إيران تقصف بالعراق و«الائتلاف» لتجاوز الغارات
السعودية تقترح الدفع بقوات على الأرض
شهدت الحرب الدائرة في شمال العراق تطوراً لافتاً أمس مع تأكيد الولايات المتحدة إقدام مقاتلات إيرانية على شن عدة غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ»داعش»، في وقت بحث الائتلاف الدولي في بروكسل أمس تطوير الاستراتيجية الأميركية للقضاء على الجهاديين إلى المواجهة البرية.وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لصحيفة «هفنغتون بوست» إن الولايات المتحدة تدرك نشاط القصف الإيراني في نفس المجال الجوي العراقي، حيث تعمل الطائرات الإيرانية بشكل يتماشى مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، مضيفاً أن عمليات القصف كانت تجري في مناطق مختلفة من العراق.
وعرضت قناة الجزيرة القطرية مشاهد لطائرات، يبدو أنها مقاتلات «إف 4» شبيهة بتلك التي يستخدمها سلاح الجو الإيراني، أثناء مهاجمتها لأهداف في محافظة ديالى المحاذية لإيران.وعزز الاتهامات الأميركية عدم نفي إيران أو تأكيدها هذا الهجوم الذي جاء بدون أي تنسيق مع الائتلاف الدولي الذي تشارك فيه بفاعلية عدة دول عربية. وفي بروكسل، أعلن الائتلاف الدولي ضد «داعش» أن الحملة ضد التنظيم بدأت تؤتي ثمارها وأنها بصدد وقف تقدمه في العراق وسورية، مشيراً إلى أن هناك توافقاً على «استراتيجية» تتجاوز الضربات الجوية وتستمر عدة أعوام. وفي ختام اجتماع شارك فيه ممثلو نحو 60 دولة، ترأسه وزير الخارجية الأميركي جون كيري وحضره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، جدد بيان للائتلاف «التزام التحالف العمل في إطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد لإضعاف داعش وإلحاق الهزيمة به».وخلال الاجتماع، الذي لم تتم دعوة إيران لحضوره وهو الأول من نوعه الذي ينظم في مكاتب حلف شمال الأطلسي، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى الدفع بقوات قتالية على الأرض، من أجل إنجاح التحالف ضد «داعش».وقال الفيصل إن «التصدي للإرهاب سيستغرق وقتاً طويلاً، ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى أن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض».(واشنطن، بروكسل- أ ف ب، رويترز، د ب أ)