سمير صفير: اعتذار فضل شاكر لا يكفي

يرفض صفير قول البعض إنه سليط اللسان بل يؤكد  أنه صادق ويحاول إعادة الأمور الى صوابها. أما خلافه مع أحلام فقديم، وطالما تبادلا ردوداً مضادة شغلت الرأي العام والصحافة الفنية،  ولا يترك صفير إطلالة إعلامية  له وإلا ويكون لأحلام نصيبها من آرائه اللاذعة.

هذه المرة ردّ على الحملة التي شنتها أحلام إثر تصريحاتها في حلقة سابقة من البرنامج بالقول: {أظهرتني على شكل إمرأة، أنا رجّال وعملتني هيك، بس طالع شكلي أنثوياً أكثر منها}، وأضاف: {هي لا تمثّل الثقافة الخليجيّة والشعب الخليجي الراقي، اتّصل بي صحافيّون خليجيّون وتحدّثوا معي واعتبروا أنها لا تمثّلهم}.

خلافات مستحكمة

الخلاف بين صفير ونجوى كرم ليس أقل شأناً، فقد  سادت العلاقة بينهما توترات وردود عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي سؤال حول رأيه بأغنية كرم الوطنية {كلمة حقّ}، أجاب: {لم أسمعها بعد، ولكن مبروك والله يوفّقهم، سمعت أصداء الناس حول كلمة ينقبروا، اعتقد أن ثمة تأثيراً على الشاعر نزار فرنسيس فهو عادة يزن كلماته صحّ}.

لكن يبدو أن صفير تراجع عن رأيه، بعد أيام من تصوير الحلقة، فصرّح حول أغنية نجوى كرم من دون أن يسمّيها: {عندما يطرح فنان أغنية ما، يجب ألا يكون الهدف إضافة أغنية إلى أرشيفه، بل أن يضيف بهذه الأغنية جمالا وفائدة على فكر جمهوره. إلى جانب الترفيه والتسلية ثمة هدف مهم يقدمه الفنان المحترف للجمهور، وهو التوعية والثقافة والأفكار النيِّرة}. أضاف: {كلمات أغنيات كثيرة نسمعها راهناً هي ضد المنطق وضد الطبيعة»، ما استدعى رداً من كرم نفسها ومن الشاعر نزار فرنسيس.

أكد صفير خلال الحلقة أنه حين يعطي رأيه بنجوى كرم، لا يقصد، الإساءة إليها وقال: «أنا من الذين يقولون إن صوتها رائع، لكن اليوم ثمة مشكلة في الصوت، ما أطلبه هو معالجة الموضوع فقط».

كذلك ردّ صفير على الملحّن طارق أبو جودة، إثر تصريحات الأخير في برنامج {المتّهم}، وقال: {لم أكن أعلم بالتحديد ما هي مهنة أبو جودة، ولكن اليوم عرفت، يقود جرافة}، ملمّحاً إلى دخول طارق استوديو البرنامج بالجرّافة}.

وحول خلافه مع شاشة MTV، أكّد صفير ألا خلاف مع القناة، وتابع: {لا انسجام فكرياً بيننا، هذه الشاشة لا تحبّني وأنا لا أحبّها، أتكّلم عن مجموعة داخل المؤسسة، وليس عن آل المرّ الذين تربطني بهم علاقة صداقة}.

كذلك كان لشركة {روتانا} نصيبها من انتقادات صفير، فاتهمها بأنها تساهم في انحدار المستوى الفني ولا تتعامل بالتساوي بين النجوم اللبنايين والخليجيين، ما دفع  نجوماً كثراً إلى مغادرتها وقال: {روتانا ما بتجيب إلا الفشل، لماذا لا يشارك نجومها اللبنانيّون في المهرجانات التي تنظّمها، أين وائل كفوري من {مهرجان هلا فبراير}، ولماذا وائل جسّار ونانسي عجرم مثلاً ليسا مع الشركة، أتحدّث عن هيكليّة الشركة التي تتضمّن أشخاصاً غير مناسبين  لمراكزهم، طبعاً باستثناء البعض، لا حسيب ولا رقيب، والخسائر مستمرّة}.

حول استمراره بإهانة الصحافة اللبنانيّة، أكّد صفير أنه لم يعمّم في السابق، ولن يفعل اليوم، وأوضح: {أتحدّث عن أكثريّة تغلب الأقليّة في المجالات الفنيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، ولكن ثمة صحافيّين يوضعون على الرأس، وهم لا يتعدّون أصابع اليد الواحدة والنصف}.

ردود سلبية وإيجابية

 

في خلال الحلقة، خاطب صفير فاضل شاكر قائلا:{الاعتذار لا يكفي، التوبة بالفعل وليس بالقول، عليك التعاون مع المؤسسة العسكريّة»، ورأى أن إقالة النائب خالد الضاهر ليست كافية  «الجيش اللبناني يستحق رفع الحصانة عن الضاهر وإلغاء النيابة».

حول علاقته بالمؤسسة اللبنانية للإرسال أوضح أنها تعود إلى سنوات وهو لم يلقَ من هذه الشاشة سوى كل خير، مشدداً على مهنية القيمين عليها وقال:{عمري بالفن 30 عاماً، تربّيت على هذه الشاشة، وأعشقها، علماً أنني لا تربطني علاقة صداقة بالعاملين فيها ولا برئيس مجلس إدارتها، هي شاشة مهنيّة وذكيّة، واللي دايرها ذكيّ».

حول رأيه بأغنية ناجي الإسطا الخاصة بعيد الأم، لفت صفير الى ضرورة الانتباه إلى كلمات الأغنيات عموماً، وتساءل: «عندما نتحّدث عن أغنية للأم ونقول لها إننا نحبّها أكثر من الزوجة، هل يعني ذلك أننا لم نكن نحبها في السابق؟».

أما حول رأيه بغناء بعض النجوم لكبار الفنانين، أجاب صفير: «الأهم احترام قوانين الساسيم، والحصول على إذن، واحترام حقوق كاتب الأغنية وملحنها، وفي ما يتعلّق بغناء نجوى للقديرة سميرة توفيق، يحقّ لنجوى ذلك».

حول صرخة توحيد النقابات الفنيّة في لبنان التي أطلقها أخيراً تابع: {من المعيب علينا كمبدعين، وملحّنين، وفنانين، ومثقّفين أن نكون مشرذمين، بالوحدة كلمتنا تصل}، وأضاف: {عمل وزير الصحّة على تأمين الطبابة الكاملة، ولكن  وجود ست أو سبع نقابات عرقل الموضوع، أرى أنه يجب حلّ كلّ النقابات والانطلاق  من الصفر وإعادة هيكلة الجسم النقابي}.

يذكر أن ضيف الحلقة المقبلة من {المتّهم} هو المحلّل والكاتب السياسي جوزيف أبو فاضل.

التيّار الوطني الحر

شكلت إطلالة صفير في حفل عشاء {التيّار الوطني الحر} وتقبيله يد الجنرال ميشال عون وجبينه ومشاركته معين شريف وملحم زين في الغناء، بلبلة بين الناس، إلا أن صفير رد في بيان صحافي معرباً عن  تقديره لعون، وقال في الحلقة: {قبلتي للجنرال، هي قبلة الابن لوالده، اعتبره والدي الروحي، يده ناصعة البياض ونظيفة}.

وعما إذا كان غناؤه مقرراً سابقا: قال {من غير المنطقي الحديث أنني وملحم زين عرقلنا ترتيبات الحفلة، ومقرّرات المنظمّين... معين من أجمل الأصوات، وملحم أيضاً، لكن لدي نقطة ضعف على صوت ملحم، بعيداً عن الخلاف بين الاثنين}.

يذكر أن خلافاً نشب بين ملحم زين ومعين شريف تلته ردود مضادة بين الطرفين إلا أن العماد عون جمعهما في منزله وتم الصلح بينهما.