كشف المنتخب الصيني الاستعدادات العشوائية وغير المدروسة لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لبطولة خليجي 22 التي تستضيفها السعودية خلال الفترة من 13 إلى 26 من نوفمبر المقبل، ولعل في مقدمتها المعسكر الفاشل للفريق في مدينة إسطنبول التركية، الذي لعب خلاله المنتخب ثلاث وديات لم تسمن ولم تغنِ من جوع مع فريقي اولمبيك الشلف الجزائري واورفا التركي.

Ad

وبعيداً عن الخسارة أمام التنين الصيني أمس بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فإن تلك المباراة أظهرت بوضوح العديد من الأخطاء والتي تمثلت في سوء التنظيم والدفاع وعدم التمركز الصحيح للاعبي خط الوسط، بالإضافة إلى تدني مستوى اللياقة البدنية للغاية.

بداية جيدة

كما كان متوقعاً لعب مدرب منتخبنا البرازيلي جورفان فييرا بطريقة 4-3-2-1، ودفع بتشكيل يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى وعامر المعتوق وحسين فاضل وخالد محمد إبراهيم وفهد عوض لخط الدفاع، وطلال نايف وشريدة الشريدة وصالح الشيخ كمحاور ارتكاز ثم بدر المطوع وفهد العنزي، وأمامهم ناصر فرج كرأس حربة وحيد.

وكانت الأفضلية خلال هذا الشوط كما في المباراة بشكل عام لصالح المنتخب الصيني، على الرغم من أن البداية جاءت قوية من قبل منتخبنا الذي حاول مباغتة مستضيفه بهدف مبكر، حيث مرر الطوع عرضية من الناحية اليمني قبل أن تنتهي الدقيقة الأولى أبعدها الدفاع خارج المنطقة، ثم عرضية أخرى بعد دقيقة واحدة مثلت خطورة على مرمى المنافس، الذي تدخل مدافعوه في الوقت المناسب.

ثم أمسك المنتخب الصيني بعد هاتين المحاولتين بزمام الأمور حتى الدقيقة 22، وهاجم بضراوة وأهدر أكثر من هدف محقق، منها تسديدة تصدى لها القائم الأيمن للخالدي في الدقيقة 15، وأكملها المهاجم مرة أخرى ليبعدها فاضل من على خط المرمى.

وفي الدقيقة 34 احتسب الحكم الياباني ركلة جزاء صحيحة لمصلحة المنتخب الصيني إثر عرقلة عامر المعتوق للمهاجم يو هانج، إنبرى لها كاو لين لكن الخالدي نجح في التصدي للركلة وحافظ على نظافة شباكه.

بعد ذلك انحصر اللعب في منتصف الملعب، حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، والتي سدد فيها فهد العنزي كرة قوية أبعدها الحارس الصيني "وان" إلى ركنية، نفذها بدر المطوع وارتقى لها خالد محمد إبراهيم برأسية متقنة سكنت الزاوية اليمني، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأزرق بهدف من دون رد.

انهيار تام في الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني انهار منتخبنا الوطني تماماً ولم تسعفه لياقته البدنية في مجاراة المنتخب الصيني الذي يتميز بسرعة لاعبيه ولياقتهم العالية، كما ارتكب خط الدفاع عدداً من الأخطاء الفادحة كلفت الفريق ثلاثة أهداف فقط، وحال سوء توفيق المنافس في مضاعفة النتيجة على أقل تقدير.

ومع بداية هذا الشوط، هاجم المنتخب الصيني بلا هوادة، حتى تمكن لاعبه يانغ شو من إدراك هدف التعادل في الدقيقة 52 بتسديدة من داخل المنطقة مرت من بين أقدام الخالدي، بعد الهدف أجرى فييرا تغييره الأول بنزول سيف الحشان بدلاً عن ناصر فرج لإعادة الأمور لنصابها الصحيح لكن من دون جدوى، حيث واصل التنين تفوقه وواصل الأزرق تراجعه.

وفي الدقيقة 64 ومن تعامل خاطئ للخالدي في إبعاد الكرة وعدم تقديره للعبة، تمكن من يوها تشاو من وضع فريقه في المقدمة بعد أن وجد الكرة أمامه ليسددها بدوره في الشباك الخالية، ومنح الحكم الياباني الأزرق فرصة رائعة للعودة إلى أجواء اللقاء، حين أشهر البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الحمراء للمدافع رين ونج، في قرار متشدد جانبه الصواب، حيث لم يرتكب اللاعب خطأ يستحق عليه هذه العقوبة القاسية.

وكان من المفترض أن يستغل فييرا النقص العدد في المنتخب المضيف، لكن شيئاً في الأمر لم يتغير، فالأخطاء الدفاعية ظلت كما هي وسوء التنظيم ازداد سوءاً! ولم تسفر تغييراته عن جديد، إذ دفع بأحمد الصقر وفهد الرشيدي وفيصل العنزي في أوقات متفرقة بدلاً من شريدة الشريدة وصالح الشيخ وعامر المعتوق.

وفي الدقيقة 89 مر المهاجم او لي من حسين فاضل بالكرة بعد ان انقطعت من خالد محمد ابراهيم بفضل السرعة رغم أن الكرة كانت أقرب إلى فاضل، لينفرد بالخالدي ويضع الكرة داخل الشباك محرزاً الهدف الثالث.

وكان القدر رحيماً بالأزرق في الوقت الضائع من اهتزاز شباكه بالمزيد من الأهداف بعد ضياع أكثر من هجمة أبرزها تسديدة ارتدت من العارضة لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الصيني بثلاثة أهداف لهدف.

الأولمبي رفض مواجهة «شباب» عجمان

رفض الجهاز الفني لمنتخبنا الأولمبي بقيادة المدرب علي الشمري ومساعده اللعب مع فريق عجمان الإماراتي تحت 21، وذلك لعدم جدوى اللقاء.

 ويكثف رئيس الوفد مدير الفريق فالح العنزي اتصالاته للوصول إلى اتفاق مع أحد الأندية الإماراتي، للعب مباراة تجريبية قبل يوم الأحد المقبل، حيث يغادر الوفد من أبوظبي إلى مدينة انشيون الكورية الجنوبية للدخول في معسكر تدريبي حتى موعد انطلاق الآسياد.

يذكر أن الأزرق الأولمبي باشر تدريباته أمس على فترتين صباحية ومسائية على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة خلال معسكره التدريبي في مدينة أبوظبي.