أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني ان انخفاض اسعار النفط ادى الى هبوط اجمالي السيولة والايرادات النقدية موضحا ان ذلك يعني وجود تهديد حقيقي في تنفيذ المشاريع العملاقة حول العالم.
ولفت العدساني في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثالث لإدارة المخاطر الشاملة اليوم ان الطلب على الطاقة سيستمر بالازدياد مدعوما بتحسن اوضاع الانسان المعيشية في العالم اجمع "ولكن التقدم التكنولوجي يؤدي الى الضغط باتجاه البحث عن موارد طبيعية اخرى على رأسها النفط الصخري الذي سيؤدي الى تغير خارطة الطاقة العالمية والى زيادة التذبذب في الاسواق".واشار الى ازدياد المخاطر في الصناعة مع وجود تحديات تجعل الاسواق غير مستقرة مبينا ان من اهم هذه التحديات النقص في الخبرات والخبراء وكذلك التهديدات الناجمة عن الهجمات الالكترونية عبر الانترنت.وبين العدساني ان من ضمن التحديات التي تواجه صناعة النفط ما يعرف بإدارة المعلومات مشيرا الى ان ربط المعلومات والوصول اليها بسرعة هو امر مهم فعندما يقع حادث معين يتطلب اتخاذ اجراء سريع.وقال ان ادارة المشاريع الرأسمالية في بيئة مليئة بالتحديات وعدم اليقين يؤدي الى تزايد نسبة المخاطر ويؤدي الى اتخاذ قرارات صعبة مع وجود حاجة ملحة الى ادارة تتسم بالديناميكية مضيفا "نحن في عالم متغير والاحداث تتطور بسرعة كبيرة تؤثر بالنهاية على هذه الصناعة والان المفتاح الرئيسي لمواجهة التحديات المستقبلية والحصول على افضل الفرص هو التعاون والتآزر".وتابع العدساني "نحن نتوقع ان تساعدنا ادارة المخاطر في خلق نظام اداري عالي الجودة يتماشى مع الاهداف التي وضعناها لاسيما استراتيجية 2030 الرامية الى بناء القدرات في مجالات الحوكمة والموارد البشرية والتكنولوجيا والعمليات وسيحسن من عمليات اتخاذ القرار في كل انشطة القطاع النفطي من الحقل وحتى العميل النهائي".واعرب عن امله في ان يقدم مؤتمر ادارة المخاطر فرصا حقيقية لتبادل الخبرات في هذا المجال وتحسين الاداء فيه "ونحن نؤمن ان الفائزين في المستقبل هم الذين يستطيعون ان يديروا المخاطر بشكل افضل ونرى ان المؤسسة وشركاتها التابعة هي في المقعد الناجح في هذا المجال".من ناحيته أشاد رئيس شركة البترول الكويتية العالمية بخيت الرشيدي في كلمة مماثلة بدعم مؤسسة البترول الكويتية لمبادرات إدارة المخاطر لاسيما في ظل الوضع الراهن لصناعة النفط العالمية مشددا على أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت يشهد فيه القطاع النفطي الكويتي تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة ذات الأهمية الاستراتيجية بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات في مختلف المجالات في إطار استراتيجية طويلة الأمد.واشار الرشيدي الى ان حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي تعني التقلب في النمو الصناعي العالمي مشددا على ضرورة استيعاب تأثير التغيرات في حالة عدم اليقين على الاقتصاد.وبين ان هناك أنماطا مختلفة من حالة عدم اليقين تؤثر على القطاعات الفردية للاقتصاد بصورة مغايرة وتتضمن درجات مختلفة من دورة الحياة.وأضاف بأن حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي الخاصة بإمدادات النفط تتسبب في حدوث تقلب في أسعار النفط وهذا يعد أحد أهم الأسباب التي تؤثر على الناتج الصناعي مثل الطاقة والصلب والسلع الاستهلاكية والالكترونية كما تؤثر على أسعار النقل.وأشار إلى أن العالم يتغير بصفة مستمرة "ولذا فإنه يتعين علينا أن نكون مستعدين لمجابهة هذه التغيرات حيث إن الانخفاض الأخير في أسعار النفط على مدار الشهور القليلة الماضية بمثابة خبر رئيسي في الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي وهذا يذكرنا بحالة أغسطس 2008".وتوقع الرشيدي عدم استمرار تغيرات الأسعار لفترة طويلة وربما تشهد أسعار الخام ارتفاعا مطردا على خلفية الزيادة التدريجية في الإقبال على النفط في المستقبل القريب.وذكر أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام إلى أقل مستوى لها منذ ستة أعوام إلا أنه من المنتظر أن يشهد الإقبال العالمي على النفط ارتفاعا خلال عام 2015 بمعدل نمو بنسبة 1 في المئة للاستهلاك ما يعادل 900 الف برميل يوميا ليصل الاستهلاك العالمي الى نحو 3ر93 مليون يوميا مقارنة بنسبة 7ر0 في المئة خلال 2014 حيث بلغ الاستهلاك العالمي نحو 4ر92 مليون برميل يوميا.وافاد الرشيدي بأنه وفي هذا الوقت المتغير الذي يقوم فيه السوق بالتعديل من نفسه فإن شركة البترول الكويتية العالمية تقوم بتشغيل مصفاتين للنفط في هولندا وايطاليا وتقدم مجموعة متكاملة من سلسلة التوريد وتسويق التجزئة والطيران وزيوت التشحيم وخدمات أخرى على مستوى القارة الأوروبية.
آخر الأخبار
العدساني: انخفاض اسعار النفط يهدد تنفيذ المشاريع العملاقة
29-03-2015