مصر.. مرسي ومعارضون علمانيون في قفص واحد بتهمة إهانة القضاء

نشر في 23-05-2015 | 12:48
آخر تحديث 23-05-2015 | 12:48
No Image Caption
تبدأ السبت محاكمة الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وعدد من السياسيين العلمانيين من رموز الثورة التي أطاحت حسني مبارك في 2011 وشخصيات إسلامية أخرى بتهمة إهانة القضاء في قضية تبرز قمع السلطات لكافة تيارات المعارضة.

وقضية السبت هي الخامسة ضد مرسي الذي أحيلت أوراقه مع أكثر من مئة متهم آخر للمفتي الأسبوع الماضي تمهيداً لتنفيذ الحكم بإعدامهم في قضية الهروب من السجن إبان الثورة الشعبية التي أطاحت مبارك في العام 2011.

وتضم هذه القضية مرسي و25 متهماً آخرين من بينهم كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، بالإضافة لرموز سياسية ونشطاء علمانيين ممن قادوا الثورة التي أطاحت مبارك وعارضوا مرسي نفسه أثناء فترة حكمه، ويعدون الآن من معارضي نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وثمانية فقط من المتهمين محبوسون حالياً فيما سيحاكم الآخرين وهم طلقاء.

واتهمت النيابة العامة في مصر المتهمين بإهانة القضاء والتطاول على القضاة من خلال كلمات عدد من المتهمين أعضاء مجلس الشعب (الغرفة العليا للبرلمان المصري آنذاك) خلال جلسة برلمانية في يونيو 2012 أو خلال لقاءات تلفزيونية أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن المتوقع أن يظهر المتهمين جميعاً في قفص واحد مع بداية المحاكمة إذ أن "الحضور وجوبي للمتهمين في قضايا الجنايات" حسب ما أفاد مسؤول قضائي وكالة فرانس برس.

ورأى شادي حميد الباحث في معهد بروكنغز لسياسات الشرق الأوسط أن المحاكمة تعد "اختباراً لطريقة تفكير السلطة (في مصر)، ليس فقط بخصوص الإسلاميين لكن أيضاً بخصوص المعارضة الليبرالية والعلمانية".

ووجهت النيابة لمرسي اتهامات بالتهكم على القضاة واتهام قاضً علناً بالتزوير في الانتخابات البرلمانية في 2005 وذلك في خطاب رئاسي ألقاه قبل أيام من عزله في يونيو 2013.

ومن بين المتهمين الناشط السياسي المعروف علاء عبدالفتاح أحد قادة الثورة التي أطاحت مبارك قبل أربع سنوات.

وعبد الفتاح الآن المحكوم حالياً بالسجن خمس سنوات بتهم التظاهر غير القانوني والاعتداء على ضابط شرطة، يحاكم في هذه القضية بسبب تغريدات عن القضاء كتبها على موقع تويتر مطلع 2012 تعليقاً على قمع السلطة لمنظمات المجتمع المدني الأجنبية قبلها بأسابيع قليلة.

وجرى ادراج استاذ العلوم السياسية الليبرالي عمرو حمزاوي على لائحة الاتهام في القضية بسبب تعليق له على تويتر بخصوص منظمات المجتمع المدني الأجنبية.

وعلاء عبدالفتاح وحمزاوي من معارضي حكم مرسي الذي استمر عاماً واحداً وانتهى بإطاحة الجيش بقيادة قائده السابق والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013.

ومنذ الإطاحة بمرسي، تشن السلطة حملة قمع دامية ضد أنصاره الذين يحاكمون في محاكمات جماعية وسريعة شملت عشرات أحكام الإعدام ووصفتها الأمم المتحدة بأنها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".

لكن هذه الحملة امتدت لاحقاً لتشمل شباب التيارات العلمانية المعارضة للإسلاميين.

وتتهم منظمات حقوقية السلطات المصرية باستخدام القضاء كأداة لمقع المعارضة الإسلامية والعلمانية على حد سواء.

back to top