أحمد ماهر: «سكيب هوم» تدعم صناعة السينما

نشر في 04-02-2015 | 00:00
آخر تحديث 04-02-2015 | 00:00
No Image Caption
«سكيب هوم» مؤسسة جديدة هدفها دعم صناعة السينما، كما يؤكد مؤسسها المخرج أحمد ماهر، وتخريج شباب متخصصين في التقنيات السينمائية المختلفة، بالإضافة إلى تدريب الممثلين المحترفين ومراجعة السيناريوهات قبل تقديمها.
في حواره مع «الجريدة»، تحدَّث ماهر عن افتتاح المؤسسة، وسعيه إلى التواصل مع الغرب وإخراج السينما المصرية من محيطها الإقليمي الضيق.
ما سبب اتجاهك إلى إنشاء مدرسة لتعليم السينما؟

المخرج العالمي يوسف شاهين كان أول من بادر بإنشاء مثل هذه المدارس في مصر، ولكن ما زال لدينا نقص في هذا النوع من المدارس. من واقع دراستي في الخارج، وجدت أن الفرصة متاحة لتقديم خبرتي لصانعي السينما والمهتمين بها عبر مشروعي الجديد، الذي يهدف إلى تحسين الأجواء المحيطة بالصناعة، وتشجيع الشباب وزيادة خبرة المحترفين.

لماذا اخترت اسم «سكيب هوم»؟

لأنه الاسم البريطاني لدار السينما التي كانت تعتبر السينما بمثابة لحظة الهروب من الواقع، وقصدت أن يكون سينمائياً ليعبر عن مضمون المؤسسة ورسالتها.

حدثنا عن فكرة المشروع.

رغبت في تأسيس مؤسسة سينمائية مستقلة تؤهل الشباب بالتخصصات القليلة وتطوّر مهاراتهم للحد من الاستعانة بالأجانب في التخصصات السينمائية، أو تحصل على منح من الخارج. نجحت في ذلك، وأتمنى أن تكون محطة مهمة لتخريج أجيال سينمائية جديدة.

لماذا اخترت الانطلاق بأكثر من قسم في المدرسة؟

المشروع بمثابة مؤسسة كما ذكرت سلفاً، ويضم تخصصات عدة. لن يقتصر التدريس فيه على وجودي، بل سنستعين بخبراء في صناعة السينما من الخارج. وأتمنى أن تتوافر تحركات مماثلة سواء على المستوى الرسمي من خلال وزارة الثقافة والجهات المختصة أو بشكل مستقل من المنتجين.

كيف ستوفر فرص عمل للمنضمين إلى المؤسسة؟

تعمل المؤسسة وفق نظام الإنتاج الحر، وهو خارج إطار السوق العام لصناعة السينما، ومن خلال علاقاتي بالقيمين على المهرجانات السينمائية في الخارج وصانعي السينما العالميين سأتواصل معهم وأعرض عليهم أفلام الموهوبين لتقديمها، من ثم نعمل على إخراج صناعة السينما من الدائرة الإقليمية الضيقة ونفتح قنوات اتصال مع صانعي السينما الأوربية.

هل يكفي التواصل مع الخارج؟

أنا مخرج مصري ولدي علاقات  مع شركات الإنتاج المصرية أيضاً. لا أملك الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع السينمائية المقترحة كافة، لكني أنتج أشخاصاً لديهم القدرة على تنفيذ المشاريع.

هل تعتمد على المنح التي تقدم للمؤسسات السينمائية المستقلة؟

مشروعي حتى الآن قائم على الاجتهاد الذاتي الخاص، ولم أتلق أي منح بعد. ولكن لا أمانع فيها إذ كانت جيدة ومتوافقة مع طبيعة العمل الذي أقوم به.

ماذا عن قسم المحترفين؟

اعتمد فيه على الممثلين الذين لديهم تجارب تمثيلية سابقة ويرغبون في تحسين قدراتهم التمثيلية لتطوير مهاراتهم التمثيلية المختلفة، وهو أمر متعارف عليه مع النجوم العالميين الذين يحرصون على الالتحاق بهذه الدورات باستمرار، ليكونوا على علم بأحدث التقنيات التي تصل إليها صناعة السينما، وهو ما أنقله إليهم من خبرتي بالدراسة في إيطاليا.

من أبرز الفنانين الذين تعاونوا معك؟

داليا البحيري، راندا البحيري، عمر خورشيد وغيرهم. اخترت 16 ممثلاً محترفاً لديهم رغبة في الدراسة، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها ممثلون محترفون في ورش تدريب على التقنيات الحديثة.

هل طلبت منهم الانضمام؟

على العكس، هم من بادروا بالتقدم والتواصل معي. وثمة فنانون تقدموا ولم أتحمس لهم رغم أنهم نجوم، ذلك بسبب معرفتي بقدراتهم التمثيلية وشعوري أنني لن أستطيع أن أخرج منهم المزيد، ففضلت قبول الشخصيات التي لديها قدرة على التطور.

سبق أن دربت عدداً كبيراً من الممثلين على أداء شخصيات محددة قبل بدء تصوير أعمالهم من بينهم أحمد عز، نور، وبسمة. ولكن للمرة الأولى يكون التدريب بشكل عام وليس مرتبطاً بعمل محدد.

يهدف عدد من المشاريع السينمائية إلى الربح، ماذا عن مشروعك؟

هدف المشروع خدمة السينما لا الربح. الرسوم التي تحصل المؤسسة عليها تصب في شراء الأدوات وتجهيز مكان التدريب، ودفع مخصصات المدربين الأجانب.

ماذا عن الهواة؟

أستقبلهم وأدربهم على تقنيات التمثيل، والتي تساعدهم على معرفة تفاصيل الوقوف أمام الكاميرا. ويخضع المقبولون لاختبارات أولية، خصوصاً أن ثمة أعداداً كبيرة تقدمت ولكن تم الاستقرار على 16 شخصاً فقط، وهم الأكثر موهبة وتميزاً.

هل ثمة مساحة للسيناريو؟

تضم المؤسسة «سكريبت دكتور»، وهي بمثابة عيادة للسيناريو حيث يطلع عدد من الكتاب المحترفين على السيناريو، فيحددون نقاط ضعفه وقوته لمعالجتها قبل تقديمه على الشاشة. وهي نموذج لورش موجودة في الخارج منذ فترة طويلة.

back to top