أشار مروان خوري إلى أن الفنان في المرحلة الراهنة يقوم بأعمال عدة إلى جانب فنّه، لذلك كان عليه اختيار ما يناسبه إلى أن عرضت عليه كريستينا ماريا خاطر، صاحبة {شركة كريستيز}، أن يكون شريكها في الإشراف على قسم الفنون الذي تنوي افتتاحه في أكاديميتها، وقال ممازحاً: {عادة ما كانت تعرض علي شراكة أو افتتاح مطاعم لكني بعيد كل البعد عن هذه الأجواء، وحين عرض علي هذا المشروع شعرت بأن طموحي بدأ يتحقق، لأن فكرة إنشاء أكاديمية خاصّة بالموسيقى طالما روادتني، على أن تكون مختلفة عن باقي المعاهد الموجودة، فلا يتلقى التلميذ حصص الموسيقى فحسب، بل تصبّ الأهداف المنوي تنفيذها في المصلحة الفنيّة العامّة}.
تابع: {ستكون ثمة متابعة للمتميزين واتفاق مع أكثر من شركة إنتاج لتبنّي هذه المواهب}.أخلاقية مهنيةاعترف خوري بأن حفلاته ليست كثيرة في لبنان لأن نوعية الحفلات التي يعرضها عليه المنتجون لا تناسبه أحياناً، وقال:} لا يستفزني تقديم حفلة مع متعهد صاحب رؤية تقليدية، همّه الوحيد المكسب المادي، القضية عندي أبعد من ذلك، أريد تقديم نفسي بطريقة مختلفة ومناسبة، من هنا لا بد من أن أشكر صاحبة {شركة كريستيز} لأنها منحتني فرصة تحقيق ما أصبو إليه في مجال الفن، خصوصاً أن كلينا ننظر إلى الحفلات بطريقة معنوية أكثر منها تجارية}.حول الحفلتين اللتين سيحيهما على مسرح كازينو لبنان أوضح أن الأغنيات هي نفسها التي عرفه بها الناس لكنه سيقدّم نفسه بطريقة جديدة، متمنياً أن يحالفه الحظ لتحقيق طموحاته الفنية.وعن بعده عن الإعلام شدد على احترامه أهل الصحافة والمنابر الإعلامية مبررا قلّة إطلالاته برفضه الظهور لمجرّد الظهور، في حال لم يكن لديه جديد مهم يتحدّث عنه، وقال: {اليوم الحدث مهم جداً ولا يخصّني أنا فحسب، بل يهم المجتمع الذي أعيش ضمنه وكل صاحب موهبة فنية في أي عمر كان، وفي حال أردت وضع عنوان للأكاديمية الجديدة فلن يكون محورها الموسيقى فحسب بل الأخلاقية المهنية، لأن منها ينطلق التعبير والتعاطي مع الآخرين}.متابعة ودعم رداً على أسئلة الصحافة أكد مروان خوري استعداده لإعطاء ألحان للمنضمين إلى الأكاديمية، شرط أن يكونوا متميزين وقال: {الأكاديمية اليوم موجودة في منطقة أدما شمالي بيروت، وبدأت الصفوف منذ أسبوع تقريباً، لدي آمال في أن تتسّع لتمشل المناطق اللبنانية، وأتمنى أن يحمل لنا المستقبل كل خير وأن أقدم أفكاري في المجال الفني}. أما عن شركات الإنتاج فأشار إلى أنها لم تعد موجودة في معظمها وتحوّل كثير منها إلى شركات توزيع وتابع:} ثمة شركات إنتاج تدعمنا كي لا نترك من يتخرج من عندنا بمفرده في مهب الريح بل أن تكون ثمة متابعة دائمة له}.لفت خوري إلى أن هذه الأكاديمية ليست في وجه الكونسرفتوار الوطني، {ثمة معاهد موسيقية خاصة تشهد إقبالا عليها، وازدياد عددها أمر إيجابي، فضلا عن أن المعهد الموسيقي الوطني ليس في استطاعته استيعاب الطلاب كافة في لبنان، ولا تتعدى نسبة استيعابه 20%}.وكانت كريستينا ألقت كلمة ترحيبية في بداية المؤتمر الصحافي شكرت فيها الحضور.
توابل - مزاج
مروان خوري: طموحاتي بدأت تتحقق
08-03-2015