المنتج هاني أسامة: «وردة» خارج المنافسة وطرحه منفرداً لمصلحته

ما الذي دفعك إلى إنتاج فيلم «وردة»؟

أعتبر الفيلم مغامرة مميزة قررت خوضها لأن الجمهور في رأيي يرغب في متابعة تجربة جديدة، لا أعمال كوميدية أو حركة أو رومانسية فقط، بل يريد أعمالاً مختلفة عن السائد، وكانت هذه الرغبة لدينا كشركة إنتاج ولدى المنتج محمد حفظي الذي يشاركنا في إنتاج العمل من خلال شركته Film Clinck.

ألم تتخوَّف من طرح الفيلم في هذا التوقيت تحديداً؟

لا لأننا سبق وطرحنا فيلم {لا مؤاخذة} خارج مواسم الأعياد وإجازة منتصف العام، وكانت تجربة جديدة أيضاً، إذ قام بالبطولته الطفل أحمد داش، إلى جانب هاني عادل وكندة علوش، لكن القصة كلها كانت تدور حول هذا الطفل. ومع ذلك حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الجمهور والنقاد. لذا تأكدنا أن العمل الجيد يقبل الجمهور على متابعته بغض النظر عن توقيت طرحه، وما إذا كان أبطاله نجوماً أو لا. هكذا وجدت أن طرح {وردة} منفرداً خارج المواسم وقيودها ومنافساتها الشرسة في شهر نوفمبر يأتي لصالحه.

وهل هذا يعني أن عرضه في موسم عيد الأضحى كان سيضر به؟

بالطبع كان سيُظلم لأنه ينتمي إلى نوعية أفلام الرعب، وهي المختلفة تماماً عن المطروح راهناً في دور العرض. الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية، حول أحد مدوني الفيديو الذي يعود إلى منزل عائلته في قرية ريفية مصرية، ويحاول توثيق ما يحدث في المنزل لكشف سر الوقائع الغامضة التي اجتاحت عائلته منذ وفاة والده، وفي رأيي أن هذا التنوع سيجعل أمام المشاهد قائمة من الأفلام يختار ما يناسبه منها.

ماذا عن ميزانية الفيلم؟

تجاوزت أربعة ملايين جنيه، وهي تعتبر ميزانية منطقية وفقاً لهذا النوع من التجارب. وقد حقق الفيلم إيرادات مرتفعة وصلت إلى مليون جنيه خلال أقل من 12 يوماً من طرحه، بعدما حقق نصف المليون جنيه في أسبوعه الأول، ووصل متوسط الإيرادات اليومي إلى مئة ألف جنيه.

وهل أنت راضٍ عمّا حققه الفيلم من إيرادات حتى الآن؟

بنسبة كبيرة، فأنا أنظر إلى الإيرادات من جوانب عدة من بينها توقيت الطرح، وكون أبطاله ندى الألفي وفاروق هاشم وسميرة مقرن وعبير منصور والطفل باسل القاضي، ليسوا نجوماً، لذا أراها مقبولة ومؤشراً جيداً أيضاً. كذلك أتابع التجربة في السوق لأكتشف إذا ما كان يتحمَّل طرح مثل هذه النوعية من الأفلام، بغض النظر عن نتيجته في شباك التذاكر.

هل ترى أن مضمون {وردة} يجعله خارج المنافسة مع الأفلام المعروضة؟

لم نطرح {وردة} كي ينافس غيره من أفلام، ولكن لأنه تجربة جديدة قائمة بذاتها تحمست لها مع المنتج محمد حفظي، والمخرج هادي الباجوري، خصوصاً في ظل قلة أفلام الرعب المصرية.

ماذا عن إحصاء أن الفتيات أكثر حرصاً على متابعة الفيلم عن الشباب؟

الحقيقة أنني فوجئت بهذا الإحصاء، ولكنني شخصياً حللته وأرجعته إلى أسباب عدة من بينها أن محور أحداث الفيلم أنثى، لذا تمّ تسميته على اسمها. كذلك يتردد على دور العرض الجمهور تحت سن الـ20 عاماً. عموماً، أنا سعيد بالتجربة وفخور، وأتعلم منها الكثير، مهما كانت نتائجها في شباك التذاكر، وأعتقد أنها ستكون بداية لتقديم مزيد من هذه النوعية من الأفلام، ويفكر صانعو السينما في تقديم أعمال تشبهها، أو على الأقل تغير من ثيمة الأفلام السائدة.

هل حددت مدة معينة لوجود الفيلم في دور العرض؟

يتوقف الأمر على نسبة إقبال الجمهور على الفيلم، فما دام الإقبال موجود يظل الفيلم مطروحاً، والعكس صحيح لأن أي منتج لن يرفع فيلمه الذي يحقق إيرادات وإقبالاً جماهيرياً لافتاً.

ماذا عن فيلم {قبل زحمة صيف}؟

 

أوشك المخرج الكبير محمد خان على الانتهاء منه، إذ تدور الأحداث في قرية سياحية على شاطئ البحر، حيث يرصد الفيلم مجموعة من الشخصيات التي تلتقي قبل البدء الرسمي للصيف، وقد شارك خان في تأليفه مع السيناريست غادة شهبندر، وهو من بطولة ماجد الكدواني، وهنا شيحة، وأحمد داوود، ولانا مشتاق، وهاني المتناوي.

وهل هو أيضاً إنتاج مشترك بينك وبين شركات أخرى؟

يشاركني فيه صديقي المنتج محمد حفظي من خلال شركته {فيلم كلينك}، إلى جانب شركة {أفلام ميدل وست} لصاحبها وائل عمر، وانضم إلينا أخيراً محمد سمير من شركة {داي دريم للإنتاج الفني}، مع مساهمة فنية ودعم من شركة {ويكا للإنتاج والتوزيع}.

وهل لديك مشروعات إنتاجية أخرى؟

نعكف على تحويل رواية {هيبتا} إلى فيلم سينمائي، بعدما حصلت شركة The Producers  على حقوق الاقتباس الفني لها، كذلك تنتج الشركة مسلسلاً رمضانياً بعنوان {ظرف أسود}، فكرة أحمد مدحت وإخراجه، وسيناريو أيمن مدحت. ولكن لم نستقر على أبطاله بعد.