أفادت مصادر يمنية وغربية بأن السعودية علقت معظم مساعداتها المالية لليمن، في مؤشر واضح على عدم رضاها عن النفوذ السياسي المتنامي لجماعة الحوثيين الشيعية التي تربطها صلات بإيران.

Ad

وكثيراً ما كان اليمن يعتمد على السعودية لمساعدته في تمويل مرتبات العاملين في الحكومة ومدفوعات الرعاية الاجتماعية.

وقال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لـ»رويترز» إن «السعوديين ربطوا أي مساعدات بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، وعلى الحوثيين الرحيل قبل أن يدفعوا».

وأضاف هذا المسؤول أن السعودية دفعت 450 مليون دولار لسداد مدفوعات الضمان الاجتماعي، إضافة إلى تقديم منتجات وقود قيمتها 950 مليوناً في الصيف قبل سقوط صنعاء، مضيفاً أن الرياض رفضت دفع 500 مليون مخصصة للأغراض العسكرية، شاملة شراء ذخائر وقطع غيار لأسطول جوي عتيق.

ورغم تعليق المساعدات، أعلنت الرياض هذا الأسبوع تخصيص 54 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية إلى 45 ألف أسرة، في وقت قال مصدر غربي، طلب عدم كشف هويته، إن السعودية مازالت تمول بعض مشروعات التنمية والبنية التحتية، لكنها أوقفت صرف أي مدفوعات ضرورية أخرى.

ومن جهته، أكد مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء أن السعودية علقت المساعدات، حيث قال السعوديون في أوائل نوفمبر إنه لا يمكنهم ضخ المال في اليمن في الوقت الذي يحتمل أن يستخدمه الحوثيون.

في سياق آخر، نشر تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» فيديو على الإنترنت يظهر فيه الرهينة الأميركي روبرت سامرز البالغ 33 عاماً، مهدِّداً بقتله.

وفي التسجيل، هدد عضو التنظيم نصر بن علي الأنسي بإعدام الرهينة في الأيام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تلبِّ الولايات المتحدة مطالب التنظيم التي أكد أن واشنطن «تعلمها جيداً».

وحذر الأنسي القوات الأميركية من ارتكاب «الحماقات»، مشيراً بشكل خاص إلى أن عملية في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد أسفرت عن مقتل عدد من عناصر «القاعدة» وتحرير 8 رهائن بينهم، بحسب السلطات، سعودي وإثيوبي قبل أسبوع، في وقت ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قوات أميركية خاصة شاركت في «عملية حضرموت».

(صنعاء ــ رويترز، أ ف  ب)