نشر موقع اعلامي مرتبط بتنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف بـ «داعش» شريطا مصورا يزعم انه يظهر اطلاق نار على مواطن دنماركي من قبل «انصار» التنظيم في السعودية الشهر الماضي.

Ad

واكدت الدنمارك ان احد مواطنيها اصيب باطلاق نار في الرياض في 22 نوفمبر المنصرم.

وبثت شريط الفيديو ومدته نحو ثلاث دقائق على مواقع التواصل الاجتماعي مؤسسة البتار الاعلامية بعنوان «عمليات انصار الدولة الاسلامية في بلاد الحرمين»، في اشارة الى السعودية، وتم رصده من قبل موقع «سايت» الذي يتابع تحركات الجهاديين على الانترنت.

ويسمع في الشريط تسجيل صوتي لزعيم التنظيم المتطرف ابو بكر البغدادي متوجها الى السعوديين «يا ابناء الحرمين... انما عندكم رأس الافعى ومعقل الداء الا فلتسنوا سيوفكم ولتكسروا اغمادكم». واضاف «فلا امن ولا راحة بعد اليوم ولا مكان للمشركين في جزيرة محمد».

وتلا كلمته تسجيل نسب الى المتحدث باسم التنظيم ابو محمد العدناني يحض المسلمين على مهاجمة الغربيين بكل الطرق، حتى لو كان بالبصق.

وقال «يا انصار الدولة الاسلامية،افضل ما تفعله ان تبذل جهدك ووسعك في قتل اي كافر فرنسي او أميركي او اي من حلفائهم».

واضاف «فان عجزت عن العبوة والرصاصة فاستفرد بالأميركي او الفرنسي الكافر او حلفائهم فأرضخ راسه بحجر او انحره بسكين او ادهسه بسيارتك او ارمه من شاهق او اكتم انفاسه او دس له السم وليكن شعارك لا نجوت ان نجا عابد الصليب والطاغوت».

وتابع «فإن عجزت فاحرق منزله او سيارته او تجارته او اتلف زراته فان عجزت فابصق في وجهه».

ويعرض الفيديو مقطعا لشخص يطلق النار من نافذة مقعد خلفي لسيارة على سائق سيارة بيضاء على الطريق السريع في منطقة صحراوية.

ويقول الشريط ان سائق السيارة البيضاء هو المواطن الدنماركي «ثوماس هوبنر».

واصيب هوبنر اثناء خروجه بسيارته من مقر عمله باحدى الشركات في طريق الخرج في ضواحي الرياض.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لوكالة فرانس برس أمس انه لم يتم اعتقال اي مشتبه به ولكن التحقيق في اطلاق النار مستمر. واضاف «لم نستبعد مطلقا ان يكون الدافع متعلق بالارهاب».

وفي اكتوبر الماضي قتل سعودي يحمل الجنسية الاميركية كان يعمل في شركة للدفاع زميله الاميركي واصاب اخر في الرياض، في اول هجوم دموي على غربيين في المملكة منذ موجة العنف التي شنها تنظم القاعدة بين 2003 و2006.

ومنذ سبتمبر، تشارك السعودية والامارات والاردن والبحرين في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش» في سورية، ما يثير مخاوف من عمليات انتقامية في المملكة.

وتشارك الدنمارك الى جانب استراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا وفرنسا وهولندا في حملة مماثلة ضد التنظيم في العراق.

والأحد الماضي، قالت وسائل إعلام إن كنديا أصيب بعد أن طعنه سعودي في مركز تجاري في المنطقة الشرقية لكن الدافع لم يعرف.

(الرياض - رويترز، د ب أ)