وسط توقعات بإجراء الانتخابات البرلمانية في مصر قبل انتهاء العام الحالي، بدأت القوى السياسية تستعد لخوض الاستحقاق الأخير في "خارطة الطريق" التي أعلنها الجيش في 3 يوليو من العام الماضي، لكن المفاجأة هي دفع الطرق الصوفية ولأول مرة بقيادات نسائية لخوض هذه الانتخابات، ليجيء اسم عزة أبوالعزائم، كريمة شيخ الطريقة العزمية (كبرى الطرق الصوفية في مصر) علاء أبوالعزائم، كأول مرشحة من البيت الصوفي في الانتخابات المقبلة.

Ad

 أبوالعزائم، قال إن "قرار الدفع بقيادات نسائية صوفية في الانتخابات المقبلة جاء لتشجيع المرأة المصرية على المشاركة السياسية، عقب دورها الواضح والمؤثر في ثورتي 25 يناير و30 يونيو ومحاولة الإخوان إقصاء المرأة التي كرّمها الإسلام"، موضحاً أن قرار دفع ابنته للترشح عن دائرة "السيدة زينب" هدفه تشجيع بقية القيادات الصوفية على المشاركة السياسية والترشح.

في السياق، قال رئيس حزب النصر الصوفي، محمد صلاح زيدان، إن "الدفع بالمرأة الصوفية في الانتخابات البرلمانية المقبلة أمر جيد"، مشيراً إلى أن حزبه يعد عدداً من الكوادر النسائية للدفع بهن في الماراثون المقبل، لكن سيتم التعامل معها مثل الرجل، بحيث لا تكون مجرد شكل أو "سد خانة" كما كان يفعل السلفيون، على حد قوله.

من جهته، أكد الأمين العام لحزب التحرير الصوفي، عصام محيي الدين، أنه طالما كان للمرأة الصوفية دور مجتمعي، لكن في الخفاء لعدم حبها الظهور إعلامياً، موضحاً أن اختيار كريمة الشيخ أبوالعزائم للترشح في الانتخابات المقبلة، جاء بناء على كفاءتها ودورها المجتمعي وليس مجاملة لوالدها، وإن أوضح في الوقت ذاته أنها لم تمارس العمل السياسي مسبقاً، حيث تعمل في الهيئة العامة للبترول.

وطالب محيي الدين، الصوفيين بدفع عدد كبير من القيادات النسائية المشرفة، حتى تكون هناك منافسة حقيقية، مشيراً إلى أن قرار الدفع بهن كان مطروحاً منذ العام 2011، لكن لم يتم تنفيذه، مؤكداً أهمية تلك الخطوة لاستكمال تجربة المشاركة النسوية في الحياة السياسية عقب ثورتين.