الدولة الإسلامية تفرج عن الرهائن الأتراك وتحقق تقدما في سورية

نشر في 20-09-2014 | 13:40
آخر تحديث 20-09-2014 | 13:40
No Image Caption
أفرج تنظيم الدولة الإسلامية عن المواطنين الأتراك الـ 49 المحتجزين لديه منذ ثلاثة أشهر في الوقت الذي يحقق فيه تقدماً مهماً في شمال سورية بينما ما تزال الولايات المتحدة تعمل على تعزيز تحالف لهزيمة الجهاديين.

ولم تتضح ظروف إطلاق سراح هؤلاء الرهائن تزامناً مع اشباكات عنيفة في سورية بين الأكراد والجهاديين الذين استولوا على عشرات القرى.

وتبدي تركيا عضو حلف شمال الأطلسي تردداً حيال مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أو حتى السماح للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها لشن عمليات.

وتأتي هذه التطورات تزامناً مع توجيه فرنسا ضربات جوية في العراق، لتصبح أول دولة تنضم إلى الحملة الأميركية، بعد مرور أكثر من عقد على الاجتياح الأميركي للعراق الذي عارضته باريس بشدة.

وعززت مشاركة فرنسا الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتوحيد العالم ضد تنامي تهديد الجهاديين، في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الأميركي حون كيري للحصول على دعم في الأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في بيان "في وقت مبكر هذا الصباح استلمنا مواطنينا وأعدناهم إلى تركيا" دون توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم.

واحتجز الرهائن الأتراك الـ 49 في 11 يونيو عندما سيطر التنظيم على القنصلية التركية العامة في الموصل.

وبين الرهائن القنصل العام وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.

وقال داود أوغلو "لقد تكثفت اتصالاتنا نحو منتصف الليل ودخلوا (الرهائن) إلى البلاد قرابة الساعة 05,00 (02,00 ت غ)، وتابعنا هذه التطورات طوال الليل وأبلغنا الرئيس (رجب طيب أردوغان)".

ومنذ يونيو والسلطات التركية تكرر أنها ابقت على "اتصالات" لإطلاق سراح مواطنيها دون توضيحات.

وفي أنقرة قال أردوغان في بيان أن السلطات التركية نفذت "عملية سرية مسبقة التخطيط".

وتتهم الحكومة التركية مراراً بأنها تدعم المعارضة السورية وسلحت مجموعات إسلامية معادية لنظام الرئيس بشار الأسد وبينها تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن أنقره تنفي باستمرار تقديم مثل هذا الدعم.

وحملت المعارضة التركية الحكومة مسؤولية خطف مواطنين أتراك من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي سورية، حيث يفرض التنظيم سيطرته على مناطق شاسعة، تمكن من إحراز تقدم على الأرض والسيطرة على أكثر من 60 قرية كردية قرب الحدود التركية خلال هجوم استمر يومين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد "خلال الـ 48 ساعة الماضية استولى تنظيم الدولة الاسلامية على 60 قرية، أربعين قرية منها الجمعة".

وتابع أن عناصر الدولة خسروا 18 مقاتلاً أحدهم صيني الجنسية في الاشتباكات مع الأكراد قرب بلدة عين العرب (كوباني للأكراد) التي استمرت حتى السبت.

واضطرت تركيا الجمعة إلى فتح حدودها لإستضافة آلاف الأكراد السوريين الذين نزحوا بسبب المعارك العنيفة بين مسلحي الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد شمال شرق سورية.

وفي العراق، واصلت الطائرات الأميركية معززة بسلاح الجو الفرنسي بضربات جوية الجمعة، حيث دمرت معسكراً للمنظمة الإرهابية" بحسب ما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وشنت طائرات رافال في الساعة 9,40 (7,40 تغ) صباح الجمعة "ضربة أولى على مستودع لوجستي لإرهابيي تنظيم داعش (إحدى تسميات تنظيم الدولة الإسلامية) في شمال شرق العراق"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، واضاف قصر الأليزيه في بيان "تمت إصابة الهدف وتدميره بشكل كامل".

من جهته، قال المتحدث باسم البشمركة هلكورد حكمت لفرانس برس أن المكان المستهدف يقع في تل موس بين الموصل وذمار.

وأوضح مصدر عسكري فرنسي أن المستودع يحوي "كميات كبيرة من الذخيرة" والعربات العسكرية واحتياطي الوقود.

وقامت طائرات رافال بطلعات استكشافية فوق العراق في الأيام الاخيرة انطلاقاً من قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة.

back to top