تهدف مسابقة {سمعنا} إلى توجيه انتباه الجمهور إلى أنواع موسيقية مختلفة لا يحدها حاجز اللغة، وتشجيع الفنانين على إنتاج أعمال أكثر تنوعاً، وتعزيز مشاركة الجمهور بآراءه، إضافة إلى تعزيز الحوار اللازم لتذوق الفنون، وبذلك تحويل الفن البديل إلى شكل أكثر انتشاراً.

Ad

فاز بالمسابقة التي يقيمها مؤسسة {المورد الثقافي} كل من محمد سواح، ومصطفى زاير، وعيسى مراد، وتُقام حفلة بالمناسبة يحييها الفائزون، والموسيقي شربل روحانا، وفرقة بيروت للموسيقى الشرقية، والفنان مايك ماسي.

شربل روحانا موسيقي وملحن لبناني، ويعد من القلائل الذين أسهموا في تشكيل فن العزف على العود. نشرت له سبعة مجلدات عن الطرق التي يتبعها في العزف وتستخدم في التدريس بكل من المعهد الوطني العالي للموسيقى، الكونسرفتوار، في بيروت، معهد العلوم الموسيقية في جامعة الروح القدس حيث يدرّس منذ 1986.

عزف شربل روحانا مع فرقة بيروت للموسيقى الشرقية في أكثر من مئة حفلة في آسيا وأوروبا وأفريقيا.

أما مايك ماسي فكاتب ومؤلف موسيقي، مغنٍّ وممثّل لبناني حائزُ على جائزة {موريكس دور}. بدأ دروس العزف على البيانو في سنّ التّاسعة، وفي العام 1996 انتسب الى المعهد الوطنيّ العالي للموسيقى. في السابعة عشرة من عمره بدأ تخصصه في الغناء الأوبرالي باللغة العربية. كذلك تابع دروساً في رقص الباليه-جاز في مدرسة {أرابيسك} لمدّة عشر سنوات، حيث كان عضواً في الفرقة.

شارك في أعمال مسرحية غنائية ومسلسلات تلفزيونية وأفلام قصيرة. أصدر مايك ماسي ألبوم {إلى السماء أتبعك} في 2003 و{يا زمان} في 2011. ووضع عام 2008 موسيقى الفيلم الوثائقيّ Itsy Bitsy Spider للمخرجة تانيا نصر. وعام 2012، وضع الموسيقى التصويرية لفيلم {تنّورة ماكسي} للمخرج جو بو عيد.

الفائزون

يشارك في الحفلة أيضاً الفائزون بالمسابقة، والأول هو محمد سواح، موسيقي مصري تخرج في المعهد العالي للموسيقي في القاهرة. شارك في كثير من الحفلات الموسيقية وورش العمل في مصر وخارجها مع الفرق الموسيقية العربية والأوروبية كعازف ترومبيت ومغنٍ. كان أول مشروعاته الموسيقية موال مصري، بدأ العمل عليه في 2006 وعرض في برن بسويسرا وصدر بعدها في ألبوم عام 2008، وثاني ألبوماته {رقصه للسلطان} عام 2010 الذي أنتج بمنحة من المورد الثقافي.

وفاز بالمركز الثاني مصطفى زاير، وهو موسيقي عراقي حاصل على جائزة أفضل عازف شاب في مسابقة العزف المنفرد التي أقامتها وزارة الثقافة في العراق في عام 2000. يحمل دبلوم فن عالٍ بامتياز من معهد الدراسات الموسيقية. تتلمذ تحت أشراف أهم عازفي العود العراقيين: علي الإمام وروحي الخماش وسالم عبد الكريم ومعتز البياتي وسامي نسيم وخالد محمد علي.

باشر عمله بشكل رسمي كأستاذ آلة العود في المعهد وفي وزارة الثقافة في العراق. أصبح بعد ذلك مدير قسم الأصوات في المعهد. كان عضواً في عدد من الفرق الموسيقية من بينها: فرقة بابل للتراث الموسيقي وفرقة منير بشير للعود. أسس مركز العود في السليمانية في 2014.

صدرت له ثلاثة ألبومات، الأول عام 2005 حمل عنوان {بقايا ذكريات} والثاني {عشق بغدادي} والثالث {خيال} عام 2013.

أما عيسى مراد فحاز المركز الثالث، وهو عازف عود ومؤلف موسيقي من فلسطين. حاز جائزة مرسيل خليفة للعزف المنفرد والأداء الموسيقي سنة 2001. ودرس في بيت العود (دار الأوبرا) في القاهرة مع الموسيقي نصير شمة، حيث قام أيضاً بالتدريس. انتقل بعدها إلى فلسطين وعمل أستاذاً في معهد أدوارد سعيد للموسيقى لمدة سنتين. انتقل بعدها للعيش في باريس ودرس التأليف الموسيقي في الكونسرفاتوار والعلوم الموسيقية في جامعة السوربون ونال على درجة الماجستير في الموسيقى.

يقيم عيسى مراد بين باريس القاهرة حيث يحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة في {الموسيقى الشرقية، المقام، وموسيقى الشعوب}. ويستعد لإصدار ألبومه الأول مع مجموعة {جسور} أواخر عام 2015.

{المورد الثقافي} مؤسسة ثقافية إقليمية غير ربحية، تسعى إلى دعم الإبداع الفني في المنطقة العربية وإلى تشجيع التعاون والتبادل الثقافي بين المثقفين والفنانين داخل هذه المنطقة وخارجها. تسعى إلى حياة ثقافية نشطة ومتنوعة ومترابطة في المنطقة العربية، تمكّن الأفراد والمجموعات من إطلاق خيالهم والتعبير عن مشاعرهم وانتقاد واقعهم بكل حرية، وتشكّل ركيزة للديمقراطية ولبناء مجتمعات منتجة وعادلة وحرة. كذلك يستند عملها إلى تقدير القيمة المتجددة للتراث الثقافي العربي، في تنوعه العرقي والديني واللغوي، وإلى الإيمان بأهمية ظهور إبداع عربي جديد يُحرر المخيلة ويُحفز على التقدم. كذلك تؤمن {المورد الثقافي} بأن النشاط الفني والأدبي ضرورة اجتماعية، تستلزم الدعم المادي والمعنوي من كل القوى الفاعلة في المجتمع.