قُتِلَ 45 مدنياً في قصف جوي بالبراميل المتفجرة السبت على مناطق في مدينة حلب وريفها في شمال سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استشهد 45 مدنياً ببراميل متفجرة ألقتها طائرات مروحية تابعة للنظام صباح السبت على مدينة الباب في ريف حلب الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى حي الشعار في شرق مدينة حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة".

وقُتِلَ 12 شخصاً في حي الشعار بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء، وهناك ثمانية قتلى من عائلة واحدة، بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة العشرات بجروح، مرجحاً ارتفاع عدد الضحايا.

وبلغ عدد القتلى 33 رجلاً في الباب حيث "استهدف القصف سوق الهال الشعبي في ساعة يتجمع فيها الناس في السوق الشعبي لشراء حاجياتهم"، بحسب عبد الرحمن الذي أفاد عن استمرار البحث عن 19 شخصاً مفقودين في المكان بين الركام.

وتندر تنقلات النساء في الأماكن العامة في المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

ووصف المرصد القصف الذي حصل اليوم بـ "المجزرة".

وبدت في شريط فيديو التقطه مصور لوكالة فرانس برس جثث ملقاة على رصيف ومغطاة بأغطية سوداء وملونة ظهرت من تحتها أطراف مدماة، وقربها ركام هائل لا يعرف ما هو القديم منه وما هو الجديد، بينما عملت جرافة صغيرة على إزاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الأتربة والركام تقفل الطريق.

وقال شحود حسين من الدفاع المدني لفرانس برس أن الطائرات القت برميلين متفجرين "تسبباً بدمار كبير في المباني واحتراق سيارات بينها سيارة أجرة".

وأشار إلى أن المباني في المنطقة التي تعرضت مراراً لقصف جوي "باتت مهددة بالانهيار".

وغالباً ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.

ويتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء مدينة حلب.

في المحافظة، تقتصر سيطرة النظام على بعض المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرق المدينة وقرب المدخل الشمالي لحلب، مع تواجد في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية بشكل شبه كامل على الريف الشرقي والشمالي الشرقي وصولاً إلى الحدود التركية باستثناء مدينة عين العرب الكردية ومحيطها، بينما تسيطر فصائل المعارضة على المناطق الممتدة شمال وغرب وجنوب المدينة.

في العاصمة، أفاد المرصد عن مقتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام مساء الجمعة وإصابة عشرة آخرين بجروح في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن (في جنوب دمشق) القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ أبريل على أجزاء واسعة من المخيم.

وخرجت بعض الأحياء الجنوبية في أطراف العاصمة عن سيطرة قوات النظام منذ أكثر من سنتين.