاكل، وينتج عنها فقدان لأرواح مواطنين ومقيمين بعد حصول الكارثة، مشيرا الى انه في عام 1997 سبب سقوط كميات كبيرة من الامطار كارثة أدت إلى كثير من الوفيات، نتيجة ارتفاع معدلات المياه بصورة لم تستوعبها مجارير الصرف الصحي، وتكرر الامر في عام 2003، ما يجعلنا امام مسؤولية حماية ارواح الناس، ومع ذلك لم نلتمس اي مساع جادة لإيجاد الوسائل اللازمة لحمايتهم.

ولفت الى ان اللجنة شددت على عدد من التوصيات لإدارة الأزمات والكوارث البيئية، ومنها ضرورة مخاطبة وزير البلدية ومجلس الوزراء لإنشاء جهاز ادارة الازمات ونظام الانذار المبكر قبل فقدان المزيد من الارواح، وضرورة العمل بنظام (هيوغو) المختص بتحذير المواطنين وإدارة الازمات، والعمل على وضع دراسات مناخية قبل انشاء المدن السكانية، بحيث يتم دراسة مدى صلاحية الموقع لإنشاء اي منطقة سكنية.

من ناحيته، أكد مراقب المحطات بإدارة الارصاد الجوية الخبير الجوي عيسى رمضان، ان الحاجة اصبحت ملحة لإنشاء جهاز وطني لإدارة الازمات ونظام الانذار المبكر للكوارث، بسبب الكثير من الحالات غير المستقرة التي تحدث في الكويت جراء التقلبات الجوية مثل العواصف الرعدية والعواصف الترابية، بالاضافة الى وجود امور تستدعي ذلك مثل انتشار الملوثات المشعة من المفاعلات النووية والزلازل وارتفاع مستوى سطح البحر، فضلا عن التأثيرات اللحظية السريعة والمفاجئة مثل الحروب الكيميائية وارتفاع منسوب البحر وتأثيره على البنية التحتية.

 وأضاف ان التوصيات الصادرة من اللجنة ضرورية لإنشاء مثل هذا الجهاز بسبب وجود اتفاقيات دولية وقعت عليها الكويت تحتم انشاء مثل هذه الأجهزة، لانها تحدد مصير المواطنين وتقلل من المخاطر التي من الممكن التعرض لها، مشيرا الى انه تم الحديث عن زيادة التوعية لدى المجتمع، عبر التشديد على عدم الاستماع للشائعات التي تنتشر اثناء حدوث الكوارث والازمات، وأن يتم ذلك عبر جهة مركزية حكومية تقوم باصدار التحذيرات وتوجيه التعليمات اللازمة بذلك.

وبين رمضان ان الاجتماع كان هدفه الاساسي هو كيفية انقاذ ارواح المواطنين، لافتا إلى انه لا يوجد اشخاص معروفون لدى المجتمع الكويتي بأنهم المختصون بإصدار التحذيرات وادارة الازمات، مشيرا الى ان هذا يعتبر من اساسيات الحفاظ على الامن الوطني، ويجب زيادة الاهتمام به.

back to top