التحالف ضد "داعش" يبحث استراتيجيته في بروكسل

نشر في 03-12-2014 | 11:47
آخر تحديث 03-12-2014 | 11:47
No Image Caption
يستقبل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأربعاء في بروكسل وزراء ستين دولة تشارك في التحالف ضد جهاديي "الدولة الإسلامية" بهدف التوافق على "استراتيجية" تتجاوز الضربات الجوية.

وستكون الاعتبارات العسكرية في صلب المناقشات بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكيري والجنرال الأميركي جون آلن الذي ينسق تحرك التحالف.

لكن موضوعات أخرى ستكون قيد البحث منها الطريقة الأفضل لتجفيف مصادر تمويل التنظيم المتطرف والجهود لاحتواء حملته الدعائية على الانترنت، مروراً بالمساعدة الإنسانية للاجئين بحسب مسؤول أميركي.

ويعقد الاجتماع وهو الأول على هذا المستوى في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل.

وفي الثامن من أغسطس، بدأت الولايات المتحدة ضرباتها ضد مواقع الدولة الإسلامية في العراق قبل أن تنضم إليها فرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا والدنمارك وبلجيكا وهولندا.

وأعلن البنتاغون الثلاثاء أن مقاتلات ايرانية شنت أخيراً ضربات ضد التنظيم في شرق العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي لوكالة فرانس برس "لدينا مؤشرات إلى أنهم "الايرانيون" شنوا غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم اف-4 خلال الأيام الأخيرة".

وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها واشنطن غارات جوية تشنها طائرات ايرانية على تنظيم الدولة الإسلامية.

ومنذ 23  سبتمبر، يشن الأميركيون ضربات على أهداف للتنظيم في سورية بمشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين.

وتتلقى واشنطن المساعدة من عشرات الدول التي تقدم السلاح، وخصوصاً للسلطات الكردية في شمال العراق، أو على صعيد تقاسم المعلومات الاستخباراتية.

وبفضل هذه الحملة، تمكنت القوات العراقية من وقف تقدم الجهاديين واستعادة بعض المناطق، وأتاحت الضربات أيضاً الحؤول دون سقوط مدينة عين العرب "كوباني" الكردية السورية على الحدود التركية رغم استمرار حصارها من جانب المقاتلين المتطرفين.

لكن خبراء يرون أن الغارات الجوية لن تنجح في الحاق الهزيمة بالمتطرفين من دون مشاركة أجنبية على الأرض، الأمر الذي لا تزال الدول الغربية تستبعده ومثلها رئيس الوزراء العراقي.

وتسيطر "الدولة الإسلامية" على ثلاث مدن عراقية كبيرة هي الموصل وتكريت والفلوجة، وتضم في صفوفها ثلاثين ألف مقاتل ثلثهم من الأجانب.

وسيناقش الوزراء أيضاً قضية المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم ويمكنهم أن يرتكبوا اعتداءات لدى عودتهم إلى بلدانهم الأم.

وتعمل واشنطن مع شركائها على تعزيز المراقبة عند الحدود وإعداد لائحة سوداء، وسيكون هذا الموضوع الذي يثير قلقاً كبيراً في أوروبا محور اجتماع يعقد في مدينة مراكش المغربية في 15 ديسمبر.

غير أن المسؤول الأميركي شدد أولاً على "التصدي لعائدات" الدولة الإسلامية، مذكراً بأن بيع النفط يدر على الجهاديين يومياً حتى مليوني دولار، علماً بأن القصف المنهجي للمصافي جعل هذا النشاط أقل ربحية.

وقال المسؤول "نحاول رسم خارطة نظامهم النفطي"، من مواقع استخراج الخام إلى الشاحنات الصهاريج التي تعبر الحدود وصولاً إلى المصارف التي تبيض الأموال ويمكن أن تتعرض لـ "عقوبات".

ولفت إلى أن للتنظيم عائدات أخرى من الفديات وأعمال النهب والاتجار بالبشر وبيع الآثار السورية، مؤكداً على أن تجفيف هذه الموارد "يقلص قدرته على تجنيد مقاتلين أجانب وشراء أسلحة والتزود بالعتاد والوقود والغذاء".

لكن اجتماع بروكسل لن يردم الهوة مع تركيا التي ترفض وضع إحدى قواعدها في تصرف التحالف أو تسليح المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن كوباني.

وينوي العبادي انتهاز فرصة اللقاء لطلب أموال بهدف إعادة إعمار المناطق التي دمرها الهجوم على الجهاديين.

back to top