أكد أرينج أن زيارته للكويت جاءت استجابة لدعوة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، نافياً في الوقت ذاته أن تكون الزيارة بناء على طلب الكويت لتقديم وساطة مصالحة بينها وبين مصر أو تركيا.
نفى نائب رئيس مجلس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة التركية بولنت أرينج، أن تكون بلاده طلبت من الكويت القيام بوساطات مصالحة بينها وبين الجانب الإماراتي أو المصري أو أن تكون زيارته الحالية للكويت قد تضمنت طلب الوساطة.وقال أرينج، في مؤتمر صحافي بفندق «شيراتون» أمس على هامش زيارته إلى البلاد، إن سياسة تركيا وعلاقتها مع دول المنطقة سواء في الخليج أو الشرق الأوسط، كانت ولا تزال منذ القدم طيبة ولابأس بها،» لأن ديننا و ما نسميه جغرافيتنا واجتماعيتنا وثقافتنا واحدة، لذلك لم يكن هناك من خلل في تلك العلاقات».ولفت إلى اهتمام بلاده الكبير بتوطيد العلاقات مع الدول الإسلامية العربية، مشيرا إلى أن العلاقات التركية الكويتية قائمة منذ 50 عاما، كما أن العلاقات التركية مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية وسلطنة عمان والإمارات «طيبة».وأكد على ما توليه بلاده للعلاقات مع الكويت من أهمية كبيرة جداً، موضحا أن زيارته إلى البلاد جاءت تلبية لدعوة وزير الأوقاف الكويتي، «وتم خلالها عقد جلسات واستشارات كانت موفقة جداً، معربا في الوقت نفسه عن تعازيه لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بوفاة عقيلته.«ألف» بلا كويتيينوذكر أرينج أن بلاده ألقت القبض على ألف إرهابي منتمين إلى تنظيم «داعش» حاولوا عبور الحدود الشمالية من جنسيات فرنسية وهولندية وسويسرية ومختلف الجنسيات الأوروبية، مؤكدا في الوقت ذاته عدم وجود أي كويتي بينهم.وشدد على أن بلاده «تعتبر داعش منظمة إرهابية وهذه المنظمة لا علاقة لها بالإسلام و لا بالإنسانية ولابدّ من مواجهة هذه المنظمة، ونحن نقوم بما علينا لمواجهتها، بالتعاون مع العالم»، مؤكدا على «رفض بلاده لعبور أي شخص عبر الأراضي التركية للمشاركة مع تنظيم داعش الإرهابي».وذكر أن أي عبور للمشاركة مع التنظيم، يتمّ عبر الحدود الجنوبية، «لاسيما أن حدودنا واسعة جدا مع الجوار كالعراق وسوريا، والاستخبارت التركية تراقب جيدا الحدود الشمالية لتركيا وتمنع عبور الإرهابيين».السيسي والخليجوعما إذا كانت تركيا مستعدة للمصالحة مع مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال أرينج: «ليس لدينا صلاحية بالتدخل في المصالحة بين مصر والدول الخليجية، ونحاول أن نقدم الجهود للتنسيق بين البلاد الإسلامية في المنطقة، ولا نريد أن نتدخل في الأمور الداخلية لدول الخليج فيما بينها، فقراراتها مِلكها، ونحن لدينا قاعدة هي أن تكون علاقتنا مع الجوار في المنطقة دون مشاكل»، متمنياً أن تُحل المشاكل بين دول المنطقة كافة.وزاد: «علاقة تركيا مع مصر، كانت جيدة منذ القدم، ولكن ساءت العلاقات بعد الإنقلاب الذي قام به وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي على الرئيس الشرعي محمد مرسي، لأننا نعتبر أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب، وكما جاء بالانتخابات، على الشعب أن يزيحه بالانتخابات».وأضاف: «نريد الهدوء للعلاقات بين تركيا ومصر، وعلى مصر أن تغيِّر سياستها ضد حقوق الإنسان وما نسمّيه القرارات القضائية المجحفة، وتركيا مستعدة لكل شيء وهي إلى جانب السلم والصلح دائما ومن يخطو خطو نحن نخطو في المقابل 10 خطوات».علاقات سيئةوأشار أرينج إلى إمكانية وجود بعض المشاكل الصغيرة للسياسات الأخيرة التي حصلت في العالم العربي، مضيفا ان علاقة تركيا مع سورية وقيادتها كانت جيدة وعلى مستوى عال، لكن في السنوات الأربع الأخيرة أصبحت سيئة بسبب ما قام به النظام السوري من عمليات قتل ضد شعبه.وعن العراق أفاد بأن العلاقات مع بغداد كانت جيدة، لكن لدى وصول نوري المالكي إلى رئاسة الحكومة عام 2008 ساءت العلاقات بين البلدين، إلا أن العلاقات الحالية مع العراق وحكومته الجديدة طيبة، كاشفا عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نهاية الاسبوع الجاري.ولفت الى ان «علاقات بلاده مع دولة فلسطين طيبة، وكذلك الاردن دولة صديقة وجيدة معنا»، مبينا ان علاقاتهم مع اسرائيل سيئة بسبب ما قامت به ضد المسلمين في غزة ومهاجمة سفينة مرمرة التركية، مؤكدا «نحن اقوياء وان كانت الدول تتقدم خطوة فنحن نتقدم عشر خطوات».أرينج: الكويت مثل تركيا في خدماتها الإنسانيةعما إذا طلب من الكويت تبرعا للاجئين السوريين في تركيا، أكد ارينج أن بلاده انفقت في السنوات الماضية 5 مليارات دولار على اللاجئين السوريين، دون ان تقدم الامم المتحدة اي مساعدات تذكر، لافتا الى أن الكويت، تحت قيادة حكيمة لسمو الامير، لاسيما حصول سموه على لقب قائد الانسانية، كما تركيا، تقوم بما عليها من خدمات انسانية.
محليات
أرينج: لم نطلب من الكويت وساطة مصالحة مع مصر أو الإمارات
25-12-2014