عقدت جلسة الحوار الثانية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة أمس الأول، بحضور كل من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق، النائب سمير الجسر، فيما حضر عن «حزب الله» المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله، بحضور وزير المال علي حسن خليل.

Ad

وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الجلسة: إنه «جرى النقاش حول عنوان أساسي هو تنفيس الاحتقان المذهبي، حيث حصل تقدم جدي في هذا الإطار، كما جرى الاتفاق على دعم استكمال تنفيذ الخطة الأمنية على الأراضي اللبنانية كافة».

في موازاة ذلك، غرّد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، قائلاً: «عندما تجتمع الذئاب على أشكالها، يفهم المرء جشعها في حماية مصالحها، عندما انفضحت سلعها المهترئة، التي تعشعش فيها الجرذان والجرب وربما الحيتان».

وأعقب جنبلاط التغريدة الأولى، بتغريدة أخرى سائلاً: «كيف يمكن محاسبتهم على ما تسببوا به من إهمال وضرر، ولاحقاً أمراض وآفات لا تحصى بحق المواطن على مدى عقود»، ثم أضاف: «اخترعوا بدعة اللجوء الى المجلس الاقتصادي الاجتماعي، أي صرصور كفل زرزور».

وتابع جنبلاط انتقاد المطاعم في إشارة إلى حملة وزير الصحة وائل أبو فاعور، لافتاً الى أن «أحد المطاعم المرموقة، واسمه يبدأ بحرف «ب» في الأبجدية، استخدم نفوذه ولم تذكره أي وسيلة إعلام»، وتابع: «لا بأس فإنه مطعم صفوة القوم، القشطة السياسية والمجتمعية، علّهم يتسممون عفواً على زلة اللسان هذه، غير المقصودة».

إلى ذلك، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أنه «دافع عن إجراءات الأمن العام قبل الاطلاع عليها»، قائلاً: «مسؤوليتي وقف النزوح، لكن لا علاقة لي بمهام الأمن العام».

وأشار الى أن «وقف النزوح قرار سيادي لبناني»، موضحاً أن «قرار وقف النزوح يعود إلى أمرين: الأول، أنه لم يعد هناك مكان يتسع لخطوة واحدة وقدم واحدة»، ورأى أن «لبنان سجل أعلى نسبة كثافة سكانية للنزوح في الشرق الاوسط»، مؤكداً أن «اقتصادنا ضرب كثيراً نتيجة الأزمة السورية وأرفض مقولة أننا استفدنا من النزوح السوري».

وقال: «بعد كل فعلناه مع النازحين السوريين يقولون إننا نقوم بخطوات عنصرية»، مؤكداً أن «النزوح سيجعل لبنان تابعاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين»، سائلاً: «إذا لم نتخذ خطوات لمنع النزوح فهل يعني ذلك ألا نقوم بذلك أبداً»؟

واعتبر أن «الأزمة السورية أزمة جوار وهي عربية ودولية»، مؤكداً أن «لبنان لا ينسى أن السوريين استضافونا في مرحلة من المراحل».

واستغرب درباس «لماذا صبَّ الإعلام عدساته عليه، رغم أن هذا الملف يقع على عاتق وزير الداخلية»، مؤكداً أن «سبب الدخول أمر طبيعي عند الانتقال من بلد إلى بلد».

في سياق منفصل، تستمر العاصفة «زينة» في إحكام سيطرتها على طقس لبنان، وبلغت ذروتها مساء أمس، وسط توقعات بأن يكون طقس الساعات المقبلة ماطراً ومصحوباً بالعواصف الرعدية واشتداد الرياح مع انخفاض كبير في درجات الحرارة، أما الثلوج فلامست الـ600 متر.

وفيما تكشفت أمس، الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشآت والمزروعات والأشجار جراء الرياح القديمة، لا تزال بعض الطرقات الجبلية مقطوعة بفعل تراكم الثلوج مع تحذيرات من الانزلاق.

وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في إدارة الطيران المدني أن يكون الطقس اليوم غائماً وماطراً مصحوباً بعواصف رعدية ورياح وانخفاض في درجات الحرارة وتتساقط الثلوج لتلامس ليلا الـ 600 متر، وما دون في المناطق الشمالية.