محلب: نثمّن دعم الكويت لمصر والوقوف معها

أشاد رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب بالعلاقات المتينة التي تربط بين بلاده والكويت في كل المجالات مثمناً دعم الكويت لمصر وحرص قيادتها الحكيمة على الوقوف معها سعياً إلى تحقيق الأمن والاستقرار المنشودين في المنطقة.

ونوه محلب خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف الكويتية ونائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير في «كونا» سعد العلي على هامش زيارته الرسمية للبلاد أمس، بنتائج اللقاءات والاجتماعات التي عقدها خلال اليومين الماضيين مع كبار المسؤولين الكويتيين وفي مقدمتهم سمو أمير البلاد.

أطر التعاون

وقال محلب، إنه نقل خلال لقائه سمو أمير البلاد أمس رسالة حب ومودة وتقدير إلى سموه من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي زار الكويت في الخامس من شهر يناير الماضي وبحث مع سموه العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما، إضافة إلى سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، وتطوير العلاقات بين الدول العربية.

وأشاد بالدور الرائد للثقافة الكويتية عبر إصداراتها المتميزة خلال العقود الماضية، مضيفا: «إننا نشأنا على احترام الثقافة الكويتية لاسيما مجلة العربي التي رأس تحريرها عند انطلاقتها الدكتور أحمد زكي»، واصفاً إياها بأنها موسوعة ثقافية تميزت بإخراج جميل انفردت به عن بقية المجلات العربية.

القطاع الخاص

وذكر، أن جميع اللقاءات التي جمعته مع شخصيات رسمية ومن القطاع الخاص كانت «مثمرة» وتستهدف خدمة ومصالح الأمة العربية والبلدين الشقيقين والوقوف صفاً واحداً تجاه التحديات التي تواجهها المنطقة.

وبين، أنه التقى أمس، المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف الحمد، والعضو المنتدب بالهيئة العامة للاستثمار بدر السعد ونائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان، مثنياً على الدور الذي تؤديه الصناديق الاستثمارية في دعم المشاريع التنموية والحيوية في مصر ودعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي فيها.

وتطرق إلى اللقاء الذي عقده أمس، مع رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم وأعضاء الغرفة، أكد خلاله حرص الحكومة المصرية على إحداث ثورة تشريعية تستهدف وضع أفضل القوانين الجاذبة للاستثمار في العالم.

وقال محلب، إنه تناول في كلمته خلال زيارته لغرفة تجارة وصناعة الكويت قانون الاستثمار الجديد في مصر الذي سيتم الانتهاء منه برؤيته الجديدة قبل عقد المؤتمر الاقتصادي المقرر اقامته في شرم الشيخ في 13 مارس المقبل لافتاً إلى تشكيل لجنة عليا للإصلاح التشريعي بدأت بالملف الاقتصادي وأهم بنوده قانون الاستثمار للحدّ من تخبط الجهات الحكومية والبيروقراطية.

قانون الاستثمار

وبين، أن بلاده تسعى إلى وضع قانون للاستثمار، يكون من أفضل القوانين الجاذبة للاستثمار عالمياً، لافتاً الى تأسيس آلية سريعة للنزاعات الاستثمارية ليتسنى لها اتخاذ قرارات نهائية وبشكل سريع مع السعي الى علاج الفساد الاداري من خلال تعديلات قانون الخدمة المدنية وإصلاح دور الموظف الحكومي.

الأوضاع الأمنية

وعن الأوضاع الأمنية في بلاده، قال رئيس الوزراء المصري، إنها مستقرة تماماً، مؤكداً حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار في ربوعها والضرب بيد من حديد لكل من يحاول زعزعة الأمن فيها أو إحداث القلاقل في ربوعها.

وشدد محلب على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من التحديات والتهديدات التي تواجهها بلاده متهماً في الوقت نفسه جماعة «الإخوان المسلمين» بما سماها «محاولة هدم الدولة ومحاصرة مؤسساتها الحيوية».

واعتبر التهديدات التي تواجهها مصر من جماعة «الإخوان المسلمين» عبر وسائل الإعلام بأنها «مسرحية كوميدية لا قيمة لها». وأشار إلى اللُّحمة القوية التي تجمع بين أبناء الشعب المصري، «وتلك اللحمة شهدت متانة وقوة بعد الأحداث الأمنية الأخيرة» التي وقعت في بلاده.

وعن الأحداث الإرهابية التي شهدتها سيناء الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها العشرات من المصريين بين قتيل وجريح قال محلب، إن ما جرى في سيناء يعتبر «جزءاً من مسلسل إرهابي جاء من الحدود والأنفاق» مضيفاً أن مصر تدفع الثمن من أجل حماية أمنها وأمن المنطقة.

وأشاد رئيس مجلس الوزراء المصري بقرار الرئيس السيسي تعيين قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس برئاسة الفريق أسامة عسكر لردع كل من يحاول زعزعة الأمن في مصر لاسيما بعد الأحداث الأخيرة في سيناء.

الوضع في سورية

وحول الوضع في سورية، قال محلب، إن الحل السياسي في سورية هو الحل الوحيد للأزمة والوضع الإنساني الناجم عنها معرباً عن أمل بلاده في أن يتوصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا لمسار سياسي يجمع أطراف المعارضة والنظام لإيجاد حل للأزمة السورية.

وأضاف، أن مصر تعمل انطلاقاً من حرصها على وحدة الصف ولم الشمل العربي على التنسيق والتشاور مع الجميع لحل الأزمة السورية والخروج من هذا المأزق.

ودعا النظام السوري إلى مراجعة نفسه في ظل ما تشهده سورية، في الوقت ذاته من وضع معقد يتمثل في بروز آفة الإرهاب.

وساطة

وفي الوضع الفلسطيني، أوضح محلب أن مصر مستمرة في دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية من جهة، وبين «حماس» وإسرائيل من جهة أخرى، رغم حكم المحكمة الذي اعتبر كتائب القسام منظمة إرهابية، مضيفاً: «مهما اختلفنا مع حماس تبقى فلسطين محور اهتمامنا».

شيماء الصباغ

وحول قضية السيدة المصرية شيماء الصباغ التي لقيت حتفها أثناء مظاهرة في القاهرة الشهر الماضي قال محلب، «إن التحقيقات في هذه القضية لا تزال مستمرة للوقوف على ملابسات الحادث ولأسبابه ومن يقف وراءه» مؤكداً أن المسؤول عنه سيحاسب أياً كان.

وأكد في هذا الصدد ثقته برجال القضاء في الفصل بهذه القضية التي تهم المجتمع المصري وعدم التحيز لأي أحد.

76٪ نسبة إنجاز مستشفى جابر والانتهاء في ديسمبر

محلب زار المستشفى وطريق الجهراء مستطلعاً أعمال «المقاولون العرب»

استقبل رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الشقيقة المهندس إبراهيم محلب بمقر اقامته في قصر بيان امس الاول وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله.

كما استقبل محلب المدير العام رئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف الحمد، ثم العضو المنتدب بالهيئة العامة للاستثمار بدر السعد، فنائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان.

من جهة أخرى، زار رئيس مجلس الوزراء المصري أمس مشروعي مستشفى جابر وطريق الجهراء اللذين تنفذهما شركة «المقاولون العرب» المصرية في إطار التعاون بين البلدين الشقيقين.

واستمع محلب خلال الزيارة الى شرح تفصيلي حول المستشفى وأقسامه والاعمال التي يشهدها وما تم انجازه، كما استمع من مسؤول مشروع طريق الجهراء عن الاعمال التي تم تنفيذها حتى الآن.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب» المهندس محمد محسن، إن المستشفى من أكبر المشاريع العملاقة في دولة الكويت، وتقدر مساحته بـ225 ألف متر مربع، ويضم ثمانية أقسام بواقع 1168 سريرا، الى جانب العيادات الخارجية، وطب الأسنان والوحدة المركزية، ومواقف سيارات تتسع لـ4700 سيارة، وعيادات التشخيص والعلاج والعيادات الخارجية وسكن الطاقم الطبي ومركز الإصابات.

وأضاف محسن انه تم الانتهاء من 76 في المئة من تنفيذ مشروع المستشفى، وسيتم الانتهاء من البقية في شهر ديسمبر المقبل بتكلفة تقدر بـ304 ملايين دينار.