كشف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والباحث في شؤون الحركات الإسلامية كمال الهلباوي أن قدرة قيادات «الإخوان» الآن على توقيع مراجعات فكرية معدومة، مشدداً على أن رئيس الجبهة السلفية خالد سعيد شخص «مجنون». ونفى القيادي المنشق عن «الإخوان» خلال مقابلة مع «الجريدة» وجود تعذيب في السجون أو وجود معتقلين بلا قضايا، مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسير في الطريق الصحيح. وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• هل تعتقد أن «الإخوان» من الممكن أن يوقعوا على مراجعات فكرية؟

- من انشق منهم يقوم بعمل مراجعات فكرية، لكن «الإخوان» الموجودين الآن بقياداتهم لا يصلحون لعمل مراجعات أبداً.

• هل يمكن أن تعود دعوات المصالحة بين «الإخوان» والنظام؟ وكيف تنتهي الأزمة بينهما؟

- بعد أحداث 28 نوفمبر، والبيانات التي أطلقها «الإخوان»، لا أظن أن في الدولة أو في الشعب من يقبل المصالحة معهم في الوقت الحالي، والأزمة تنتهي بأن يأخذ القضاء مجراه، مع التزام «الإخوان» بالحكم، وتوقفهم عن الاستقواء بدول أخرى على مصر، وعلى مَن تبرأ من هذا العنف أن يعلن ذلك، ثم عليه أن يعمل في المجتمع بعيداً عن السياسة على الأقل 10 سنوات إذا قبل الناس هذا، لأن العنف ينتشر، ومن يقوم بأعمال العنف الآن فصيل في «الإخوان» أشبه بـ«داعش».

• كيف تابعت فشل الجبهة السلفية في حشد الشارع يوم 28 نوفمبر؟

- الفشل كان متوقَّعاً لمن يعرفون طبيعة الجبهة السلفية والمؤسسات السلفية، لأن معظم توجهاتها بعيدة عن الواقع وبعيدة عن الشعب، وكان لديهم تصور خاطئ بأنهم سيجمعون الشباب المسلمين الذين يضمون العلماني والليبرالي والاشتراكي والناصري، فالتيار السلفي لا يمكنه أن يجمع هؤلاء، لأنهم لن يسيروا خلفه، حتى لو اختلفوا مع الدولة، بل سيسيرون خلف شخص موثوق به.

• ما الذي تعرفه عن خالد سعيد مسؤول دعوة 28 نوفمبر؟

- أنا أشك في قدراته العقلية، ربما يكون مجنوناً أو أي شيء آخر، فالذي يطالب بتحويل الشارع إلى جهنم بقوله في بيان الدعوة (أطلقوها ثورة لا تبقي ولا تذر)، وهو وصف أطلقه الله على جهنم، وكأنه يقول للشعب أنا أسوأ من التتار والمغول والنازيين، ما يؤكد أنه مجنون.

• هناك اتهامات بالتعذيب ووجود معتقلين في السجون من دون أية قضايا؟

- كل الحديث عن التعذيب والتحرش بالفتيات ووجود معتقلين بلا قضايا هو كذب، والفريق الذي زار السجون سجل شهادات بالأسماء لمتهمين في السجون أكدوا حسن التعامل معهم وكذب الادعاءات السابقة.

• دعمتَ القضية الفلسطينية دائماً لكنك أيدت إنشاء منطقة عازلة في سيناء؟

- مازلت مؤيداً للقضية الفلسطينية، وأنا أتعلم من الدروس، فسورية لا تستطيع مساعدة فلسطين لأنها مقسمة، وإن حدث هذا التقسيم في مصر فستنتهي قصة فلسطين بالنسبة لمصر، ولكن عندما تكون مصر قوية فلن تتخلى عن فلسطين، وإذا تخلى جيل لن تتخلى الأجيال المقبلة، وأنا ناشدت «حماس» ومنها، أصدقائي وتلاميذي، بعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة، والاكتفاء بمقاومة الاحتلال فقط.

• ما الخطوات التي على الدولة اتخاذها للقضاء على الإرهاب؟

- أولا الحل الأمني ضرورة، ولكنه لا يكفي وحده، يجب أن تكون هناك مشاركة من الشعب والمؤسسات، وفي البداية على الإعلام أن يكون موضوعياً ومنصفاً ودقيقاً، كما أن القضاء يجب أن يكون عاجلاً وناجزاً.

• كيف ترى مساعي المصالحة مع قطر وتركيا؟

ـ المصالحة مع قطر أمر جيد ومؤثر جداً على «الإخوان»، وستقلل الضغط على مصر وتساعد في مكافحة الإرهاب، ولكن على الجانب الآخر سيكون من الصعب، في الوقت الحالي، الدخول مع تركيا في مصالحة.