توصلت شركات الطيران "لوفتهانزا" و"دلتا" و"كاي ال ام" التي رفضت صعود راكبة بدينة الى طائراتها فتوفيت إثر عدم حصولها على العناية اللازمة، إلى اتفاق مع زوج الضحية الذي كان يطالبها بعشرة ملايين دولار، على ما جاء في مستندات قضائية.

Ad

ولم يكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق، لكن مايكل هولاند محامي "لوفتهانزا" الألمانية أبلغ قاضي نيويورك ريتشارد سوليفان به في رسالة مؤرخة في السابع والعشرين من أغسطس.

وكان يانوش سولتيسز الذي توفيت زوجته البدينة البالغ وزنها 185 كيلوغراما في أكتوبر 2012 في المجر بعدما تعذر عليها الوصول إلى نيويورك لتلقي العلاج اللازم، قد تقدم بشكوى في يونيو ضد شركات الطيران الثلاث، متهما إياها ب "الإهمال" بعدما رفضت أن تصعد زوجته الى طائراتها بسبب وزنها وإعاقتها.

وكانت فيلما سولتيسز مبتورة الساق وتعاني من "بدانة مرضية" وتتنقل بواسطة كرسي نقال، على ما جاء في المستند القضائي. وقد حجز لها مقعدان في الطائرة.

وكان من المفترض أن يعود الزوجان إلى نيويورك في الخامس عشر من أكتوبر 2012 لتقصد فيلما طبيبها، لكن قائد طائرة "كاي ال ام" طلب إنزال الزوجين منها لأن الكرسي النقال لم يكن يصل إلى المقاعد المحجوزة.

وبعد خمس ساعات من الانتظار في بودابست، قصد الزوجان براغ بالسيارة خلال رحلة استغرقت أربع ساعات ونصف الساعة للصعود الى طائرة تابعة لشركة "دلتا" التي أبلغت بحالة الراكبة.

لكنه تعذر على شركة الطيران هذه توفير وسائل النقل المناسبة للمريضة التي عادت إلى المجر وجحزت رحلة مع "لوفتهانزا" موضحة لها الوضع.

وكان الزوجان قد صعدا على لطائرة عندما طلب منهما قائدها النزول منها، لأن الراكبة البدينة تؤخر الرحلة التي ستتوقف في فرانكفورت لاستقبال ركاب جدد.

وقد استغرق إنزال فيلما سولتيسز من الطائرة ما بين 25 و 30 دقيقة وهي توفيت بعد يومين في المجر.