نظم أولياء أمور غير محددي الجنسية ممن لا يمتلكون شهادات ميلاد وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية، استنكاراً لرفضها قبولهم في مدارس التعليم العام والخاص.

Ad

دخلت قضية ابناء غير محددي الجنسية ممن لا يمتلكون شهادات ميلاد والذين ترفض وزارة التربية قبولهم في مدارس التعليم العام والخاص على حد سواء مرحلة التصعيد حيث تجمع عدد من اولياء امورهم وبعض النواب السابقين والمحامين في وقفة احتجاجية امام وزارة التربية صباح امس.

ودعا النائب السابق مسلم البراك الى "التجمع امام المنظمات الحقوقية العالمية التابعة للامم المتحدة التي سمت الكويت مركزا انسانيا حتى تطلع على الوضع المأساوي الذي يعيشه اطفال البدون المحرومين من حق التعليم".

واشار البراك، خلال حضوره الوقفة الاحتجاجية التي نظمها صباح امس امام مبنى وزارة التربية عدد من اولياء امور الطلبة البدون الذين لم يسمح لهم بالتسجيل في المدارس باثبات بلاغات الولادة، الى انه سوف يسخر حسابه لخدمة اطفال البدون المحرومين من حق التعليم، داعيا الى "اهمية العمل على تحديد موعد الوقوف امام احدى المنظمات الدولية حتى نقول لهم ان الكويت ليست مركزا انسانيا لسبب واحد ان هؤلاء الاطفال قد حرموا من ابسط حقوقهم بالتعليم".

وقال البراك "لو كنا نؤمن بقضية حق الاطفال في التعليم فعلينا ان نتحرك بشكل أقوى حتى يكونوا على مقاعد الدراسة ولا نساهم بخلق جيل جاهل من الممكن ان يخل بالامن"، وطالبهم بمناداة الكل للتجمع "حتى يصل راينا".

لي الذراع

من جانبه، قال عضو حملة كتاتيب البدون أحمد الخليفي ان الجهاز المركزي يحاول استغلال الحالة السياسية في البلاد للضغط على هذه الفئة من خلال حرمان أبنائهم من حقوقهم في التعليم، مشيرا إلى أن الأطفال اصبحو ضحايا لسياسات الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع "البدون".

واشار إلى ان "القرار يحرم الطلبة البدون من حقهم في التعليم الصادر منذ شهر مايو الماضي وكان سيطبق على جميع الطلبة لكنهم طبقوه في البداية على اطفال الصف الأول، وقد أبلغ عدد من الطلبة في المراحل الأخرى بضرورة احضار شهادات الميلاد أو الطرد من المقاعد الدراسية".

 وبين أن "عدد الطلبة المحرومين من التعلم في الصف الأول يناهز الـ 700 طالب في حين أن الطلبة المهددين بالطرد في بقية المراحل يقارب الـ 3000 طالب وهذه أعداد ليست هينة"، مضيفا أنهم "يحاولون اقصاءنا عن الوطن ونحن لن نخضع لهذه المحاولات وسنظل نحب هذه الأرض".

معاهدات دولية

من جهتها، أكدت المحامية المتطوعة في الدفاع عن حق التعليم للأطفال في حملة كتاتيب البدون عبير الحداد، أنها ستدافع عن القضية في الجانب القانوني وفقا للمعاهدات الدولية التي صادقت عليها الكويت، لافتة إلى أن "التعليم حق لكل فرد على الارض كفله ديننا الحنيف قبل نصه في الدستور أو القانون".

وقالت الحداد ان حملة كتاتيب البدون انشئت من منطلق انساني لا سياسي للدفاع عن الحقوق، مؤكدة أن هذا توجه الحملة القادم في ظل تضامن وزارة التربية والجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في اختراق الاتفاقيات الدولية.

مشادة بين البراك وحسين

شهد الاعتصام مشادة كلامية بين النائب السابق مسلم البراك والمحامي هاني حسين الذي انتقد البراك متهما اياه بانه لم يقدم خلال مسيرة برلمانية بلغت 16 عاما اي شيء لهذه الفئة وانه لم يحضر اجتماعات معظم اللجان.

واشتدت حدة الكلام بينهما وعندما تدخل رجال الامن لفك النقاش سأل مسلم المحامي عن نفسه، فاجابه بانه المحامي فلان الفلاني، فقال البراك: لو اعلم انك انت ما ناقشتك!

البصري: لا يمكن تسجيل طلبة بـ «بلاغات الولادة»

أكد مدير الإدارة العامة للتعليم الخاص، عبدالله البصري، أن المدارس الخاصة تقبل الطلبة من جميع الفئات، بما فيها فئة غير محددي الجنسية ممن يحملون وثائق ومستندات صادرة عن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، لافتا إلى أن ما أثير عن عدم السماح بتسجيل الطلاب من هذه الفئة في مدارس التعليم الخاص يشمل فقط من لم يستوفوا كل الإجراءات الرسمية بهذا الخصوص.

وقال البصري إن هناك العديد من أولياء الأمور الذين يدعون أنهم من فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون)، ويطلبون تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة، وهم لا يحملون أي إثبات صادر من الجهاز، والمقصود هو بطاقة الخدمات التي تمنح لهؤلاء من خلال متابعة دراسة أوضاعهم عن طريقه، مشيرا إلى أن "التربية" لا تستطيع قبول بلاغات الولادة، لأنها تصدر عن وزارة الصحة، ولا تحمل سوى اسم المولود فقط وتاريخ الميلاد، دون ذكر هوية الأب.