تحديث: الشرطة الأسترالية تعلن انتهاء عملية احتجاز الرهائن

نشر في 15-12-2014 | 20:20
آخر تحديث 15-12-2014 | 20:20
تحديث 1

شنت الشرطة الأسترالية ليل الأثنين الثلاثاء هجوماً على مقهى في سيدني احتجز فيه مسلح يحمل راية تنظيم اسلامي متطرف رهائن من بين العاملين بالمقهى وزبائن، وأعلنت بعد دقائق من الهجوم انتهاء احتجاز الرهائن.

وأعلنت شرطة نيو ساوث ويلز وعاصمتها سيدني في تغريدة قبيل الساعة 03,00 بالتوقيت المحلي (16,00 تغ) "انتهت عملية سيدني".

ودوت سلسلة من الانفجارات القوية قبيل الساعة 2,30 (15,30 تغ) حين اقتحم كومندس الشرطة بابا جانبياً لمقهى لينت شوكولا، وخرج رهائن هرباً من المبنى في حين نقل آخرون في حمالات، بحسب مراسلي فرانس برس.

وكان الوضع غامضاً جداً بعد تدخل الشرطة وسط نيران كثيفة من مصدر غير محدد.

وادخل روبوت إزالة الغام إلى المقهى، ولم يعرف على الفور ما إذا كان هناك جرحى أو ما إذا كان محتجز الرهائن لا يزال حياً.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

احتجز مسلح الأثنين عدداً غير محدد من الرهائن في مقهى في سيدني حيث رفع علم اسلامي أسود على إحدى النوافذ، لكن خمسة رهائن تمكنوا من الخروج من المكان في وسط المدينة.

وأغلقت السلطات ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة وعمد عدد كبير من عناصر الشرطة إلى تطويق "مقهى لينت".

وأظهرت مشاهد أحد الإعلام التي تستخدمها الحركات الإسلامية رفعه رهائن على إحدى نوافذ المقهى.

وبعد حوالي ست ساعات على بدء عملية الاحتجاز خرج ثلاثة رهائن رجال، تلتهم امراتان، من المقهى بحسب الشرطة وصحافي فرانس برس، وأعلنت الشرطة أنه ليس هناك ما يشير إلى اصابة أي كان في الوقت الحاضر، فيما لم يكن واضحاً إن فر هؤلاء الرهائن أم أفرج عنهم.

وأعلن رئيس شرطة ولاية نيو ساوث ويلز اندرو سيبيوني وجود مسلح واحد، مضيفاً بأن قوى الأمن لا تعلم بالضبط أي وضع تتعامل معه، وقال "ما زلنا نجهل إن كان حدثاً مرتبطاً بالإرهاب".

وقالت مساعدته كاثرين بورن إن عدد الرهائن أقل من 30.

وكانت أستراليا التي تشارك إلى حانب الولايات المتحدة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، رفعت في سبتمبر مستوى الانذار من الخطر الإرهابي إلى حال الانذار القصوى ولا سيّما حيال خطر المقاتلين الجهاديي العائدين من القتال في سورية والعراق.

وتم ابلاغ الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوضع وفق ما أعلنت ليزا موناكو مستشارة أوباما لشؤون الإرهاب في واشنطن.

وتعتبر ساحة مارتن الوسط المالي لسيدني وتضم العديد من المباني المهمة بينها مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد والاحتياطي الفدرالي الأسترالي إضافة إلى مصرف وستباك ومصرف الكومنولث.

ودعا رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت إلى اجتماع للجنة الأمن القومي التي تضم أعضاء الحكومة ومستشارين مكلفين القضايا الأمنية لمواجهة الوضع.

وألمح إلى أن هناك شخصاً واحداً يحتجز الرهائن وقال "لا نعلم دوافع المنفذ، لا نعلم إذا كان يتصرف لدواع سياسية ولكن بالتأكيد هناك عناصر في هذا الاتجاه".

وأضاف ابوت أن "هدف العنف السياسي هو إخافة الناس، إن أستراليا مجتمع مسالم ومنفتح وسخي، لا شيء ينبغي أن يغير ذلك ولهذا السبب أطلب من الاستراليين أن ينصرفوا إلى أعمالهم الاعتيادية".

وقال باتريك بيرن المنتج في تلفزيون "القناة السابعة" التي يقع مقرها قبالة المقهى أن موظفي القناة شاهدوا بأنفسهم عملية احتجاز الرهائن، وأضاف "أسرعنا إلى النافذة وشاهدنا أشخاصاً في حالة صدمة يضعون أيديهم المرفوعة على نوافذ المقهى".

وأغلق الكثير من متاجر الحي أبوابه، وخلت الشوارع المكتظة عادة بالمارة، وصرحت ريبيكا كورتني المقيمة فيه "من المحزن التفكير أن هذا يحصل عندنا، وأنه قد يحصل في أي مكان".

ووقعت هذه الحوادث بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب "25 عاماً" في سيدني بتهمة الإرهاب في اطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الأسترالية، لكن رئيس شرطة ساوث نيو ويلز اعتبر إن القضيتين غير مرتبطتين.

وتزامناً، أعلنت الشرطة الأسترالية أنها تنفذ عملية إثر "حادث" وقع في دار أوبرا سيدني التي تم اخلاؤها، من دون أن توضح ما إذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن.

ويقاتل أكثر من سبعين أستراليا في صفوف الجهاديين في العراق وسورية، وقتل عشرون على الأقل من هؤلاء مع تصاعد المخاوف من تطرف عدد متزايد من الشبان وامكان شنهم هجمات لدى عودتهم إلى بلادهم.

وكانت السلطات نفذت في سبتمبر عدة عمليات لإفشال مخطط لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية يرمي إلى ارتكاب أعمال قتل للتخويف ولا سيّما اعدامات علنية بقطع الرأس.

وفي أواخر أكتوبر شددت أستراليا تشريعاتها لمكافحة الإرهاب فمنعت بشكل خاص أي سفر بلا سبب موجب إى دول تعتبر بؤراً للإرهاب الدولي.

back to top