حارس المشاكل يسعى لعودة مختلفة مع الإمارات

نشر في 08-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2015 | 00:01
No Image Caption
جاءت عودة الحارس الإماراتي ماجد ناصر إلى صفوف «الأبيض» الإماراتي قبل انطلاق كأس آسيا المقرر غداً في أستراليا لتثير تخوّف الجماهير الإماراتية، ولاسيما أنه من أصحاب السجلات الجزائية الأكبر في الكرة الآسيوية، وعائد لتوه من إيقاف مدة عام، لكن اللاعب أكد أنه تعلّم الدرس وسيذود عن عرين الإمارات بكل بسالة، ومن دون أزمات جديدة.

لا يوجد شك في قدرة الحارس ماجد ناصر على ملء الفراغ الذي تركه غياب قائد منتخب الامارات علي خصيف عن كأس آسيا لكرة القدم التي تنطلق غدا في استراليا.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا يتعلق بمدى قدرة الحارس سريع الانفعال على الحفاظ على هدوئه خلال البطولة التي تقام في اجواء حارة للغاية.

وحارس النادي الاهلي، البالغ 30 عاما، هو واحد من اصحاب السجلات الجزائية الاكبر في الكرة الآسيوية، حيث تراوحت مخالفاته بين توجيه ضربات رأس الى لاعبين منافسين وصفع مدرب والقاء المقاعد على ارض الملعب واهانة الحكام.

وكثيرا ما غطت المشكلات، التي يسببها ناصر المولود في الاول من ابريل، بسبب سرعة انفعاله، على مهاراته في حراسة الشباك.

ورغم كل ما تقدم، فضل مدرب الامارات مهدي علي اضافة الحارس ناصر الى قائمة فريقه في النهائيات القارية، بعد الغاء ايقافه مدة عام بسبب اهانة احد الحكام في نوفمبر الماضي.

واثار انضمام ناصر الى التشكيلة الاماراتية تساؤلات من جانب البعض، لكن الغياب المفاجئ للقائد خصيف بسبب اداء الخدمة الوطنية مباشرة قبل توجه المنتخب الى استراليا جعله الخيار الاول امام المدرب.

وعن قرار الاختيار قال علي: "لقد وعد بالالتزام بالقواعد ولوائح التدريب الخاصة بنا، وقال انه سيبقى بعيدا عن المتاعب"، مضيفا: "نريد الاستفادة من وجوده، كما انها فرصة بالنسبة له لاثبات انه على قدر المسؤولية".

وتشبه تصريحات المدرب علي تصريحات مدربين سابقين عمل ناصر معهم، وحاولوا مساعدته بعد بعض الحوادث، ففي 2001 القى ناصر حجرا على أحد حاملي الراية، وهاجم الحكم خلال مباراة في صفوف الشباب، عندما كان يلعب مع الفجيرة، الا ان ذلك لم يمنع الوصل من التعاقد معه بعد ذلك.

وعوقب ناصر بالايقاف 13 مباراة لاعتدائه بالضرب على أحد حاملي الراية في 2007، واوقف مدة 17 مباراة اخرى في 2012، لصفعه مدربا منافسا بعد مباراة في الدوري المحلي، ما ادى الى اعلانه اعتزال اللعبة الشعبية.

لكنه سرعان ما تراجع عن قرار الاعتزال، لكنه وبعد شهرين فقط وجه ضربة رأس الى لاعب منافس خلال مباراة في دوري ابطال الخليج، وعوقب عليها بالايقاف ستة اشهر إثر ذلك.

وإثر انتقال مفاجئ الى الأهلي جاءت بداية جديدة لناصر الذي شارك في بعض مباريات فريقه الجديد، عندما توج باللقب المحلي في الموسم الماضي، قبل انضمامه الى المنتخب ليشارك في النهائيات الآسيوية للمرة الثالثة بعد غياب طويل عن الساحة الدولية.

ويتوقع ان يشارك ناصر من البداية في المباراة الاولى للإمارات في المجموعة الثالثة امام قطر الاحد المقبل، قبل ان تواجه الامارات بعد ذلك البحرين وايران في الدور الاول. وقال ناصر عن هذه الفرصة: "انه تحد جديد بالنسبة لي... تصرفاتي السابقة اصبحت من الماضي. اتطلع الى تقديم الافضل لفريقي وبلادي".

(رويترز)

back to top