بعد الأخبار التي انتشرت أمس الأول عن سيطرة الجيش السوري و«حزب الله» على جرود عسال الورد في القلمون ووصل تلك الجرود بجرود بريتال، وبالتالي فصلها عن جرود الزبداني، أوضحت «جبهة النصرة» أمس عبر احد حساباتها الجديدة باسم «جيش الفتح» قائلةً: «بعد تسلل حزب اللات (حزب الله) من جهة لبنان، قام المجاهدون بالانسحاب تكتيكياً من جرد عسال الورد لصد تسلل العدو واستنزافه من جديد».

Ad

وحذر حساب «جيش الفتح» في تغريداته من أن «حزب اللات يستخدم الأراضي اللبنانية ليتسلل من خلف المجاهدين»، مضيفةً: «فنحذر اللبنانيين من أن هذا الحزب يريد جرهم إلى حرب ليست حربهم وإنما خططت لها إيران».

تحذيرات المسلحين قابلها صور نشرت امس، تؤكد تدمير الحزب مدعوماً بالجيش السوري ثلاثة مستودعات ذخيرة للمسلحين في وادي الشرقيين بجرود فليطة بالقلمون، في وقت قامت المدفعية بقصف مواقع المجموعات المسلحة في الزبداني بشكل مركز.

إلى ذلك، أصدر «حزب الله» بياناً أشار فيه إلى أن «بعض وسائل الإعلام العربية واللبنانية يصر على إذاعة أخبار كاذبة حول عدد شهداء الحزب في مواجهات القلمون القائمة منذ أيام، وتتحدث عن أكثر من 40 شهيداً».

وأضاف البيان: «يهم حزب الله أن يؤكد أن هذه المعلومات كاذبة تماماً ولا أساس لها، وأن عدد شهداء المقاومة في هذه المواجهات هو ثلاثة من المجاهدين الذين نالوا شرف الشهادة، وقد تم إبلاغ عائلاتهم الشريفة بذلك».

في سياق منفصل، وصلت الى مطار رفيق بيروت الدولي طائرة «الميدل ايست» التي تقل على متنها 43 سائقا لبنانيا كانوا لايزالون عالقين عند الحدود السعودية بسبب الصعوبات التي واجهوها على طريق البر، واستقبلهم رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

في موازاة ذلك، اعلن الاعلامي مارسيل غانم خلال حلقة «كلام الناس» واستضافته للوزير السابق وئام وهاب أمس الأول ان «اللواء رستم غزالي اتصل به عدة مرات طالبا الكلام في (كلام الناس) الا انه اقفل الخط بوجهه لانه لم يميز الصوت».

إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة على ملف العسكريين المخطوفين على أيدي كل من جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» أن «المفاوضات الجارية للإفراج عنهم وصلت تقريباً إلى خواتيمها السعيدة»، مؤكدة انه «لم يبق سوى تحديد آلية الإفراج المتبادلة بين العسكريين وإعداد اللائحة النهائية بأسماء بعض السجناء في سجن رومية بعدما تم التفاهم على كل المراحل التي سبقت».