وصف عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» وكيل مجلس الشعب السابق محمد عبدالعليم داود، القوانين الانتخابية متمثلة في قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر، بأنها «سيئة السمعة»، مؤكداً في مقابلة مع «الجريدة» أن البرلمان المقبل سيمثله المستقلون، ولن توجد به أغلبية حزبية، معتبراً أن لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رؤساء الأحزاب جاء متأخراً. وفي ما يلي نص الحوار:
• برأيك هل يُمكن أن يحصل «الوفد المصري» على أغلبية برلمانية؟- القوانين سيئة السمعة التي صدرت لتنظيم الانتخابات المقبلة مثل قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر تحول دون حصول أي حزب على أغلبية، وهذا ما يريده النظام الحالي بأن تكون الأغلبية للمستقلين ليسهل تطويعها، ويطبقون مبدأ السمع والطاعة لأولي الأمر.• وكيف ترى فرص حزبك في الانتخابات المقبلة؟- كنت أطالب «الوفد» بأن يُعد أجيالاً متوالية في المحافظات وفي اللجان المختلفة، وأن يخوض الانتخابات بقائمة تحمل اسم «الوفد»، ولا مانع من أن ينضم إليها الشرفاء وكذا معارضو نظامي «الوطني» و»الإخوان».• ما تقييمك للقاء الرئيس السيسي مع رؤساء الأحزاب؟- هذا اللقاء كان لابد أن يسبق التشريعات التي صدرت بشأن العملية الانتخابية ومجلس النواب، وكان ضرورياً أن يكون هناك اجتماع ليستمع فيه الرئيس إلى رؤى رؤساء الأحزاب، خاصة أن هذه القوانين لم تطرح في نقاش مجتمعي ولم يُستطلع بشأنها رأي القوى والأحزاب السياسية، ما يؤدي إلى وأد العمل الحزبي وإضعافه، ويمهد لخروج ونمو عمل آخر أقرب إلى العمل الثوري من السياسي، على غرار ما فعله الرئيس الأسبق حسني مبارك من إضعاف الأحزاب السياسية فظهرت الحركات السياسية، لذا أرى أنه كان من الأولى عقد هذا الاجتماع قبل صدور التشريعات التي تقضي على العملية الانتخابية، وتعيد ظاهرة «النائب الخدمي» إلى البرلمان.• هل ترى أن سعي رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي إلى تلبية دعوة الرئيس إلى تشكيل قائمة وطنية سيكون له صدى؟- «الوفد» كان يسعى منذ فترة إلى أن تكون هناك قوانين تراعي العملية التشريعية، وأرى أن الحد من دور الحريات الذي تشهده البلاد، بالإضافة إلى تأجيل انتخابات البرلمان عدة مرات، وسحق الدستور في مواد كثيرة خلال الفترة الأخيرة، أدى إلى عدم وجود ديمقراطية حقيقية، والوفد يسعى طوال تاريخه إلى لم شمل وتوحيد الصفوف، لكن يجب ألا يكون بين لمّ الشمل من كان أحد المساهمين في فساد الحياة السياسية طوال 30 عاماً.• هل نفي الرئيس دعم قائمة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري يضعفها؟- للأسف الجنزوري تعرض لمؤامرة من جانب الحزب «الوطني» في البرلمان، أثناء توليه رئاسة الوزراء، إبان حكم مبارك، واليوم يلجأ إلى مجموعة يعلم تماماً أنها أفسدت وأفقرت الشعب طوال 30 عاماً وهذا أمر مُحير، ويقلّص من رصيد الجنزوري لدى مؤيديه، وبالطبع كلام السيسي سيكون له أثر سلبي على قائمة الجنزوري في الانتخابات.• إلى أي مدى تتوقع أن يكون للحزب «الوطني» حضور قوي في الانتخابات المقبلة؟- الانتخابات المقبلة أرسى بنيتها رجال ورموز الحزب «الوطني»، الذي أسقطه الشعب وحله القضاء، وتعتمد على عنصرين مهمين، عنصر المال، وهو الذي سرق ونهب من دم الشعب بمعرفة الحزب «الوطني»، وعنصر البلطجة التي نمت وترعرعت في أحضان طواغيت الحزب «الوطني»، والانتخابات المقبلة يتصدر مشهدها أتباع ورجال وأمناء الحزب «الوطني».• هل تتوقع الإفراج عن المعتقلين قريباً بعد لقاء السيسي برؤساء الأحزاب؟- بالتأكيد، خصوصاً أنه لا يمكن أن نتغافل عن أن هناك تعدياً على الحريات وحقوق الإنسان في الفترة الأخيرة، وهناك آلاف الطلاب والطالبات والصبية في المعتقلات والسجون وهذا أمر خطير، فهؤلاء سيكون لهم رد فعل خطير.
دوليات
عبدالعليم داود لـ الجريدة•: القوانين الانتخابية سيئة السمعة
22-01-2015