الأسد يتكبد خسارة جديدة في إدلب

نشر في 19-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-05-2015 | 00:01
«أبوسياف» حقق مع الكساسبة وزوجته أكبر متاجرة بالأيزيديات
تلقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد خسارة جديدة في محافظة إدلب، التي توشك على الخروج بالكامل عن سيطرته. وتمكن «جيش الفتح» المؤلف من «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية مساء أمس الأول من السيطرة على مواقع بالقرب من «معسكر المسطومة» بريف إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس، إن «اشتباكات عنيفة اندلعت منذ الليلة الماضية (الأحد- الاثنين) بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط معسكر المسطومة وبلدة المسطومة، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق الاشتباك».

وبحسب المرصد فقد «تمكنت الفصائل الإسلامية من التقدم والسيطرة على 10 حواجز ونقاط على الأقل داخل البلدة ومحيطها، وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

معركة تدمر

وفي وسط سورية، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان من جراء إطلاق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قذائف عدة استهدفت مدينة تدمر، حيث تستمر الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام.

ويتواجد مقاتلو التنظيم، الذين يخوضون منذ فجر الأربعاء، معارك مع قوات النظام عند أطراف تدمر وعلى بعد كيلومتر واحد من مواقعها الأثرية في جنوب غرب المدينة، والمدرجة على لائحة التراث العالمي. وسيطر مقاتلو التنظيم السبت الماضي على مساحة واسعة من الجزء الشمالي من تدمر قبل أن تجبرهم قوات النظام على الانسحاب.

وأشار مصدر أمني سوري يوالي النظام إلى أن «القوات السورية المدافعة عن القطاع استطاعت تكبيد داعش خسائر فادحة في المحيط الشمالي الشرقي لتدمر، ما دفعه إلى الفرار باتجاه السخنة»، وهي البلدة التي سيطر عليها التنظيم الأربعاء بعد ساعات من بدء هجومه والواقعة على بعد ثمانين كيلومترا من تدمر.

ولمعركة تدمر أهمية استراتيجية للتنظيم، إذ تمهد له الطريق نحو البادية السورية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية، كما انها مهمة من الناحية الدعائية، لكون المدينة محط أنظار العالم بسبب آثارها، وهو ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) إلى طلب تحرك مجلس الأمن، خوفا من تكرار التنظيم تدمير مواقع اثرية في مناطق سيطرته في شمال العراق.

وأكدت صفحات موالية للنظام مقتل اللواء الركن حيدر علي أسعد قائد عمليات النظام في تدمر وريفها في المعارك الدائرة بين «داعش» وقوات النظام.

إلى ذلك، أعلن المدير العام لمؤسسة النقل في وزارة الكهرباء في الحكومة الموالية للأسد نصوح سمسمية تراجع انتاج سورية من الكهرباء بنسبة 56 في المئة عما كان عليه قبل اندلاع النزاع في منتصف مارس 2011.

أبوسياف وزوجته

في سياق منفصل، نقلت صحف أردنية أمس عن مصادر من التيار السلفي الجهادي أن أبوسياف التونسي القيادي الكبير في «داعش»، الذي قتل في هجوم شنته قوات خاصة أميركية داخل الأراضي السورية، متورط في قضية قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، كما أنه أحد الأشخاص الذين حققوا معه. ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن مصادر قولها، إن أبوسياف كان مسؤولا عن عملية احتجاز الكساسبة حتى تنفيذ عملية إعدامه.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير عراقية أن «أم سياف»، التي اعتقلت واقتيدت الى العراق بعد مقتل زوجها في العملية الأميركية، كانت تعتبر أكبر متاجرة ببيع وشراء الفتيات الايزيديات. وأضحت هذه التقارير أن «أم سياف كانت تشرف على أكبر عصابة لبيع وشراء الفتيات الايزيديات بين سورية والعراق»، مضيفة أنه «كانت لديها سلطات كبيرة، خصوصا في سورية». وكانت مصادر كشفت أن القوة الأميركية الخاصة، عثرت على فتاة ايزيدية في منزل أبوسياف، وأنها اعادتها معها.

(دمشق، عمّان - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top