«الصحة»: مكافحة الأمراض المزمنة في مقدمة أولوياتنا

نشر في 19-11-2014 | 00:08
آخر تحديث 19-11-2014 | 00:08
No Image Caption
العبيدي افتتح مؤتمر الكويت والندوة الخليجية الحادية عشرة للتمريض
نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، افتتح وزير الصحة د. علي العبيدي أمس مؤتمر الكويت والندوة الخليجية الحادية عشرة للتمريض، تحت شعار «التمريض ريادة مجتمعية في مواجهة الأمراض غير السارية».

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية تعتبر في مقدمة أولويات المشاريع الصحية في الوزارة، مضيفا أن الوزارة تعمل على إنجاز عدد من البرامج من خلال متابعة توصيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.

 وقال د. العبيدي في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش افتتاحه مؤتمر الكويت والندوة الخليجية الحادية عشرة للتمريض، نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، إن الوزارة تخطو خطوات متسارعة نحو تكوين رصد للمؤشرات التي يجب أن تغطى حسب توصيات المنظمة.

وأضاف أن هذا المؤتمر يتخذ أهمية خاصة نظرا لارتباطه بشريحة ذات أهمية وحساسية عالية داخل أروقة وأجنحة مستشفيات وزارة الصحة وهي مهنة التمريض، إضافة إلى اهتمامه بالريادة المجتمعية لهذه المهنة في تصديها للأمراض المزمنة غير السارية.

 ولفت إلى تبني الكويت لإعلان الكويت للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية، والذي صدر في مارس 2013 بالتعاون مع المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط والمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي، ووثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة (أولوية تنموية) يناير 2014. وأشار إلى أنه منذ صدور الإعلان السياسي رفيع المستوى من الأمم المتحدة في سبتمبر 2011، شكلت وزارة الصحة لجنة عليا تضم قيادات الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في دراسة وتحليل الوضع الحالي ووضع الاستراتيجيات والبرامج الوطنية للتصدي للأمراض المزمنة، وعوامل الخطورة ذات العلاقة ومتابعة تنفيذها على مستوى جميع الوزارات والهيئات الحكومية، بالإضافة إلى إدراج الوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية ضمن برامج عمل الحكومة، وذلك لضمان رصد المستجدات بالنسبة لهذا الأمراض على مستوى الدولة.

وأكد وزير الصحة أن انعقاد مؤتمر الكويت والندوة الخليجية الحادية عشرة للتمريض يترجم أهمية التعاون والعمل المثمر والبناء على الصعيدين السياسي والصحي بين دول المجلس، لحماية مجتمعاتنا من مخاطر الأمراض المزمنة والأعباء المترتبة عليها اجتماعيا وصحيا وماديا.

الأمراض المزمنة

من جانبه، أكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية د. قيس الدويري أن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومرض السكري والسمنة تشكل عبئا كبيرا على خدمات الرعاية الصحية وعلى زيادة التكاليف المالية المخصصة لعلاج هذه الأمراض، بالإضافة إلى كونها تحتل المراتب الأولى لأسباب الوفيات في دول مجلس التعاون.

 وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن العديد من الدراسات والأوراق العلمية الخاصة عن دور الهيئة التمريضية في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة غير الساري.

عوامل الخطورة

بدوره، كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق بن خوجة أن معدل انتشار داء السكري بين دول المجلس يتراوح بين (16.7 و24 في المئة) وارتفاع ضغط الدم (21 و40 في المئة) وارتفاع الشحوم بالدم (كولسترول) ما بين (19.3 و40.6 في المئة) وآفة التدخين (13 و23 في المئة)، إضافة إلى أن السمنة والبدانة (53.6 و80 في المئة) وتراجع النشاط البدني (34 و81 في المئة) ومعدل الإصابة بالسرطان لكل (100.000) نسمة يكون ما بين (72.5 و158.5).

وأضاف خوجة أن الإحصائيات والدراسات الوبائية المبكرة دلت على انتشار داء السكري بصورة وبائية، حيث جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني، كما أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جدا إذا ما قورنت بالدول الأخرى، مشيرا إلى ظهور ذلك جلياً في وجود 5 من دول المجلس ضمن قائمة «أعلى عشر دول في العالم» الصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري (IDF) في 2011.

 وبين أن الأمراض القلبية الوعائية التي تمثل أكثر من ثلث أسباب الوفاة، ليست بأفضل حالاً، حيث نبهت نتائج المسح الخليجي لصحة الأسرة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، إلى تأكيد تشخيص الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص من ذوي الأعمار فوق أربعين سنة، وبمعدلات تتراوح بين (20 في المئة و45 في المئة) على مستوى الخليج.

back to top