خطف منتخب الكويت فوزاً ثميناً على نظيره العراقي وصيف النسخة الماضية بهدف لنجمه فهد العنزي في الوقت القاتل ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها الرياض حتى 26 الجاري.

Ad

اقتنص نجوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ثلاث نقاط ثمينة إثر تغلبهم على المنتخب العراقي بهدف من دون رد أحرزه فهد العنزي أفضل لاعبي المباراة في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الثاني، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة خليجي ٢٢ المقامة حاليا في العاصمة السعودية الرياض، وبهذا الفوز تربع منتخبنا الوطني على قمة المجموعة مبكراً برصيد ثلاث نقاط.

سيطرة متبادلة

غلب الحماس على مجريات الشوط الاول، وغابت اللمحات الفنية والفرص الخطيرة عن الفريقين باستثناء الدقيقة الاخبرة، التي شهدت تسديدة عراقية انقذها بأعجوبة المدافع حسين فاضل من على خط المرمى، فيما عدا ذلك تبادل الأزرق والمنتخب العراقي السيطرة على مجريات الشوط، حيث صبت البداية لصالح الكويت قبل ان يعود العراق ويسيطر على مجريات اللقاء.

وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من المنتخبين، ولم تكن هناك فترة لجس النبض، ودخل الأزرق مباراة العراق بتشكيلة ضمت نواف الخالدي في حراسة المرمى، وفي الدفاع فهد الهاجري ومساعد ندا، وحسين فاضل وفهد عوض، وفي الوسط فهد العنزي، وطلال العامر، وعلي مقصيد، ووليد علي، وفي الهجوم بدر المطوع، ويوسف ناصر، واعتمد الازرق خطة ٤/٤/١/١، وذلك بوجود يوسف ناصر في المقدمة، وبدر المطوع، الذي قام بدور حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، وميز خطة فييرا الانسيابية في تبادل المراكز، لاسيما في خط الوسط.

في المقابل، اعتمد المنتخب العراقي بقيادة حكيم شاكر على تشكيلة ضمت الحارس جلال حاجم، وفي الدفاع سلام شاكر، وعلي عدنان، وأحمد خلف، ومهدي كريم، وفي الوسط سيف هاشم، وجستن عزيز، وهمام فرج، وياسر صفاء، وفي الهجوم مروان العجيلي، وأحمد ياسين.

واعتمد العراق خطة ٤/٢/٣/١، ولجأ إلى التراجع الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، وبدأت المباراة بهجوم عراقي في الدقيقة الاولى عن طريق الجبهة اليسري، والتي قادها همام فرح، لكن الهجمة انتهت عند الحارس نواف الخالدي، بعدها رد الأزرق بهجمات متتالية قادها فهد العنزي وبدر المطوع، لكنها لم تهدد مرمى جلال حاجم.

 وتواصلت المباراة حماسية في الثلث الاول من هذا الشوط مع أفضلية نسبية للازرق، ليرد العراق في الدقيقتين ٢٩، و٣٢ بهجمتين متتاليتين، نجح الخالدي في التعامل معهما ببراعة، ويضطر بدر المطوع للعودة الى الخلف لقيادة هجمات الازرق، لكن التفوق العراقي استمر من دون خطورة، ثم يقود فهد العنزي هجمة مرتدة، ويمرر إلى يوسف ناصر، لكن الدفاع العراقي ابعدها، بعدها انقذ الحارس العراقي كرة من يوسف ناصر الذي سدد في منتصف المرمى.

 ثم يشهر حكم اللقاء السلوفيني دايمر سكومينا اول بطاقة صفراء لفهد العنزي، الذي عرقل مهاجم العراق مروان العجيلي، ويظهر نواف الخالدي في اكثر من هجمة مرت بسلام على مرمى الازرق، ليستمر التفوق العراقي ويتراجع جميع لاعبي الازرق الى الخلف، بمن فيهم المهاجم الوحيد يوسف ناصر الذي ابعد كرة من منطقة الجزاء، لتصل إلى علي مقصيد الذي انطلق بالكرة، لكن علي عدنان مدافع العراق تصدى له بقوة، وهو ما استوجب البطاقة الصفراء الثانية في المباراة.

لقطة الشوط

وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وفي ظل التفوق العراقي، أرسل همام فرج كرة عرضية وصلت إلى مهاجم العراق جستن عزيز الذي سدد بقوة، لتنشق الارض عن حسين فاضل الذي أنقذ الكرة بكل ما يملك من قوة، ويمنع المنافس من التقدم، وهو ما دفع اللاعبين إلى الاحتجاج على حكم اللقاء، حيث طالبوا باحتساب ركلة جزاء، لكن حكم اللقاء سكومينا اعتمد قرار مساعده روبرت فوكان، الذي رأى عدم تعمد فاضل لمس الكرة، وأيضاً عدم تجاوز الكرة خط المرمى، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين بدون أهداف.

الأزرق يحقق الأهم

حقق الازرق الاهم في هذا الشوط بهدف في الوقت القاتل من عمر اللقاء عن طريق نجم المباراة فهد العنزي، ورغم ان الاداء جاء مخيبا طوال هذا الشوط في ظل تفوق عراقي إلا ان النتيجة والفائدة صبت في مصلحة الكويت.

قاد فهد العنزي الهجمة الاولى للكويت في الدقيقة الاولى من عمر الشوط الثاني ببراعة من الجانب الايمن متجاوزا كل اللاعبين ليرسلها عرضية لعلي مقصيد الذي سددها في الدفاع العراقي، بعدها تلقى الازرق سيلا من الهجمات كان أخطرها تسديدة جستن عزيز التي ارتطمت بالقائم الايمن بعد تصد رائع لنواف الخالدي الذي تحمل مع دفاعات الازرق حمل الشوط الثاني، وأهدر مروان العجيلي فرصة كادت ان تضع المنتخب العراقي في المقدمة، بعد ان ارتقى لكرة عرضية مرت بسلام على مرمى الأزرق، وأدرك فييرا ان المنتخب ليس في وضعية جيدة ليدفع بعبد العزيز المشعان بدلا من وليد علي، وطلال نايف بديلا لطلال العامر، لكن من دون نتيجة باستثناء بعض المحاولات الفردية من فهد العنزي أخطر اللاعبين في الازرق وطوال المباراة، ويزيد الازرق من تراجعه للخلف املا في الحفاظ على التعادل وخطف نقطة التعادل على أقل تقدير، ومن هجمة مرتدة يحصل علي مقصيد على ركلة حرة مباشرة تصدى لها مساعد ندا لكنها لم تصب الشباك العراقية، وينذر حكم اللقاء مساعد ندا لاحتجاجه على قراره، ويدفع فييرا بفهد العنزي بديلا لعلي مقصيد للحفاظ على التعادل أو إدراك هدف من هجمة مرتدة.

العنزي يسجل في الوقت القاتل

نجح بدر المطوع في قيادة هجمة مرتدة للازرق ليمررها الى فهد العنزي على حدود منطقة الجزاء، ليرسلها العنزي بالمقاس في شباك جلال حاجم ليقود الازرق للفوز، والذي يعد الاول في مباريات الدور الاول.

« الحكم الأسترالي» قرر المغادرة

قرر الحكم الأسترالي بنيامين مغادرة البطولة وعدم استكمال المشاركة فيها دون إعلان الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ذلك، مكتفيا بأنها أسباب خاصة.

وكانت اللجنة المنظمة، تلقت طلباً من الاتحاد الكويتي بعدم اسناد اي مباراة يشارك فيها الازرق إلى هذا الحكم، بسبب عدة سوابق له مع الأزرق، أبرزها أخطاؤه الفادحة في مواجهة الصين خلال بطولة كأس آسيا التي استضافتها قطر عام 2011.

‏‫شاكر: الكويت استغل الفرصة

ابدى حكيم شاكر رضاه عن لاعبيه وادائهم امام الكويت، وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة ان منتخب الكويت نجح في ترجمة احدى الفرص التي لاحت له، في حين ان المنتخب العراقي لم يتمكن رغم الفرص الكثيرة من التسجيل.

وأضاف شاكر ان الفرصة لا تزال مواتية لحجز بطاقة التأهل للدور الثاني، رافضا انتقاد الحكم السلوفيني.

طلال الفهد: حققنا الأهم أمام العراق

أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد أن المنتخب الأول حقق الأهم أمام المنتخب العراقي أمس، وذلك بالفوز بنقاط المباراة الثلاث في سباق دوري المجموعات، وأن الفريق سيضيف المزيد من النقاط في المباريات المتبقية، مضيفاً أن «المنافس كان الأفضل والأخطر طوال زمن اللقاء».

وأشار الفهد إلى أن الأزرق تأثر كثيراً بإصابة 10 من لاعبيه في الفترة التي سبقت البطولة مباشرة، ما انعكس بالفعل على مستوى الفريق، مشدداً على أن اللاعبين سيظهرون بالمستوى المعروف عنهم خلال المباريات المقبلة، آملاً أن يحقق المنتخب العراقي الفوز في مباراتيه المقبلين، لاسيما أنه قدم أمام الأزرق أداء رائعاً.

وذكر أن فييرا هو صاحب السيرة الذاتية الأفضل في الخليج، لا سيما أنه المدرب الوحيد الذي نجح من قبل في الفوز بلقب بطولة كأس آسيا عام 2007، معلناً أن فييرا مستمر مع الأزرق في كأس آسيا بغض النظر عن نتائج المنتخب في بطولة «خليجي 22».

لقطات

• خص مدرب منتخب الكويت جورفان فييرا بعض اللاعبين في الازرق قبل انطلاق المباراة مع العراق بتعليمات خاصة، ونال قلب الدفاع الكويتي حسين فاضل، وعلي مقصيد، ويوسف ناصر تعليمات فييرا الانفرادية.

• حضرت الجماهير الكويتية على متن طائرات حربية لدعم وتشجيع الازرق، ونجحت جماهير الكويت في لفت انظار جميع المتابعين الذين عبروا عن اعجابهم الشديد بالأسلوب الحضاري، وحرص الجمهور الكويتي على الاهتمام ايضا بلقاء الامارات وعمان، حيث انقسم ما بين مجموعات مؤيدة للمنتخب العماني وأخرى مشجعة للمنتخب الاماراتي.

• يقيم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم السبت مأدبة غداء احتفاءً برؤساء الوفود المشاركة في دورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم ورؤساء الوفود الإعلامية في قصر الحكم بالرياض.

• أولم الشيخ ثامر الجابر سفير دولة الكويت في السعودية لوفد الازرق في مقر السفارة، وحرص الجابر على دعوة وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود، ورئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور، الى جانب الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد وجميعهم لبى الدعوة.

• بذلت اللجنة الاعلامية في السعودية مجهودا كبيرا لتذليل العقبات امام وسائل الاعلام، لاسيما ان حالة من الغضب انتابت رجال الصحافة في استاد الامير فيصل بسبب انقطاع النت والازدحام الكبير في المكان المخصص لهم في الملعب وفي المركز الصحافي، وسبّب ذلك ارتباكا شديدا للصحافيين الذين قرر الكثير منهم العودة مرة اخرى الى فنادق الاقامة أو المركز الاعلامي الرئيسي.

• اضطرت إدارة فندق هوليداي ان القصر الى اغلاق المركز الاعلامي الرئيسي مساء امس بسبب حفل زفاف، ما تعثر معه دخول وخروج الجماهير من المركز الاعلامي، وهو المشهد الذي لفت انتباه اغلب الاعلاميين الموجودين في المركز الاعلامي الذين تفاعلوا مع الموقف والمشاركة في حفل الزفاف بعض الوقت.

• شكل اللاعب العماني هاني الظابط حالة خاصة في خليجي 22 حيث لعب الهداف التاريخي لعمان في خليجي 14 و15 و16 و17 ثم عمل محللا في إحدى القنوات الفضائية في بطولات خليجي 18 وخليجي 19 وخليجي 20 وخليجي 21 قبل ان يعود مرة اخرى للمشاركة لاعباً مع المنتخب العماني في خليجي 22، ليكون اللاعب حالة متفردة في دورات الخليج، فهو اللاعب الوحيد الذي لعب في اربع دورات، ثم غاب عن اربع دورات مثلها قبل ان يعود للمشاركة مجددا!