كندا تعتقل مواطناً من أصل تونسي لادلائه عبر الانترنت بأقوال مرتبطة بالارهاب

نشر في 09-12-2014 | 11:59
آخر تحديث 09-12-2014 | 11:59
No Image Caption
أحالت السلطات الكندية أمام القضاء الأثنين مواطناً اعتقلته الأحد لدى عودته من تونس بموجب مذكرة توقيف صادرة بحقه بسبب أقوال مرتبطة بـ "الارهاب" أدلى بها عبر الانترنت في 2011.

وقال جهاز الأمن العام في مقاطعة كيبك أن نجيب بلحاج شتيوي "36 عاماً" ملاحق بتهم "أقوال وأفعال يمكن أن تثير الخشية من وقوع أنشطة إرهابية"، وذلك استناداً إلى قانون الجزاء الذي يفرض عقوبات حتى على من يزعم أنه يريد تنفيذ عمل ارهابي حتى وإن كان لا يقصد فعلاً ذلك.

وينص قانون الجزاء الكندي على عقوبة السجن لفترة تصل إلى خمس سنوات بحق كل شخص يدلي بأقوال "يمكن، بالنظر إلى سياقها، أن تثير خشية معقولة من أن أنشطة ارهابية هي في طور الحصول أو أنها ستحصل، من دون أن يكون مقتنعاً بصحتها".

ومثل المتهم الأثنين لبرهة أمام المحكمة حيث عارضت النيابة العامة طلب الدفاع اطلاق سراحه بكفالة وهو ما ستقرره المحكمة في جلسة جديدة الثلاثاء.

وأوضحت المدعية العامة لوسي مارتينو لدى خروجها من الجلسة أن المتهم يلاحق بسبب أقوال أدلى بها عبر الانترنت في مارس 2011 ومن ثم بين 13 و20 مايو 2011، أي خلال انتفاضات الربيع العربي وبعد إعلان الولايات المتحدة تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقالت "لدينا أدلة"، رافضة الغوص في تفاصيل الكتابات التي دونها المتهم عبر الانترنت ويلاحق بسببها.

والأثنين، أكد وزير الأمن العام الكندي ستيفن بلاني رغبة بلاده بأخذ "إجراءات تشريعية أخرى لمواجهة التهديدات الإرهابية".

وكانت الحكومة الكندية كررت عزمها على مكافحة "الآفة الإرهابية" في العراق، وذلك بعد ساعات من دعوة جهادي كندي إلى شن هجمات داخل الأراضي الكندية إضافة إلى دعوته المسلمين للانضمام إلى صفوف الجهاديين، وعرض المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت" الأحد شريط فيديو يدعو فيه مواطن كندي إلى تنفيذ عمليات رداً على الضربات الجوية التي تشارك فيها أوتاوا.

وفي 20 أكتوبر في كيبيك عمد شاب من أبناء المقاطعة ممن يعتنقون الفكر الإسلامي المتطرف إلى دهس عسكري بسيارته قبل أن ترديه الشرطة، وبعدها بيومين، في أوتاوا، قام شاب آخر من نفس الخلفية باطلاق النار على عسكري قرب البرلمان الفدرالي ما أدى إلى مقتله قبل أن يقتل بدوره برصاص الشرطة، في اعتداءين روعا البلاد.

back to top