أمريكا تحارب "سياحة الأمومة" لحصول أجانب على جنسيتها
داهم رجال تحر فيدراليون، الثلاثاء، عشرات "فنادق الأمومة" جنوبي كاليفورنيا حيث تضع أجنبيات مواليدهن لغرض حصولهم على الجنسية الأمريكية، في ظاهرة متزايدة، مدرة للأرباح، باتت تعرف بـ"سياحة الأمومة" في عدد من مدن الولاية الأمريكية. وعدد مسؤولون فيدراليون مجمعات في لوس أنجلوس، ومقاطعتي أورانج وسان برناردينو توفر السكن لحوامل أجنبيات على وشك الولادة، غالبيتهن من الصين، يدفعن مبالغ تتراوح ما بين 15 ألف إلى 50 ألف لقاء تلك الخدمات التي تتضمن السكن والمواصلات والأكل، لا تشمل، بالضرورة، تكاليف الرعاية الطبية، وفق بيان من وكالة الهجرة والجوازات الأمريكية.
وتنظر السلطات الأمريكية في أدلة لاتهام تلك الجهات بجلب وإيواء زوار، ليس بحوزتهم المستندات القانونية اللازمة، والتآمر، والاحتيال وإساءة استخدام تأشيرات وأذونات الدخول، والتهرب الضريبي، والتستر على مصارف أجنبية وحسابات بنكية. وحول التحقيقات الرسمية القائمة حول "سياحة الأمومة"، قال مسؤولون أمريكيون: استنادا لأحدث نتائج التحقيقات، يبدو أن النساء يسددن مستحقات الزيارة والولادة نقدا, ويشمل جانبا من تلك الحزمة بتلقي مواليدهن أرقام الضمان الاجتماعي والجوازات الأمريكية قبل مغادرتهم البلاد. وتشمل بعض الحزم، التي تلتزم بها الجهات المنظمة لـ"سياحة الأمومة"، رحلات ترفيهية إلى ديزني لاند، وجولات تسوق في المراكز التجارية، وتروج تلك الجهات لنفسها عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي, وقدمت أحداها خدماتها باللغة الصينية تحت شعار "أنت تفوز بمنتجع استجمام بالولايات المتحدة." ويذكر أن شبكة CNN سلطت في تغطية لها الشهر الماضي، الضوء على تدفق النساء الصينيات للولادة بالولايات المتحدة تحت إغراء الجنسية الأمريكية التي تمنحها السلطات لكل طفل يولد بأراضيها، وكشفت إحصائية نشرتها وسائل إعلام صينية، إن قرابة 10 ألف صينية وضعهن أطفالهن في الولايات المتحدة عام 2012، مقارنة بـ4200 في 2008.