• "الديمقراطية مسألة نسبية، وما صناديق الاقتراع إلا ممارسة ضمن الممارسات المتعددة التي تندرج تحت ظلها". برهان غليون.

Ad

لم أجد سببا لغياب الاهتمام بالممارسات الانتخابية في المدارس بمراحلها الثانوية، ومنح الطلبة المشورة حول آلية طرح البرامج الانتخابية بصيغة تنموية تمنع الاحتكار السياسي، ولو تابعنا ما يطرح بالمدارس لوجدنا السلوك الانتخابي حائراً بين الطرح الفردي المرتكز على المهارات الفردية، والطرح الجماعي الذي يستقي من العلاقات الاجتماعية أسلوبا لصياغة البرامج الانتخابية.

• تلقيت دعوة كريمة من مجموعة تضم طاقات شبابية خلال الأسبوع الماضي للتقرب من مدينة الكويت ودراسة تاريخها عبر وسائل النقل العام، فتجمعنا في المحطة الرئيسية بمنطقة شرق وانطلق الباص إلى جليب الشيوخ، وانطلق أيضا صوت ناعم يتحدث بالإنكليزية عن تاريخ مناطق الكويت، ومررنا بالمدينة الرياضية والمدينة الجامعية حتى استقرت الحافلة بجليب الشيوخ، ثم عادت إلى منطقة شرق.

اللافت للنظر هو الاهتمام الشبابي بكل ما هو محلي وعلى أرض الواقع، بدءاً بالمواصلات العامة وانتهاء بنشر ثقافة أهمية الزراعة العضوية واتخاذ الحدائق العامة مكانا للزراعة التجميلية، فهيئا لنا بشباب يعشق هذه الأرض ويسعى إلى تجميلها.

•  مازلنا بحاجة لتجديد الآلية التنفيذية لمشاريع الدولة، وربطها بالإنتاجية ذات القيمة، والأهم من ذلك أن تستمر الكويت في الاستماع إلى التقييم المباشر من الشباب لمؤسسات الدولة وخدماتها، ويجب ألا يغيب موضوع الفساد عن استراتيجيتنا، فنحن مازلنا بحاجة إلى تحديث النظم التي تساعد في الكشف المبكر عن الفساد بأنواعه.

•  اهتمت المراكز البحثية بالشباب واحتياجات الفئات الشبابية الصاعدة بعدما وجه سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، اهتماما مباشرا بالشباب من خلال خطابه الرمضاني قبل عدة سنوات، وفي السياق ذاته أذكر مؤتمر "الكويت تسمع" الذي عقد بعدها بمسرح عبدالله الجابر بجامعة الكويت، وأتى بالوصايا العشر التي يطمح إليها الشباب.

 وبإلقاء نظرة سريعة على بعض المؤشرات التي تستدعي التوقف والتفسير ضمن ما جاءت به الدراسات التي أجريت في العام الماضي بالمراكز البحثية، تأتي ظاهرة تضخيم الهويات الفرعية، فكيف نتعامل معها؟ وماذا عن انتشار العنف اللفظي عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ نحن بأمس الحاجة لاستقصاء الآراء حتى نتوصل إلى المؤشرات الصحيحة.

• ظاهرة جديدة بدأت تتضح أمام أعيننا، وهي حيرة أبنائنا من الخريجين بين العمل والهواية، وتنتهي باتخاذ القرار بتطوير الهواية إلى مشروع مربح يجمع الرضا النفسي بالمردود المادي، فهل يعود السبب إلى الوعي المبكر لأبنائنا الطلبة بما هو متوافر عبر الإنترنت من مهارات حياتية يمكنهم اكتسابها وبناء مستقبلهم، أم السبب ضيقهم بالبرامج التقليدية والتعليم التقليدي الذي لم يتأثر بالحداثة والتكنولوجيا، كما تأثرت به بعض المؤسسات التعليمية الخاصة؟ فهل يكمن الحل بتوفير استشارة مجانية لمساعدتهم على اتخاذ القرار؟

وللحديث بقية.