كشف وزير الصحة والسكان المصري عادل عدوي هنا اليوم عن أن بلاده تأتي ضمن أكثر 10 دول استهلاكا للتبغ في العالم.

Ad

وحذر عدوي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط خلال تدشين نتائج دراسات حول اقتصاديات التبغ بمصر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة من مغبة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية السلبية لاستهلاك التبغ في مصر لافتا إلى أن بلاده أيضا أحد أكثر الدول استهلاكا للتبغ بين الدول العربية.

وأوضح "أن حوالي ربع الشعب المصري (4ر24 بالمائة) وحوالي 46 بالمائة من الرجال البالغين يستهلكون التبغ" .

ولفت إلى أن المعدل الكلي لاستهلاك التبغ يستمر في ازدياد منتظم كما يزداد عدد النساء اللائي يبدأن في التدخين موضحا أن تعاطي الشباب للتبغ يعد من المشكلات المتفاقمة كما يعد أحد عوامل الخطورة الرئيسية للأمراض غير المعدية ومنها أمراض القلب والشرايين والجهاز التنفسي والأورام والسكتة الدماغية.

واشار عدوي الى أنه قد وجد أن التبغ يقتل حوالي 170 الف فرد سنويا فى مصر وأن 90 بالمائة من هذه الوفيات من الرجال وغالبيتها ناجمة عن سرطان الرئة وغيره من أمراض السرطان والسكتات الدماغية وأمراض القلب والشرايين الأخرى وأمراض الجهاز التنفسي.

وذكر أن النفقات السنوية لعلاج الأمراض الناجمة عن تعاطي التبغ تبلغ 4ر3 مليار جنيه (الدولار يساوي 17ر7 جنيه تقريبا) فضلا عن تكاليف الرعاية الصحية الضخمة الناتجة عن استهلاك التبغ مضيفا أن الحصيلة الصافية للأثر الاقتصادي للتبغ تتمثل في" تعميق الفقر خاصة مع ارتفاع معدل استهلاكه بين الفقراء حتى تجاوز معدل تعاطي الأغنياء في معظم البلدان " .

وأكد عدوي أنه بالرغم من أن استهلاك التبغ مشكلة صحية كبرى لكنه يعد أيضا واحدة من أهم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية نظرا لان استهلاك التبغ يزيد من الفقر بسبب الانتاجية المفقودة والعائدة الى المرض والوفاة المبكرة فضلا عن المال الذي يستقطع من الانفاق على الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية.

وقال "تدعي صناعة التبغ أنها تنشئ الوظائف وتدر الايرادات التي تعزز الاقتصادات المحلية والوطنية لكن أكبر اسهام لهذه الصناعة في أي بلد هو المرض والموت والخسارة الاقتصادية التي تكلف العالم المليارات من الدولارات".

وأضاف "أن تحقيق أهداف مكافحة التبغ يتطلب التعاون والتنسيق بين العديد من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة والمؤسسات الأكاديمية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني على الصعيد القومي فضلا عن الدعم الفني من المنظمات الدولية".

ولفت إلى أن استهلاك التبغ يعد أحد أهم أسباب المرض والوفاة المبكرة التي يمكن الوقاية منها باعتباره عامل خطورة لستة من أسباب ثمانية رئيسية للوفاة في العالم من أهمها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.

ونبه عدوي في الوقت ذإته الى "أن وباء التبغ نفسه يقتل حاليا ما يقرب من ستة ملايين شخص سنويا في جميع أنحاء العالم وأن هذا العدد يزيد على من تقتلهم أمراض السل والايدز والملاريا مجتمعة" مؤكدا أن التبغ "مرشح لأن يكون السبب الرئيسي للموت والعجز بحلول سنة 2030".

وأشار إلى أن الحكومة المصرية تتخذ خطوات نشطة من أجل مكافحة التبغ منها تطبيق مسوحات قومية لرصد حجم المشكلة على المستوى القومي ومسح متدرج للأمراض غير السارية بالاضافة الى تحذيرات صحية على علب السجائر سواء مكتوبة أو مصورة .

كما لفت الى رفع ضريبة التبغ أربع مرات خلال مدة ثلاثة أعوام تقريبا "حتى بلغت الضريبة المفروضة الى 74 بالمائة من سعر التجزئة" موضحا أن هناك خطة بخطوات محددة لاستكمال السعي نحو تحقيق أهداف الحد من استخدام التبغ لأدنى مستوياته .

ونوه عدوي ايضا بدعم خدمات الاقلاع عن التدخين فى مراكز للرعاية الصحية الأولية مؤكدا دعم الحكومة المصرية كافة المبادرات الوطنية والدولية التي من شأنها حماية صحة المواطنين ورفع عبء الأمراض عن كاهلهم.