تحديث 1
أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية التركية اليوم الأحد حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 43.6 في المئة من الأصوات بعد فرز نحو ثلثي بطاقات الاقتراع وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات لتشكيل حكومة بمفرده.واشارت النتائج التي بثتها محطة سي.ان.ان تورك إلى حصول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 10.6% متجاوزا عتبة 10% اللازمة لدخول البرلمان.وقد تتغير النتائج بشكل كبير حيث لم تنته عملية الفرز بعد في المدن الكبرى بالبلاد.-----------------------------------------بدأ الأتراك الإدلاء بأصواتهم الأحد لاختيار نوابهم في انتخابات تأمل الحكومة الإسلامية المحافظة الحاكمة منذ 13 عاماً في تحقيق فوز ساحق فيها ما سيعزز سلطة الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت يواجه حكمه احتجاجات.ودعي حوالى 54 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع التي فتحت في الساعة 8,00 (5,00 تغ) بعد حملة انتخابية سادها التوتر إثر اعتداء بالقنبلة أوقع قتيلين وحوالي مئة جريح بين أنصار الحزب الكردي الأبرز في معقله دياربكر (جنوب شرق).وستعرف النتائج مساء وتشير التوقعات إلى فوز جديد لحزب العدالة والتنمية الذي فاز بجميع الانتخابات المتتالية منذ 2002.وسيكون حجم فوزه حاسماً لأردوغان الذي يعتبر مصيره على المحك في هذه الانتخابات.فبعدما كان على مدى 11 عاماً رئيس وزراء حكم بقبضة من حديد، انتخب رئيساً للدولة في أغسطس الماضي فسلم مقاليد السلطة التنفيذية والحزب إلى وزير الخارجية السابق أحمد داود اوغلو.غير أنه ينشط منذ ذلك الحين من أجل تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسي، تصميماً منه على الاحتفاظ بالسلطة.وبالرغم من الانتقادات تولى بنفسه قيادة الحملة الانتخابية مركزاً على الترويج لخطته لإصلاح الدستور ولحزبه، مخالفاً بذلك روحية الدستور الذي يفرض عليه واجب الحياد التام.وعشية الانتخابات دافع الرئيس مرة أخيرة السبت عن قناعاته في ارداهان حاملاً على المعارضة التي "تسعى لوقف مسيرة تركيا الجديدة" على حد قوله، ومن أجل انجاح مشروعه، يحتاج أردوغان إلى فوز ساحق.ففي حال فاز حزبه بثلثي المقاعد النيابية (367 من أصل 550) سيكون بامكانه التصويت منفرداً على الإصلاح الدستوري الذي يعزز صلاحيات الرئيس، أما في حال حصل على 330 مقعداً فقط فسيتمكن من طرح مشروعه في استفتاء، أما عدا ذلك، فسوف تخيب طموحات أردوغان.وقال الخبير السياسي سينان اولغن من مركز الدراسات حول المسائل الاقتصادية والدبلوماسية في أسطنبول أن "نتيجة هذا الاقتراع ستحدد على الأرجح قواعد الحياة السياسية التركية للسنوات المقبلة".وتشير استطلاعات الرأي إلى امكانية أن يخسر أردوغان رهانه ولو أنه يتحتم توخي الحذر في التعاطي معها.فإن كان حزبه لا يزال يحتفظ بشعبية قوية إلا أنه فقد من اعتباره نتيجة التباطؤ الذي سجله الاقتصاد التركي مؤخراً بعدما كان الأداء الاقتصادي حجته الرئيسية، والانتقادات المتكررة التي تاخذ عليه نزعته إلى التسلط.وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى فوز الحزب الحاكم بـ 40 إلى 42% من الأصوات في تراجع كبير عن نسبة 49,9% التي حققها في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات.ويشكل الحزب الرئيسي المؤيد للأكراد، حزب الشعب الديموقراطي، العقبة الأساسية على طريق أردوغان.ففي حال تخطى هذا الحزب عتبة 10% من الأصوات المطلوبة للدخول إلى البرلمان فسيحصل على حوالي خمسين مقعداً نيابياً ما سيحرم حزب العدالة والتنمية من الغالبية الكبرى التي يطمح إليها.وقال مارك بياريني السفير السابق للاتحاد الأوروبي في أنقرة وهو اليوم محلل لدى معهد كارنيغي أوروبا انه "في حال دخول حزب الشعب الديموقراطي إلى البرلمان، فسوف يغير اللعبة".والحزب الكردي اليساري والعصري التوجه والمناصر للأقليات هو برئاسة صلاح الدين دمرتاش وهو زعيم ذو كاريزما يأمل في اغتنام موقعه كـ "صانع ملوك" في حال دخول حزبه البرلمان من أجل توسيع قاعدته التقليدية.وقال ايلكر سورغون الناخب من أنقرة الذي حضر للادلاء بصوته عند فتح مراكز الاقتراع متحدثاً لوكالة فرانس برس "لست من أصل كردي لكنني قررت التصويت لحزب الشعب الديموقراطي من أجل حصول حزب العدالة والتنمية على عدد أقل من المقاعد".أما حزبا المعارضة الآخران الكبيران حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديموقراطي) وحزب العمل القومي (يميني) فنددا طوال الحملة بسعي اردوغان لاحلال "دكتاتورية دستورية" داعيين إلى حرمان حزبه من غالبيته المطلقة.
آخر الأخبار
تحديث | الحزب الحاكم في تركيا يواجه صعوبة في الانفراد بالحكم
07-06-2015