تباين مؤشرات السوق وسط تراجع «السعري» مجدداً
السلبيات تتفاقم لتطرد السيولة التي يعول عليها في الانتعاش
تمر البورصة بمرحلة هي الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية، حيث تخبط العديد من الشركات، وخروج إعلانات مفاجئة، وانسحابات تقلق المتداولين، وبالتالي زيادة سلبية تعاملات السوق.
تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، بعد عدة جلسات سلبية سادت خلال الأسبوع الجاري، وخسر «السعري» مجدداً، حيث حذف نسبة ربع نقطة مئوية تعادل 15.15 نقطة ليستقر على مستوى 6221.37، بينما على الطرف الآخر تماسكت مؤشرات السوق الوزنية وسجلت إقفالا أخضر كان لـ»الوزني» بنسبة محدودة جداً لم تتعد 0.03 في المئة تساوي 0.12 نقطة فقط، ليبقى على مستوى 424.81، وربح «كويت 15» نسبة 0.17 في المئة تعادل 1.77 نقطة، ليقفل على مستوى 1021.81 نقطة.وتراجعت سيولة الجلسة الأخيرة إلى أدنى مستويات هذا العام، حيث لم تتجاوز 7.87 ملايين دينار فقط مقارنة بسيولة 10 ملايين كانت سيولة الجلسة السابقة، وارتفع النشاط إلى مستوى 112 مليون سهم مقارنة بـ75 مليونا كانت تعاملات الجلسة السابقة، ونفذت أمس 3045 صفقة.سلبية طاغية مستمرةيمر سوق الكويت للأوراق المالية بمرحلة هي الأسوء منذ الأزمة المالية العالمية، حيث تخبط العديد من الشركات، وخروج إعلانات مفاجئة، وانسحابات تقلق المتداولين الذين هم من قبلها غير مطمئنين على حال السوق، وبالتالي زيادة سلبية تعاملات السوق، لتتراجع المؤشرات بفعل تأثره بعوامل داخلية سلبية. أما على مستوى البيئة الخارجية فيستمر القلق من حروب تدور في الإقليم من جهة أو تذبذب أسعار النفط أو كليهما معاً، حيث إن الأسعار لاتزال بمستويات مقلقة على مستوى موازنات دول مجلس التعاون الخليجي، هذا دون إضافة تكلفة حروب جديدة، وعمليات عسكرية ذات تكلفة عالية على مستوى الميزانيات الخليجية.وبين هذا وذاك، يرزح السوق الكويتي تحت وطأة عمليات بيع تظهر وتكبر عند كل خبر سلبي، أو يفسر كذلك في سوق الكويت للأوراق المالية، فضلا عن خسائر بعض الشركات التي لم تستطع أن تخرج من أزمتها المالية منذ 5 سنوات وأكثر، وبالتالي تلجأ إلى آخر العلاج وهو الكي عبر تخفيض رؤوس أموالها، وهو على كل حالة محاولة لتغطية الخسائر قد تفلح وقد لا تفلح، وتستمر سلبية هذه الشركات كأداء على مستوى أسهمها أو على السوق وكتله.وبعد جلسات سلبية سادت تعاملات هذا الأسبوع، تماسكت الأسهم القيادية أمس وكانت فاترة إلى حد ماء، مما لم يعرضها لتغيرات واضحة، لتبقى المؤشرات الوزنية مستقرة، بينما تراجع «السعري» تحت ضغط بيع على أسهم صغيرة كان أبرزها سهم صفاة طاقة، الذي خسر بالحد الأدنى مجدداً للجلسة الثانية على التوالي ليبلغ قيعانا تاريخية.أداء القطاعاتوحققت أربعة قطاعات بعض المكاسب على مستوى مؤشرها مقابل خسائر للثمانية الأخرى، فكان اتصالات (623.54) الأعلى مكاسب مع ضمه مقدار 7.14 نقاط إلى قيمته، بينما كانت الخسارة الأكبر من نصيب تأمين (1.099.6) مع فقدانه مقدار 19.74 نقطة من قيمته، ليليه صناعية (1.109.04) مع تقلص قيمته بمقدار 5.52 نقاط.وعلى مستوى النشاط، حل صفاة طاقة في صدارة قائمة النشاط، بعدما جرى تداول (26.3) مليون سهم منه، تلاه تمويل خليج (18.6)، ثم صفاة عقار (7.9)، والمدينة (7.3)، والأولى (5.5)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 59 في المئة من إجمالي نشاط السوق.وحصل على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة العقارية (25.5 فلسا) مع ازدياد قيمته بنسبة (+ 10.9 في المئة)، تبعه في المرتبة الثانية المستقبل (136 فلساً) بحصده أرباحاً بواقع (+ 7.9 في المئة)، وأضاف تمويل خليج (17 فلساً) ما نسبته (+ 6.3 في المئة) إلى قيمته لينال المرتبة الثالثة، وتشارك المرتبة الرابعة سهمان هما مشرف (56 فلساً) والمدينة (38 فلساً) مع تحقيقهما نفس نسبة الارتفاع (+ 5.7 في المئة).وفي المقابل تكبّد الجبس (110 فلوس) خسارة كبيرة بواقع (- 26.7 في المئة)، ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به قرين قابضة (11 فلساً) في المرتبة الثانية مع محوه نسبة (- 15.4 في المئة) من قيمته، وتقلصت قيمة صفاة طاقة (15.5 فلسا) بنسبة (- 13.9 في المئة) ليتكون المرتبة الثالثة من نصيبه، وجاء في الرابعة مشاعر (112 فلساً) المتراجع بنسبة (- 8.2 في المئة)، وكان صاحب المرتبة الخامسة كفيك (53 فلساً) بعدما انخفض بنسبة (- 7 في المئة).