• ما هي كمية النفط التي ينتجها تنظيم «الدولة الإسلامية»؟

Ad

- يبلغ إنتاج التنظيم الجهادي من النفط خمسة أضعاف الإنتاج الحالي للحكومة السورية. ووفق وزارة النفط السورية، يستخرج المقاتلون الجهاديون 80 ألف برميل يوميا، في حين أن الإنتاج الرسمي تراجع حاليا الى 17 ألف برميل. إلا ان فاليري مارسيل، الباحثة المشاركة في مجال الطاقة في مركز «شاتام هاوس» للأبحاث في لندن، تقول إن «الدولة الإسلامية» تنتج 50 ألف برميل يوميا في سورية والعراق.

يسيطر التنظيم منذ يوليو على غالبية محافظة دير الزور الغنية بالنفط في شرق سورية، والتي تضم حقل العمر، واضعا يديه على غالبية حقول النفط في المنطقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب خبراء، يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على 7 حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، و6 حقول نفط من أصل 10 في سورية.

واضطرت دمشق بسبب العقوبات الغربية التي فرضت عليها منذ اندلاع النزاع السوري منتصف مارس 2011، وسيطرة المقاتلين على العديد من الحقول، إلى استيراد حاجاتها من النفط، ولاسيما من العراق وإيران.

• أي مصاف هي المستهدفة؟

- تعد المصافي المستهدفة بدائية ومحلية الصنع، إذ إن أهم مصفاتين في سورية تقعان في حمص (وسط) وبانياس (غرب)، ولاتزالان تحت سيطرة النظام. وفي نهاية عام 2013، بلغت القدرة الإنتاجية للمصفاتين 240 ألف برميل يوميا.

وتقول مارسيل إن ثمة العديد من «المصافي» الصغيرة التي تنتج ما بين خمسة براميل وخمسين برميلا يوميا، مشيرا الى أن مجموع إنتاج المصافي التي استهدفت بالقصف يبلغ 500 برميل يوميا.

ووفق ناشط في دير الزور، يقدم نفسه باسم ليث الديري، «توقف استخراج النفط من هذه المصافي بشكل شبه كامل منذ بدء ضربات التحالف» الثلاثاء.

أما الناشط ريان الفراتي الذي غادر دير الزور حديثا، فيقول إن تنظيم «الدولة الإسلامية» بات يسيطر على حقول للنفط والغاز، ومحطات لإنتاج الطاقة الكهربائية وسدود مائية، مشيرا الى أن هذه المراكز لاتزال تعمل، وأن عناصر التنظيم يدفعون للعاملين فيها بدلات مالية تضاف الى الأجور التي مازالوا يتلقونها من الحكومة السورية.

ويوضح أن «بعض العاملين بقوا في مراكز عملهم بعد تلقيهم ضمانات بعدم التعرض لهم بالأذى»، مشيرا الى أن «الدولة الإسلامية» استقدمت كذلك مهندسين ليبيين للعمل في هذه المنشآت.

• كم يبلغ مدخول «الدولة الإسلامية» من هذه المصافي؟

- يصعب تحديد رقم، وفق وزارة النفط السورية، إذ إن السعر الذي يتقاضاه تنظيم «الدولة الإسلامية» مقابل كل برميل نفط غير معروف، إلا أنه أدنى من سعر السوق الذي يبلغ نحو 100 دولار أميركي.

ووفق متحدثة باسم الوزارة، يقوم التنظيم باستهلاك بعض إنتاجه محليا، ويبيع الباقي للخارج، مشيرة الى أن تركيا هي المشتري الأكبر لهذا الإنتاج عبر وسطاء، وأن الحكومة السورية شكلت لجنة قانونية لملاحقة الشراة.

أما مارسيل، فتقول إن سعر البرميل تراوح بين 20 و55 دولارا، وإن مداخيل «الدولة الإسلامية» من النفط تراوح بين مليون وثلاثة ملايين دولار يوميا.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن في 22 سبتمبر، إن الجهاديين «بإمكانهم أن ينتجوا في عام واحد ما يصل الى مليار (دولار) من المنتجات النفطية (...)، هذا يعني أنهم سيتمكنون من دفع رواتب الكثير من المقاتلين الأجانب وأن بإمكانهم شراء اسلحة».

وفي نهاية يوليو، حذرت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في إعلان مشترك، من أي شراء للنفط الذي تنتجه مجموعات متطرفة مثل «الدولة الإسلامية» أو جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية، ملوحة باتخاذ عقوبات بحق من يقدم على ذلك.

(بيروت - أ ف ب)