قال د. الرشيد إنه يجري حالياً حصر احتياجات المدارس الحكومية، تمهيداً لتوفير مقاعد دراسية للطلبة "البدون"، تنفيذاً للقرار الوزاري الخاص باستقبال بعض فئاتهم.

Ad

تعمل الجهات المختصة في وزارة التربية على توفير المتطلبات لتنفيذ قرارها بقبول بعض أبناء فئة المقيمين بصورة غير قانونية (البدون) في مدارس التعليم العام، حيث يجري حاليا حصر الاحتياجات من الكوادر البشرية وتحديد السعة المكانية اللازمة، تمهيدا لاستقبال الطلبة مطلع العام الدراسي المقبل.

وفي هذا السياق، أكد وكيل وزارة التربية للتعليم العام، د. خالد الرشيد، أنه تم الطلب من مديري المناطق التعليمية تحديد احتياجاتهم من الكوادر البشرية، وكذلك تحديد السعة المكانية اللازمة لاستقبال الطلبة البدون المشمولين بالقرار الوزاري الذي يسمح باستقبال أبناء العسكريين من فئة المقيمين بصورة غير قانونية، وكذلك أبناء الأم الكويتية من هذه الفئة في مدارس التعليم العام، موضحا أنه يجري حاليا التنسيق مع المناطق التعليمية، وتحديدا منطقتي الجهراء والفروانية التعليميتين اللتين يتركز العدد الأكبر من البدون فيهما لتحديد الاحتياجات وتوفيرها.

وقال الرشيد عقب ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لمجلس مديري العموم الذي عقد صباح أمس، إنه طلب خلال الاجتماع من المديري توفير إحصاءات دقيقة حول احتياجاتهم من الكوادر البشرية والسعة المكانية لتنفيذ قرار الوزارة استقبال بعض الفئات من أبناء البدون في مدارس التعليم العام للسنة الدراسية المقبلة، لافتا الى أن التركيز سيكون في منطقتي الجهراء والفروانية، نظرا لوجود أبناء هذه الفئة في المناطق السكنية التابعة لهما.

وأضاف أنه تم بحث عدة مواضيع تهم الميدان التربوي، مشيرا الى أنه تمت مناقشة توصيات اللجنة المشتركة مع جمعية المعلمين بخصوص ضوابط الترقي للوظائف الإشرافية التعليمية، لافتا إلى أنه كان هناك شبه إجماع على التوصيات المتعلقة بإيجاد حلول لعملية الترقي وطول فترة الانتظار، حيث تم تقديم عرض من مدير إدارة التنسيق رومي الهزاع بشأن الآلية المقترحة من اللجنة، وتم الاتفاق على رفع هذه التوصيات الى وكيل الوزارة د. مريم الوتيد لاعتمادها وبدء تطبيقها.

وأشار الى أن الآلية الجديدة ستعمل على إنهاء طوابير الانتظار من مستحقي الترقية في الميدان التربوي، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة مشكلة عقود الصيانة في المناطق التعليمية، حيث جرى استعراض الوضع في كل منطقة على حدة، وتم الاتفاق على متابعة الموضوع لضمان إنجاز كافة الأعمال المتعلقة بالصيانة في جميع المدارس.

مؤتمر تربوي

من جانب آخر، أكد الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج، د. سعود الحربي، أن القطاع يعتزم عقد المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم تحت شعار "نحو إدارة مدرسية متميزة" خلال الفترة من 10 إلى 12 مارس المقبل، موضحا أن المؤتمر يأتي في إطار مشروع القطاع الذي يهدف إلى نشر وتعزيز وتطبيق مفاهيم الجودة في التعليم.

وذكر د. الحربي أن المؤتمر يهدف إلى تنمية الوعي بمفهوم وأسس جودة الإدارة المدرسية، والتبصير بأهمية جودة الإدارة المدرسية في تطوير العملية التعليمية، إضافة إلى التعرف على الاتجاهات العالمية الحديثة في تحقيق جودة الإدارة المدرسية، وتحديد الأسس الحديثة في تقييم جودة الإدارة المدرسية.

وأضاف أن محاور المؤتمر تتضمن في محورها الأول مفهوم وأسس جودة الإدارة المدرسية الحديثة، وتناول المحور الثاني دور جودة الإدارة المدرسية في تطوير العملية التعليمية، وشمل الثالث الاتجاهات العالمية المعاصرة في تحقيق جودة الإدارة المدرسية، أما "الرابع" فيتناول تجارب الدول الأعضاء بمكتب التربية لدول الخليج في تطبيق جودة الإدارة المدرسية، بينما يشمل الخامس أسس تقويم جودة الإدارة المدرسية.

وفي موضوع منفصل، اعتمدت "التربية" الترقيات بالأقدمية، والتي شملت 4340 موظفا من المواطنين والخليجيين الذين رقّوا إلى الدرجات الأعلى.

 6 مدارس لتعليم فنون «الروبوت»

علمت «الجريدة» من مصادرها أن وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع مركز صباح الأحمد للموهبة لاختيار 6 مدارس، بواقع مدرسة في كل منطقة تعليمية، لتكون مخصصة للطلبة الموهوبين في مجال الالكترونيات والروبوت، موضحة أنه يجري حاليا التنسيق مع مديري المناطق التعليمية لتحديد مدرسة لهذا الغرض.

وقالت المصادر إن المدارس التي سيتم اختيارها ستجهز بأحدث الوسائل التكنولوجية، وتوفير الأدوات والمتطلبات اللازمة لتعريف الطلبة الذين يختارون الانتساب لهذه المدارس بأصول وأدوات صناعة الروبوت، وذلك بهدف خلق جيل قادر على المنافسة في المسابقات العالمية في مجال التكنولوجيا والروبوت، ولاسيما بعد النجاحات التي حققها طلبة الكويت في مثل هذه المسابقات.