استجابت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية في مصر لطلب زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبوبكر البغدادي وغيرت اسمها الى «ولاية سيناء»، في حين مازالت السلطات المصرية تتكتم على التحقيق مع الموقوفين المتورطين في «هجوم دمياط».

Ad

على وقع تزايد وتيرة العمليات الإرهابية في الشارع المصري، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية في مصر تبعيتها لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش» بشكل رسمي أمس، عبر تغيير اسمها إلى «ولاية سيناء»، وذلك بعد يوم من التسجيل الصوتي لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي الذي اعلن فيه قبوله البيعة من التنظيمات التي بايعته خليفة للمسلمين في مصر واليمن وليبيا.

وغيرت «أنصار بيت المقدس» اسمها على حسابها على موقع «تويتر»، والذي اعتادت نشر بياناتها عليه وتفاصيل عملياتها المسلحة وأشهرها تبني تفجيرات استهدفت مديرية أمن القاهرة والدقهلية، ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، فضلاً عن عمليات عديدة ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء.

هجوم دمياط

الى ذلك، لا يزال الهجوم الإرهابي على زورق تابع للبحرية المصرية منذ 3 أيام، يتفاعل في الداخل المصري في ظل تكتم رسمي بشأن تفاصيل التحقيق مع العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها في العملية، مع تصاعد المؤشرات عن كون الهجوم الذي وقع الاربعاء الماضي عملية إرهابية نوعية.

مصادر مطلعة كشفت لـ«الجريدة» أن الأجهزة السيادية بدأت التحقيق مع العناصر التي تم القبض عليها في حادثة دمياط، وعددهم 32 شخصاً، والذين نفذوا هجوماً مباغتاً ضد زورق عسكري بحري على بعد 40 ميلا بحريا من سواحل مدينة «دمياط» الساحلية، (الأربعاء) الماضي، ما أسفر عن سقوط 8 من طاقمه في عداد المفقودين، وإصابة 5 آخرين، قبل أن يتم تدمير الزوارق الأربعة للإرهابيين، والقبض على 32 منهم.

وقالت المصادر إن المعلومات الأولية تفيد بأن مجموعة من العصابات الدولية المتخصصة في تهريب السلاح، كنت تستعد لإدخال شحنة ضخمة إلى الجماعات الإرهابية الناشطة داخل مصر، مشيرة إلى أن 40 عنصراً شاركوا في العملية بعضهم أجانب، استخدموا 4 «بلنصات» صغيرة، وأنهم على درجة عالية من التدريب إذ تركز هجومهم على إبطال دفاعات الزورق المصري، وأسره وسحبه خارج المياة الإقليمية إلى منطقة المياه الدولية.

وشددت المصادر على أن عمليات البحث عن 8 أفراد من قوات البحرية في عداد المفقودين متواصلة، نافية أن يكونوا وقعوا في أسر أي جماعة، في تكذيب لبيان مسجل لملثمين مجهولين تبنوا فيه العملية الإرهابية التي طالت القوات البحرية المصرية، ادعوا فيه «أسر وحدة من القوات البحرية للتفاوض على اخواننا في السجون»، وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية على يقين من أن الفيديو «مفبرك»، ويأتي كمحاولة لزعزعة الاستقرار واستغلال الحادث للتأثير على معنويات المصريين.

ورجح مصدر أمني رفيع المستوى لـ«الجريدة»، البعد الإرهابي للعملية، قائلاً إن الواقعة تمثلت في تلقي عناصر القوات البحرية قرب ميناء دمياط لإشارة استغاثة، تم على أثرها التحرك صوبها ومع الاقتراب تمت مباغتتهم من قبل مستقلي الزوارق المستغيثة بوابل من النيران، مضيفاً: «أرسل أحد المصابين رسالة استغاثة إلى قيادته، تم على إثرها الدفع بقوات نوعية من البحرية والجوية، التي نجحت في تدمير الزوارق الأربعة للعناصر الإرهابية، بالإضافة إلى الزورق المصري الذي حاول الإرهابيون اختطافه».

ونقلت قناة «العربية» الفضائية عن مصادر مصرية تأكيدها مشاركة اجانب في الهجوم دون توضيح جنسياتهم.

تظاهرات

ميدانيا، وقعت اشتباكات بين أنصار جماعة «الإخوان المسلمين»، وقوات الأمن وأهالي مناهضين للجماعة أمس، بعدما خرج مئات من أنصار الجماعة -المصنفة إرهابية من قبل القاهرة- إلى الشارع استجابة لدعوة «تحالف دعم الشرعية»، لتدشين أسبوع جديد من التظاهر تحت شعار «عودوا لثكناتكم»، تمهيدًا لتظاهرات يوم الثلاثاء المقبل التي تحمل شعار «انتفاضة الميادين والسجون».

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الإخوان والأهالي في منطقة «العمرانية» بجنوب الجيزة، وتدخلت الشرطة لفض مسيرات الإخوان في شارعي الهرم وفيصل، بعدما أشعل الإخوان النيران في سيارة نظافة تابعة لمحافظة الجيزة، فيما فرقت قوات الأمن المركزي تظاهرات الإخوان في المطرية وعين شمس شرقي القاهرة.   وفي الإسكندرية الساحلية، شهدت منطقة «سيدي بشر»، اشتباكات عنيفة بين أنصار «الإخوان» وأهالي المنطقة، تبادل خلالها الطرفان التراشق بالطوب والحجارة، ونتج عنها تحطيم بعض سيارات المارة وواجهات لمحلات تجارية، خلال تظاهرة لأنصار الجماعة، رددوا خلالها هتافات مسيئة للقوات المسلحة المصرية، واستخدموا خلالها الألعاب النارية لترويع المواطنين، ما أدى إلى اعتراض أهالي المنطقة لتندلع الاشتباكات التي لم تنته إلا بتدخل قوات الشرطة واستخدامها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، والقبض على 5 من عناصر الإخوان.